موقع الكاتب فتحي عوض

موقع الكاتب فتحي عوض
أديب وشاعر وطني إسلامي النّفَس.... ولد في بلدة بيت أمر من أنحاء مدينة خليل الرحمن في فلسطين في العام 1953..يؤمن أن خلاص البشرية من المعضلات والمآسي الإنسانية المعاصرة هو فقط بالأوبة إلى الله سبحانه وتعالى .... وُلد ونشأ في فلسطين ودرس الفقه الإسلامي وعلوم الطبيعة والطيران... تجول في الكثير من البقاع والأمصار وتأثر أدبه بنزعة إنسانية شاملة... له ألمجموعة الشعرية ( ألفية فتحي عوض ) رباعيات شعرية في سبعة أجزاء وملحق ,,ورواية واحدة (شعب لا يموت ... مأساة في سبعة أجزاء...) ومسرحية واحدة (الملكة والشنفري... ملهاة ساسيه في ثلاثة أجزاء...) والعديد من دواوين الشعر....

فتحي عوض:

أديب وشاعر وطني إسلامي النّفَس.... يؤمن أن خلاص البشرية من المعضلات والمآسي الإنسانية المعاصرة هو فقط بالأوبة إلى الله سبحانه وتعالى .... وُلد ونشأ في فلسطين ودرس الفقه الإسلامي وعلوم الطبيعة والطيران... تجول في الكثير من البقاع والأمصار وتأثر أدبه بنزعة إنسانية شاملة... له المجموعة الشعرية ( ألفية فتحي عوض ..رباعيات شعرية في سبعة أجزاء وملحق ..وله رواية واحدة (شعب لا يموت ... مأساة في سبعة أجزاء...) ومسرحية واحدة (الملكة والشنفري... ملهاة ساسيه في ثلاثة أجزاء...) والعديد من دواوين الشعر....



ملحوظة : للوصول الى مواضيع المدونة يُرجى النقر على الأسهم الصغيرة الواقعة تحت صورة العين مباشرة...





السبت، 29 ديسمبر 1979

نظرات في الخلق الاول ..( 2 )

]نظرات في الخلق الاول..نقاط على حروف..الفصل الثاني..
( وإنا لموسعون...)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
_ دون ريب فان الاختراعات والمكتشفات العلمية الحديثة قد كان لها الاثر الكبير على حاضر الانسان
ومستقبله..حياتيا وسلوكيا..وفي المفاهيم والتصورات...على الاخص الاعتقاد والمعتقدات..
فيما سوف يظل جانب التسخير العلمي لمصلحة الباطل والشر والعدوان ضد الحق والخير والامن والسلام في الوجود البشري وقضايا الانسان
من وجهة النظر الدينية والاخلاقية الانسانية سواء عارا...يالذات الاستغلال غير المبرر او الاخلاقي
أو الانساني لمعادلات اينشتين في المادة والطاقة والتي يمكنها بعد تضمينها اسلحة الدمار والقنابل النووية
احالة الكرة الارضية برمتها الى كتلة من اللهب
والنار في اي وقت وكل لحظة بمجرد حركة رؤوس اصابع من الشر أوالعدوان...
_ من وجهة النظر العلمية وفيما تبدو معادلات اينشتين في الحركة النسبية مدعاة الى كثير من الدهش والفضول والذهول..فإن هذا العالم
الشديد الالق ..الاثر والتاثير نفسه لم يحالفه التوفيق إذ اعتقد بنظرية ثبات الكون ..( static universe )..
خارج اطار تتحرك وتتدافع فيه المكونات والمكنونات...
_ وكنا اشرنا في الفصل الاول من هذا المقال الى اتفاق معظم العلماء ..الطبيعة والفلك..على تقرير الخلق
الاول من الذرات السديمية المتناهية الدقة اثر ما اصطلح على تسميته بالانفجار العظيم ( the big bang ) تحت درجة حرارة
وضغط هائلين...لينجم عنه هذا الكون الهائل.. الافلاك والمجرات..والذي لا يُطاوع حتى عالما ضخما كايشتين صاحب النسبية الذي لم يكن ليعتقد حتى بثبات الجسيمات الساكنة..فيعتقد بثيات الكون وعدم نموه او تمدده خارج اطار محدود كالسوار...
_ فيما كان القرآن الكريم يتحدث عن تمدد الكون واتساعه في جميع الاتجاهات قيل اكثر من قرون طويلة من الزمن إذ يقرر الخلاق العظيم في التنزيل البصير ( والسماء بنيناها بأيد وإنا لموسعون....)
_ ونترك لعلماء الطبيعة والفلك البحث في ( والسماء بنيناها بأيد ٍ) ومتعة اسقاطهاعلى ابراجهم الكونينة
كواكبهم ومجراتهم ..افلاكها ومداراتها وتوزيعها على نحو فريد ومذهل من العناية والدقة والاتقان...
(وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ...)
و ( الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الإِنسَانِ مِن طِينٍ...)
_ لنلتفت في هذه العجالة الى قول العلي العظيم ( وإنا لموسعون...)
_ وماذا لو كان داروين نفسه صاحب نظرية النشوء والارتقاء وتطور الجنس البشري عن ( القرود )
وهو العالم الذي أعجزه وأسقمه أخيرا (ذيل الطاووس ) ..ولكن فلم يكن ليعترف بقدرة وتدبير خالق
لو علم بقول الخلاق العليم ..( وبدا خلق الانسان من طين...)
_ وما كان احرى بعالم ان يسخر علمه وطاقته في التوصيف المدهش والمذهل ( بدأ ) فحسب بدل العمد للجحود والاصرار على الانكار..بدأ خلق ( الانسان ) ..وهو التوصيف الذي لم يكن الخلاق الحكيم ليوظفه حتى في خلق السماوات والارض وما بينهما.. لما تحمله هذه العبارة في ( الانسان ) من آي الاهتمام والاحتفاء والاحتفال والتكريم....الأعظم احتفالية حتى من خلق السماوات والارض وما بينهما...
_ و ( من طين ) بالذات وليس من اللؤلؤ أو الماس او الذهب والفضة او ( الاحجار الكريمة ) هذه التي تحتاج الى وقفة طويلة لما تحتويه من جليل المعنى وغايات الخلق والتوصيف ...
_ وإذا كانت ( وترى الجبال تحسبها جامدة وهي تمر مر السحاب ..) قد سبقت نسبية انشتين بعقود وقرون
طويلة من الزمن ...فأن احدا حتى هنا ا لم يكن ليلتفت الى قول الخلاق
العظيم ( وإنا لموسعون...)
_ ولكن..وفي الزمن المعاصر( 1929 م ) يأتي ادوين هابل ليضع نظريته الشهيرة في تمدد الكون وانتشاره واتساعه
المتسارع الى حد كبير..فيصاب حتى اينشتين نفسه بالصدمة والذهول ..بالذات في عجزه وقصوره عن الادراك فيما بات يعرف اليوم بنظرية هابل ويضع لها قانونا هو ان ( المجرات تبتعد او تتراجع
والمقصود اي ( تتمدد ) نسبة الى الارض في جميع الاتجاهات..وبسرع متفاوته تتناسب طرديا مع بعدها عن الارض..حسب المبدا الكوني ( cosmological principle )..
_ ودون ان يكون لها مكانا مفضلا او اتجاها مفضلا. للحركة او التمدد والانتشار ..
_ وهنا الآن تجدر الاشارة ان مادة الكون..عدد ذرات الكون اثر الانفجار العظيم قد قدرها العلماء بعشرة
أُس 81 ....!!!!!
_ وهو رقم قد يبدو ( متواضعا ) ..وأن عدد ذرات جبل واحد من الجبال قد يفوق مثل هذا الرقم ..
ولكن للوهلة الاولى فحسب...وعند التدبر والتبصر فان مثل هذا الرقم يبدو مقبولا ومعقولا...
ذلك وان الواحد يغدو عشرة..فمائة.. فالفا..فعشرة الاف..فمائة الف ..فمليونا ..مع الملاحظة حتى هذا اننا لم نستنفذ غير ستة ارقام صفر..فكيف اذ نستنفذ احدى وثمانين صفرا..وكل صفر يضاعف مادة الكون السابقة له
بمقدار عشر مرات.....؟؟؟؟؟!!!!!! ليغدو الكون الحقيقي مدهشا ومذهلا... بعبارة أخرى اي ليس محدودا..
او ( لانهائيا )..
_ ولأكثر من سبب علمي يقول العلماء ..انه لوكان هنالك رقم اكبر إذن لن يكون هنالك وجود للكون..أو أقل
كذلك ايضا...
_ اما كمسلمين فقد علمنا الخلاق العليم تجاه آياته العظيمة في الكون لهجة أعلى تهذيبا ( الذي خلق فسوى
والذي قدر فهدى )...
( و كل شيء عنده بمقدار...)
وجل شانه ما اعظم تنزيله لو علم ذلك دارون واينشتين ..( إنا كل شيء خلقناه بقدر وما أمرنا إلا واحدة كلمح بالبصر)
__ ذلك وفيما ينتشر الكون ويتمدد حجما..فان مادته تبقى ثايتة..باتفاق جميع العلماء ...
_ وتظل المادة ثابتا منذ نشاة الكون إثر ( الانفجار العظيم ) الذي كان نتيجة انفجار ذرة سديمية متناهية الدقة..
_ فيما نؤمن كمسلمين ان قدرة الله عز وجل اعز من ذلك..اظهر ..واعلى...فيقوم الكون نتيجة اقل
من استخدام ذرة سديمية كاملة أو دونها أيضا ...
وان قدرة الله عز وجل لم تكن بحاجة الى وجود مثل هذه الذرة أو الى
جزء منها...ولكن أن تقتضي حكمته ومشيئته عز وجل ان يجعل لكل شيء سببا ..او دون ذلك ..سواء لدينا..
_ نشوء الكون إثر الانفجار العظيم ..يقدر العلماء وقوعه منذ نحو ال 13,7 الف مليون سنة تقريبا..كما واتفقت
وكالة الفضاء ( ناسا ) مع العلماء في ذلك ايضا...
_ فيما تشير الارقام المستخرجة من تحليل آي الذكر العظيم الى 13,5 الف مليون سنة تقريبا...
_ مع الاشارة الى ان الله عز وجل من اسمائه الحسنى الأول والاخر والظاهر والباطن...
_ وكنا اشرنا في الفصل السابق الى ان معظم العلماء ..الفيزياء والفلك والطبيعة والعلوم يتفقون على ان انبعاث
الكون قد نجم عما اصطلح على تسميته علميا بالانفجار العظيم ..ولكن وإن كانوا في الوقت نفسه لم يزالوا مختلفين ..منقسمين وغير متفقين..ما إذا كانت هنالك قوة دافعة خلف ذلك الانفجار أم لا....!!!!
_ بالطبع وان اتفاقهم على وجود قوة دافعة خلفه سوف يؤثر على الاعتقاد والمعتقدات الفكرية والثقافية
دون ريب الدينية والروحية منها على نحو خاص..وبما يفضي الى وجود خالق ومدبر لهذا الكون...
_ وهو ما لا نظن حدوثه..فيما تهيمن القوى السياسية وأبواقها الاعلامية التابعة او المساندة أو المتأثرة بها
على حاضر البشرية ومستقبلها في هذه الحياة وسيطرتها المباشرة وغير المباشرة على توجيه الأحداث فيها...
_ دون ريب فان الايمان الانساني بوجود المدبر والخالق لهذا الكون من وجهة نظر تلك القوى السياسية الشريرة
غالبا سوف يفضي الى استقلالية الانسان أخيرا وتحرره منها...ثمة كرامته..
وحقوقه..حاضرا ومستقبلا..وبما يكفله
ويتطلبه مثل هذا الايمان من العمل على كف القوى السياسية عن الهيمنة على مصير الانسان..وتسخيره لخدمة
مصالحها اولا..وبما يُمليه ذلك ويعنيه من استبداد واستغلال وانتهاز..
(في التوسع حول هذه الاشارة يرجى مطالعة
مقالتنا الموسومة بعنوان : الصراعات ( الانسانية ) الى متى..واين تنتهي..اهدافا وغايات...)
_ وحتى هذا... فيجدر التنويه هنا ان القرآن الكريم لم يتنزل كتابا للعلوم..ليس كتابا في الفيزياء أو الكيمياء أو الطب أو الفلك..وان كان كل ما يشير اليه بهذا الخصوص معجزا خالدا والى أن يرث الله عز وجل الارض ومن عليها ( والينا يرجعون )...
ولكن كتابا في العقيدة والتوحيد وتعظيم رب العزة والجلال ودستورا للبشر..لكل
من اراد ان يذّكّر او اراد شكورا...
_ كما لن يزلزل او ينال او يؤثر من عقيدتنا في شيء ..اتفاق العلماء على وجود قوة دافعة خلف الانفجار العظيم ام اختلافهم حول ذلك..وإن كنا نتمنى الاتفاق حول ذلك..لما يعنيه الايمان بالنسبة الينا من مصلحة للانسان في خير الدنيا وحسن ثواب الاخرو سواء...
_ ابعد من الاتفاق أو الاختلاف على الايمان او الالحاد..ولا حتى النيل او زعزعة عقيدتنا الاسلامية مدى التقاء النظريات العلمية والفلسفية والفكرية جميعا مع القران الكريم...التقاؤها او اختلافها معه ..قريبا او بعيدا..قليلا او كثيرا..لقناعتنا المطلقة بسبقه دوما.. بعلوه دوما ..وظهوره وتفوفه عليها...
_ وكم من مرة تلو أخرى حاول من شاء الاستعلاء بنظريات شتى على القرآن الكريم..واخيرا فما يكون
الا ظهور الآي العظيم وتفوقه عليها جميعا ( اليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه )
... ( صنع الله الذي أتقن كل شيء )..( ومن اصدق من الله قيلا )
( فتبارك الله احسن الخالقين )..
_ وإذا كانت النظريات العلمية من وجهة نظر البعض على ما ينتابها من التغير والتطور بل العجز والقصور احيانا تُعتبر حقائق ( مقدسة ) ..فمن أظلم وأشد جحودا ممن لا يعتبر آي التنزيل العظيم والمكين ..الذي لا يأتيه الباطل أو العجز والقصور من بين يديه ولا من خلفه كذلك حقائق حياتية وكونية مقدسة...؟؟؟!!!
_ زمنيا...يقرر بعض علماء الطبيعة ان الوقت المستغرق في نظرية الانفجار العظيم يقدر بقدرمتناهي الصغر
من الثانية...على نحو واحد من عشرة أُس سالب 43 ....!!!!! ولكنهم يعجزون فيما وراء ذلك عن التدبر والتدبير
الافلاك والمجرات..انبعاثها وتكونها ومراحلها ..تنظيمها وتدبيرها ..والزمن المستغرق حول ذلك ...
وتقع التناقضات والاختلافات بينهم الى حد كبير ..
_ فيما يقرر القرآن الكريم ( فقها ) ان الزمن المستغرق لكائن ان يكون ( إنما امره إذا اراد شيئا ان يقول له
كن فيكون....)
( هذا خلق الله فأروني ماذا خلق الذين من دونه بل الظالمون في ضلال مبين ‏)
_ كما ويقرر ويقدم حول ذلك وفي سورة فُصلت بالذات تقريرا مفصلا ..مدهشا ومذهلا يجيء فيه :

قوله تعالى :
قل أئنكم لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ
في يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ له أندادا ذلك رب العالمين..)

وجعل فيها رَوَاسِيَ مِن فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا
وقدر فيها أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سواء للسائلين ...)
( ثم استوى الى السَّمَاء وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا
وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْكرها قالتا أتينا
طَائِعِينَ فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ
فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاء أمرها وزينا
السَّمَاء الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وحفظا ً ذلك
تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ....)
_ ومن تحليل هذه الايات يمكن تقدير بل حساب عمر الكون...
_ والايام هنا مراحل أو حقب زمنية ما ..ليس مجرد ايام مما نعد..
_ ثمة إذن ...وماذا بعد....؟؟؟؟!!!
_ وإذا كان ادوين هابل العالم الشديد الالق قد توصل الى النظرية التي فحواها ان كل شيء يتحرك بعيدا عن كل شيء في كون فسيح وهائل يتممد ويتسع وينتشر وبسرع عظيمة ...فماذا....؟؟؟؟!!!!
_ وكيف لم يفكر هو نفسه وماذا بعد....؟؟؟؟؟!!!
_ ام لم يعد يهمه الامر ولم يكن ..ايمانا ام الحادا...؟؟!!! سواء لديه...؟؟؟!!!!
_ وهل هما سواء بالفعل....؟؟؟؟؟!!!!
_ معاذ الله ربنا...( افحسبتم انما خلقناكم عبثا وانكم الينا لا ترجعون...فتعالى الله الملك الحق لا اله الا هو رب العرش الكريم...)
(‏ومن يدع مع الله إلها آخر لا برهان له به فإنما حسابه عند ربه إنه لا يفلح الكافرون ) ...
_ والى ذلك يشغلنا ايضا ...وينال من اهتمامنا المصير...!!!!
_ مصير الكون ...ثمة والانسان الذي يعيش فيه...
_ واذا كان ادوين هابيل ..العالم الالق قد اصاب في نظريته في تمدد وتوسع وانتشار الكون..بلى..
ولكن ..والى اية مدى....؟؟؟؟؟!!!!
_ ومن جهة ..فان تمدد..انتشار واتساع الكون..وبسرع هائلة لمجرات قد تقترب من سرعة الضوء
أحيانا...اي فاتساع حجم الكون اتساعا لا محدودا ولا نهائيا...مع ثبات مادته في نفس الوقت..اي فنقصان كثافة الكون نقصانا هائلا... حتى الاقتراب من حدود الصفر تقريبا...مع عدم القدرة على الانفلات والتحرر من جاذبية الكون...ثمة
فنقصان التسارع رويدا...طرديا ..وحتى اعادة السيطرة والتحكم من قبل قوى الجذب كليا وإخضاعها تماما ..حتى تبدا جذبا معاكسا...تعود المكونات والمكنونات خلالئذ لتهرع نحو مركز انطلاقتها وانبعاثتها ..متحدة متكاتفة
رويدا...والى ان يعود الكون بأسره...الافلاك والمجرات...لتختزل نفسها وتختفي الى ذرة سديمية واحدة..
أو أدنى منها....ويصدق قول ربنا العظيم في تنزيله الجليل ( يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب
كما بدانا اول خلق نعيده وعدا علينا انا كنا فاعلين...)
_ ومن جهة...
_ يقول عز من قائل ( وما امر الساعة الا كلمح البصر...)
_ كما يقول الحبيب المصطفى...النبي الاعظم صلى الله عليه وسلم في حديث :
(بعثت أنا والساعة كهاتين....) وضم السبابة والوسطى..وفي رواية ( هكذا )
وضم السبابة والوسطى...كناية وبعثته صلى الله عليه وسلم على مشارف يوم القيامة...
وان دين الاسلام ..آخر الاديان السماوية انما كان قبل غروب شمس القيامة بلحظات...
_ وفي ابطاء حركة المكونات والمكنونات وتناقص سرعها ومنها الارض..وإذن حتى يغدو
اليوم المتعارف عليه زمنيا ب 24 ساعة اطول ..رويدا...ربما ويدرك سنة مما نعد ..اقل وأكثر..
والى..ثمة ..وتغدو سرعة الارض صفرا...ومع استمرار تاثير القوى المؤئرة عليها ..فتاخذ بالحركة من جديد...ولكن بعكس اتجاهها المعهود من شرق لغرب.. لتؤول حركتها من غرب لشرق...وهكذا فان الشمس إذن سوف تشرق من الغرب ..وليس من الشرق...وتغرب في الشرق وليس الى الغرب...اي فانعكاس نواميس الكون...
_ وهذه ..كما لا يخفى على احد ..احدى اهم وأكبر اشراط الساعة...وحلول قيام القيامة...
_ حيث يُرد الامر كله لله عز وجل من قبل ومن بعد وحيث توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون...
والله أعلم...
- وهكذا فإننا بخصوص النظريات العلمية قديما وحديثا فإننا نصدق منها ما صدقة قرآننا العظيم..
ونختلف معها فيما يختلف به قرآننا.. الأظهر والاعلى دوما والاهدى سبيلا..
وإذ كنا قد عرضنا آية من ايات القرآن العظيمة في الخلق الاول..
( والسماء بنيناها بأيد ٍ وإنا لموسعون....)
فتجدر الالتفاتة بعد تبصرا وتدبرا الى آيات الخلاق العليم البصير التالية لها :
( والارض فرشناها فنعم الماهدون....)
( ومن كل شيء خلقنا زوجبن لعلكم تذكرون...)
( ففروا الى الله إني لكم منه نذير مبين...)
( ولا تجعلوا مع الله الها آخر اني لكم منه نذير مبين...)
_ وربنا الاول والاخر والظاهر والباطن..الخالق الباريء...
لا اله الا هو البصير العليم..
_ بلى وإنا على ذلك من الشاهدين..
( ربنا لا تُزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة انك انت الوهاب )
_ ( ومن كان في هذه اعمى فهو في الآخرة أعمى وأضل سبيلا...)
_ رحمنا الله وإياكم...
_ ( قل انظروا ماذا في السماوات والارض....)
_ ( ان في خلق السماوات والارض واختلاف الليل والنهار لآيات لاولى الألباب الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والارض ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب التار ربنا انك من تدخل النار فقد اخزيته وما للظالمين من انصار )
( ربنا اننا سمعنا مناديا ينادي للإيمان ان آمنوا بربكم فآمنا ربنا فاغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع الابرار )

- (وما تغني الآيات والنذر عن قوم لا يؤمنون...)ا
- ربنا اجعلنا من الذين يسنمعون القول فيتبعون احسنه..
- ( ربنا إنك جامع الناس ليوم لا ريب فيه ان الله لا يخلف الميعاد...)
- ( فمن زحزح عن النار وأُدخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا الا متاع الغرور..)
- آمنت بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولأ...
- ولا تشرك....
(وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاء فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ
.
أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ..
.
ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ... )
.
(وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ
.
إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ...
.
قرآن كريـم..)
.
***
.
ولا تشرك بربِّك ذا نقيصٍ ٍ...
.
فربُّك ذو كمال واحتسابِ...
.
ولا تشرك .. فإن الشرك ظلمٌ ...
.
عظيم .. ليس يَخْلقُ بانتسابِ ...
.
لربٍّ خالق ٍ.. ملكٍ.. جليلٍ ...
.
بديعٍ ٍ.. سامق ٍ.. رحْبُ الجنابِ...
.
ولا تركَنْ .. و ان يُثريك شركٌ ...
.
و ان تعلو .. و تُشهر كالشّهابِ ...
.
فإن الله أعلى ..ذا جلالٍ ٍ...
.
ويوماً تنطوي..تحت التراب ِ...
.
وتُسألُ عن ذنوبكَ والمعاصي...
.
وتخضعُ راغماً..يوم الحساب ِ...
.
ومن يجد السكينة َ..جنبَ رب ٍ...
.
يعِشْ أبداً قريراً في الرِّحابِ...
.
قريرَ الروح ِ..يُحبرُ قي صفاء ٍ...
.
وبئسَ العيشُ..ضَنْكاً في إكتئابِ...
.
يعيشُ المتقونَ..بدار ِ صفو ٍ...
.
وفي سلم ٍ..وأمن ٍ..لا احترابِ...
.
وكلُ الغارمينَ..لهم خطوبٌ...
.
وعيشهمُ ُ كئيبٌ..في إغتراب ِ...
.
وقد عَنَتِ الوجوهُ..بدار ِ حق ٍ...
.
لرب ٍ..جلَ عن وصف ٍ..مُهاب ِ...
.
فوا تعساً..لذي شركٍ أثيم ٍ...
.
ووا سعداً..لمعتوقي الرقاب ِ...
.
وقد عنت الوجوهُ..وخابَ شركٌ...
.
وصارَ المشركونَ..إلى خراب ِ...
.
فمُكثٌ في جحيم ٍمستطير ٍ..
.
وخُلدٌ..يصطلي صوَرَ العذاب ِ..
.
فَتُبْ لله..توبةَ ذي امتتثال ٍ...
.
ونُبْ لله..توبةَ ذي متابِ...
.
دعاءُ المشركينَ..هبابُ حُمْق ٍ...
.
وكل (الأحمقينَ)..ذووا هُبابِ...
.
إليه الكلُ.. مُنقلبٌ..ذليلٌ...
.
ومن خوفٍ..ومن..رَهَبِ المئابِ...
.
فادْعُ -تذللاً- رباً غفوراً...
.
وأعظم.. بالدعاءِ المستجابِ...
.
وقل يا ربِ..باعد بين ذنبي...
.
وبين مَنيَتي..وَأَقِلْ مُصابي...
.
ولا تَقنط.. فما في اللهِ شكٌ...
.
وما للهِ بابٌ ذو حجابِ...
.
ولا تقنط..
.
فربُكَ ذو رحابٍ ..
.
وبابُ الله..
.
أوسعُ كُلِّ بابِ..
.
( بعض مناقشات حول هذا الموضوع وردود الكاتب حولها....)
.
( اقتباسات وتعليقات :



أتمنى أخي الكريم أن تزوّدني بأقوال علماء الطبيعة في هذا الشأن. عبارة "ينظر علماء الطبيعة" توحي للقارئ أنه ثمَّة إجماع علمي حديث على بطلان النظرية.


اخي الكريم...
نعتقد ان من ابسط بديهة كاتب محترم ان يكون أمينا في التعبير
حريصا اشد الحرص على الامانة في النقل...
ولم تكن اخي الكريم وظيفتنا في هذه المقالة شرح علوم ونظريات..
فلمن يريد ذلك الرجوع الى مصادرها وشروحها ان شاء ذلك...
كما اننا لم نقل اخي الكريم ان هناك اجماعا علميا حديثا على بطلان
نظرية ( الانفجار الكبير )..
على العكس ..ان معظم علماء الطبيعة في يومنا هم الى جانبها سواء
الذين يتبنونها او الذين يساندونها..كأحدث النظريات العلمية و ( اقواها )
في تفسير الخلق الاول...
من جهتنا نحن في مقالتنا ..اشرنا الى نقاط اتفاق بعض عناصرها وآي
القرآن العظيم...
فيما يقع من اختلاف بيتها وبين القرآن الكريم فقد كنا واضحين اخي العزيزاننا في ذلك نصدق قرآننا ونتبنى ما عرضه لنا..وأنه لا شك لنا قط ان
آي القرآن الكريم سوف يكون هو الاظهر والاعلى دوما ...اليوم ..غدا..بعد غد.. ( وما تشاؤون الا ان يشاء الله رب العالمين...)
الاخ الكريم شكرا...
ودمتم بخير...
.......................................................................
اقتباس وتعلق :

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
جميل ما كتبت أخي الكريم, و لي بعض الملاحظات لو سمحت.

أرى هنا خلطا لما هو دنيوي بما هو غيبي, فالانفجار الكبير يعد بداية خلق الكون الذي نعرفه و نرصده نحن كبشر, أما عرش الرحمن فلا علم لنا به الا ما علمنا الله و لا يُرصد بأجهزة دنيوية, هو من الغيبيات فلا نقول عن الماء الذي كان العرش عليه "مادة" اذ أن مفهوم مصطلح "مادة" هو مفهوم دنيوي ملموس.
ما أريد أن أقوله هو أن الكون كله الذي نعرفه دنيوي, أما كون عرش الرحمن كان على الماء فهذا من الغيبيات التي نؤمن بها و لا نسأل عن كيفيتها.

النقطة الثانية:

أنت قلتَ في كلامك الذي تلا هذه الجملة أنه علينا ألا نحول كتاب الله لكتاب علم, و أراه يتعارض مع هذه الجملة, و مع ذلك أتمنى أخي الكريم أن تدلنا على المصدر الذي استقيت منه هذه المعلومة.

بقيت نقطة أخيرة و هي:

ليث شعري!
هذا غير صحيح فكل العلماء البيلوجيين يأخذون نظرية النشوء و الارتقاء كمسلمة, و الاختلاف بينهم في جزئياتها و كيفيتها فقط. و يعد البيلوجيين المنكرين لها شواذا بين العلماء.
لا أقول هذا لأنني من مؤيديها و لكنه الواقع في الوسط العلمي.

و جزاك الله خيرا.

أخي الكريم..لا نظن ان هنالك خلطا في هذه المقالة بين ماهو علمي وما هو
غيبي....
نحن من جهتنا نقلنا ما هو علمي بخصوصها...
وحاولنا الاشارة قدر المستطاع الى ما يمكن ادراكه حول ما هو غيبي..
ان كان بوسعكم الاجتهاد حول حول ذلك فنحن سوف نصغي لكم...
اما بخصوص اجتهادنا الشخصي حول تفسير بعض الايات القرآنية فمسالة
أخرى لم ندل بدلونا فيه هنا الا في حدود ما يتناسب ومقالتنا..
اخي الكريم بخصوص تظرية النشوء والارتقاء _ دارون_ فما نظن اليوم كما
تقولون انها باتت من الامور المسلم بها...وباستطاعتنا لفت انتباهتكم المحترمة
ان احدا من العلماء البيولوجيين الغربيين انفسهم لم يعد يقتنع بها في تفسير
الخلق ..دون الكون _ بنسبة قط...وان وصفنا لحالها في مقالتنا هو ما بات حالها
الحقيقي والواقعي في عالمنا اليوم...
نرجو من حضرتكم مواكبة التطورات العلمية الحديثة بخصوص نظرية
النشوء والارتقاء للوقوف تماما على حقيقة ما نقول..
شكرا اخي الكريم...
دمت بخير...
......................................................
أخي الكريم :

ما الفائدة التي تعود من الفلسفة ودراسه النظريات التي لا تخدم الإسلام ولا المسلمين بشيء والدخول في الغيبيات بشيء من التعمق مما لا يجدر قوله ولا مناقشته !!
هناك أشياء مسلمه نؤمن بها كمسلمين وبعضها لا يجوز أن نخوض فيها ولا نناقشها لأنها تفتح أبواب تعجز عقولنا عن إداراكها وربما ننساق خلف عقولنا حتى نلحد في آيات الله واسماء الله وصفاته فنحن نؤمن بالغيبيات كما وردت عن الله أو عن رسول الله دون تأويل ولا تحريف ولا تمثيل ولا تعطيل ... !!

أخي الكريم...
نعتقد يحالفك التوفيق...
ولا تظننا نضرب الا في حدود ( تفكروا في خلق الله ولا تفكروا في ذاته فتهلكوا....)
وأخي الكريم سبق وعرضنا لموقفنا من النظريات والفلسفات الحديثة..
بعدها أو قربها..اختلافها أو اتفاقها واي القرآن الكريم...
وما نظن الا وان مقالتنا تحمل توضيحا وموقفا لنا حول هذا الموضوع
شكرا اخي الكريم...
دمت بكل خير...
................................................
1- أي مقال و خصوصاً العلمي منه لابد أن يدّعم بمراجع و إقتباسات, أي جملة تكتبها هنا لا وزن لها إن لم تكن قادراً على تدعيمها بحقائق و إدلة و آراء العلماء, سواء رجعت إلى كتب أو مراجع أو مجلات أو دوريات أو حتى مقالات من صحف يومية. ليس على القارئ أن يثق بأنك الأب الروحي لوكالة الفضاء الدولية مثلاً

2- أن تخاطب نفسك بصيغة الجمع و الآخر بصيغة المفرد يضع علامة إستفهام كبيرة حول الجدوى من التحدث إليك. فترفع عن هذه الامور يا أخي. من تواضع لله رفعه

و شكراً لسعة صدرك

أخي الكريم شكرا..
ولا اراني موافقا لك على ما تقول...
لم أزعم اني اب روحي لأحد فضلا عن وكالة الفضاء..
وأخي انت لست مرغما على الايمان بما نقول...
وأشرنا لك ان باستطاعتك التوثق من كل ما عرضنا
لصلة بنظرية أو علوم..وعنئذ فسوف نناقشك فيه..
بخصوص اسلوب الخطاب اخي الكريم فنعتقد ان الاشارة
بأسلوب الجمع إذ يتعلق الامر بالكتابة فهو عين التواضع
بذاته...
اي فنقول مثلا إننا كي لا نقول إني..و لنا كي لا نقول لي ..
وذلك تواضعا في اسلوب الخطاب الشامل الذي يشرك الاخرين في الامر
ويتشارك معهم احتراما لوجودهم واحتفالا بهم ومعهم..بعيدا عن اسلوب ( الأنا ) الكريه والبغيض...
شكرا اخي الكريم...
انت لست محققا..ولست اظن ( أني ) متهمم... كي اعيد لك قراءة النشوء
والارتقاء لداروين او ( النسبية ) لانشتين لكي يكون لكلامنا ( وزن ) في نظركم
الكريم...
نرجو متابعة ما يتعلق بنا من مقال أو بحث او عمل أدبي..وكلنا ثقة ان سوف تصلون الى نتيجة اكثر من مُرضِية ..حول التزامنا وصدقيتنا
ومصداقيتنا بإذن الله حول ما نعرض له من أمور...
ولنا النصيحة دوما لقارئنا العزيز ان يجعلوا النفوس موافقة للعقول متفقة لا مختلفة متخالفة معه ..فلا تطفيء رياح النفوس انوار وأضواء العقول..
مرة اخرى شكرا أخي الكريم...
لكم التحية ودمتم بخير..
........................................................................

كتبت بواسطة الشاعر فتحي عوض
أخي الكريم..لا نظن ان هنالك خلطا في هذه المقالة بين ماهو علمي وما هو
غيبي....
نحن من جهتنا نقلنا ما هو علمي بخصوصها...
وحاولنا الاشارة قدر المستطاع الى ما يمكن ادراكه حول ما هو غيبي..
ان كان بوسعكم الاجتهاد حول حول ذلك فنحن سوف نصغي لكم...
اما بخصوص اجتهادنا الشخصي حول تفسير بعض الايات القرآنية فمسالة
أخرى لم ندل بدلونا فيه هنا الا في حدود ما يتناسب ومقالتنا..
اخي الكريم بخصوص تظرية النشوء والارتقاء _ دارون_ فما نظن اليوم كما
تقولون انها باتت من الامور المسلم بها...وباستطاعتنا لفت انتباهتكم المحترمة
ان احدا من العلماء البيولوجيين الغربيين انفسهم لم يعد يقتنع بها في تفسير
الخلق ..دون الكون _ بنسبة قط...وان وصفنا لحالها في مقالتنا هو ما بات حالها
الحقيقي والواقعي في عالمنا اليوم...
نرجو من حضرتكم مواكبة التطورات العلمية الحديثة بخصوص نظرية
النشوء والارتقاء للوقوف تماما على حقيقة ما نقول..
شكرا اخي الكريم...
دمت بخير...
.....................................................
اخي الكريم...
نعتقد ان من ابسط بديهة كاتب محترم ان يكون يكون أمينا في التعبير
حريصا اشد الحرص على الامانة في النقل...
ولم تكن اخي الكريم وظيفتنا في هذه المقالة شرح علوم ونظريات..
فلمن يريد ذلك الرجوع الى مصادرها وشروحها ان شاء ذلك...
كما اننا لم نقل اخي الكريم ان هناك اجماعا علميا حديثا على بطلان
نظرية ( الانفجار الكبير )..
على العكس ..ان معظم علماء الطبيعة في يومنا هم الى جانبها سواء
الذين يتبنونها او الذين يساندونها..كأحدث النظريات العلمية و ( اقواها )
في تفسير الخلق الاول...
من جهتنا نحن في مقالتنا ..اشرنا الى نقاط اتفاق بعض عناصرها وآي
القرآن العظيم...
فيما يقع من اختلاف بيتها وبين القرآن الكريم فقد كنا واضحين اخي العزيزاننا في ذلك نصدق قرآننا ونتبنى ما عرضه لنا..وأنه لا شك لنا قط ان
آي القرآن الكريم سوف يكون هو الاظهر والاعلى دوما ...اليوم ..غدا..بعد غد.. ( وما تشاؤون الا ان يشاء الله رب العامين...)
الاخ الكريم شكرا...
ودمتم بخير...

أنا لا أتكلّم عن نظرية الانفجار الكبير, أنا اتكلم عن نظرية تطور الأنواع لداروين, والتي تقول أن أن "علماء الطبيعة" أثبتوا انها تخاريف . تقول أنه ليست وظيفتك شرح مفاهيم علمية .. طيب أيش وظيفتك هنا؟ أن تحاول ربط العلم بالدين؟

أخي الكريم .. من الظلم لهذا الدين محاولة البعض ربطه بنظريات علمية أو إنكار نظريات علمية بناءاً على اعتقاد مستوحى منه. أقول ذلك بعد أن رأيت زيادة ظاهرة تأويل كل اكتشاف علمي بل وأحيانا النظريات العلمية تأويلاً دينياً وأنها موجودة في الدين من قبل, ليقوم العالم بعد فترة ويثبت خطأ النظرية, فـ"يتوهّق" المجتهد في محاولته للتقريب بين الدين والعلم.

أعود لأقول: أنت تنشر معلومات بما يناسب ما تفهمه من دينك على ما تجده في العلم. فتقول أن علماء الطبيعة اثبتوا أن نظرية داروين سخافة وتخاريف .. فقط سألتك سؤالاً بسيطاً: اتمنى تزويدي بخلفية عن هذه النقطة "الشبهة" التي ذكرتها أنت! أعلم يقيناً أنك لا تملك خلفيّة عنها وأنك فقط قد قمت بنقل "معلومة ما" قرأتها "يوماً ما" في مكانٍ ما" تقول أن العلماء أنكروا مؤخراً ما كان واسع الإيمان وهي نظرية دارون. هذا نوع من التقوّل بغير علم. بالمناسبة هذه معلومة خاطئة, حيث أن كل الجدل الحاصل في مسألة نظرية داروين هو بين الكنيسة والمؤمنين بها وغير المؤمنين بها, من العامة ومن فئة محدودة من العلماء.. والسبب بسيط وهو أن نظرية داروين تنسف فكرة مذكورة بالنص في الأنجيل, بما يجعلنا أمام خيارين. إما الإيمان بالإنجيل والكفر بنظرية علمية.. أو الكفر بنظرية علمية والإيمان بالإنجيل. اختار البعض هذا واختار آخرون تلك, وفي المحصلة نحن نحصل على ألاف بل عشرات الآلاف من المقالات المكتوبة والمصورة والتي تحاول دعم النظرية أو نفيها .... كلها تستند على الصراع الديني/ اللاديني في الداخل المسيحي, وليس نقاشاً علميّاً بحتاً كما يوحي مصطلح "علماء الطبيعة" في مشاركتـ"كم" () بعاليه. الواقع أنه لولا استثناءات بسيطة جداً يمكن القول أن هناك إجماع علمي (من منطلق علمي بعيد عن أي بُعد إيماني) في الوقت الراهن على صحّة النظرية, بناءاً على ملايين الأدلة المكتشفة والتي لاتزال تُكتشف.

من الجميل أن لانكتفي بجعل عقولنا وعاءاً يتلقّف أي شيء من الشخص بمجرّد أننا وثقنا به أو بعلمه. مَلَكة التفكير الناقد نفتقدها بشدَّة في عالمنا العربي.

الاخ الكريم...
اسمحوا لنا ان ان نتعجب من ردكم... وتعقيبكم على نظرية دارون
على وجه الخصوص...
وحسب علمنا اخي الكريم انها اليوم نظرية ميتة تماما
ومنذ عدة عقود من الزمن ولم تزل تتوالى انباء واصداء نعيها
الى اصحابها...
وان ( اصل الانواع ) الذي يحمل هذه النظرية لم يعد أكثر من
مجرد كتاب يحتفظ فيه الا كضرب من ضروب الارشفة التاريخية
وانه كتاب يحمل نظرية لم يعد لها اية قيمة او مصداقية علمية قط في العلوم الحديثة التي تدرك حد
نظرية ( الانفجار العظيم )..والتي هي نفسها لم ( تنضج ) بعد..وتتقاذف الكثير من عناصرها وبنودها عدم اليقين والقدر غير اليسير من الشكوك
ولا يُتوقع الاتفاق بشانها قبل مرور عقد ونصف
من الزمن في ادنى التقدير...
وان علماء الطبيعة والبيولوجي والفيزياء والفلك لم يعد لديهم
اية التفاتة او انتياهة لقيمة علمية ذات شان فيه ...ولا يعيرونه اي اهتمام من ناحية علمية في تفسير
خلق ..كما جاء علم الجيولوجيا الحديث لينقض كل ما كان حُسب له من حقائق مُسلّم بها نحو الخلق
وليشير اليه حول تفسير الخلق وتعليل الوجود بالقصور والعجز الشديد....
نرجو اخي الكريم مراجعة معلوماتكم حول ذلك..
ولكم منا التحية والتقدير...

......................................................................

ليست المشكلة في الدراسة التطورية أخي الكريم ،أثبت العلم شيئاً يشبه ما نؤمن به عن أصل القرد (المسخ البشري) بعد اكتشاف هيكل عظمي لإنسان عاش منذ 4.4 ملايين سنة وهو جد مشترك للبشر ومماسيخهم.

لا يتساوى الـ أي بشر مع الفقهاء والعلماء في تفسير ما ذُكر أخي الكريم ! إحدى الغباءات التي تحيد العقول عن مسارها في فهم الآيات هي ربط الكلمات بالصفات والتصورات الإنسانية بدلاً من "تجريدها" وأخذ غايتها في المعنى
( أولم ير الذين كفروا أن السماوات والأرض كانتا رتقاً ففتقناهما وجعلنا من الماء كل شيءٍِ حي أفلا يؤمنون )
مثل هذه الآية يمكن إدراك انفتاق الذرات عن جزيئاتها وارتقاء الذرات الغازية دون غيرها . ولأن الدين يحتوي العلم وليس العكس ،يختلط الفهم على غير المؤمنين من أهل العلم وعلى المؤمنين غير المتعلمين في تدبر الآيات ،ولهذا الشيخ العالم أقدر على فهم الآيات من شيخ محدود العلم وأقوى إيماناً ،لأنه يجمع أداة الفكر وطاقة الإيمان ،و لهذا ( ومن الناس والدواب والأنعام مختلف ألوانه كذلك إنما يخشى اللهَ من عباده العلماء إن الله عزيز غفور ) .
دام فكرك أخي الكريم ودمت بما تنير

أخي الكريم ..بارك الله بكم على وجهة النظر...
من وجهة نظرنا ..نحب لفت نظر القاريء الكريم..ان الهيكل العظمي
لانسان يقدر عمره ب 5و4 مليون عام مجرد ( توقع ) او ( دراسة ) علمية
ينقصها الاثيات ان هثل هذا الهيكل هو ( انسان )...
بالاحرى هو الانسان الحقيقي المتعارف عليه انسانا...
اخي الكريم ..ان وجهة النظر الدينية القرآنية تعنى بالانسان المتعارف عليه ( انسانا ) وجدا للانسان على انه ادم عليه السلام...
وانه جد حديث الخلق..لا تذهب الدراسات في تقدير عمره بأكثر من 100 الف عام...
فيما تشير دراسات تسلسل الجنس البشري ان عمره على ظهر الارض لا يزيد عن العشرة الاف عام...
اخي الكريم ...ولتسم الدراسة العلمية تقدير عمر ( انسانها ) المكتشف
ي 5و4 مليون علم..فقد لا يكون هو بالضرورة الانسان المتعارف عليه
دينيا وعقائديا..وانه مجرد اسم اسقط عليه من قل الدارسين أو المكتشفين
دون ان يعنى ذلك الانسان...ولا هو كذلك بالفعل...
قناعتنا ..ايماننا المطلق ان جدنا هو آدم عليه السلام الذي خلقه الله عز وجل من طين..واخذ منه زوجه حواء عليهما السلام...وان الجنس البشري برمته قد انحدر منهما وعنهما وليس عبر تطور اي ضرب من ضروب الحيوان ..قرودا أو غيرها...
وأن الله عز وجل قد خلقه خلقا تاما كاملا ..لا ينقصه التطور ..ولا اية مرحلة من مراحله قط...
وأكثر قد علمه الله عز وجل الكثير من العلم ...مصداق قوله عز وجل
( وإذ قال ربك للملائكة ان جاعل في الارض خليفة ....)..الى آخر الايات الكريمة..
ثمة ..( وعلم آدم الاسماء كلها....)
ولم يلقه عز وجل هملا مهملا..ولا مخلوقا ينقصه التطور..في مرحلة قط...
وان وجودهما ( آدم وحواء..) عليهما السلام ..
على ظهر هذه البسيطة يقدر بآلاف سنين كما اوضحنا...
وان ( انسان جاوا ) هذا ( المكتشف ) والمقدر عمره بملايين السنين ليس هو ما تعارف عليه البشر من انسان...

بمعنى آخر حسب التوصيف القرآني الكريم ( ان هي الا اسماء سميتموها أنتم وآباؤكم ما انزل الله بها من سلطان إن يتبعون الا الظن

وما تهوى الأنفس ولقد جاءهم من ربهم الهدى...)
دمتم بخير ولكم التحية والتقدير.
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>

محمد داوود العونة;97232][center][size="6"][color="magenta"]
الأستاذ المبدع / [color="red"]فتحي عوض[/color]
موضوع جداً شيق ومفيد فسبحان الخالق ..
أشكرك على هذا الأفق اللامتناهي الذي تطرقت له ..
لقد قرأت الجزء الأول والثاني بشوق ولهفة وأرجو أن لا تبخل علينا بكل جديد ابداعك ..
كل عام وأنت بخير
محبتي [/color][/size][/center][/quote]
اخي الاستاذ محمد داوود العونه..
اشكر مروركم العطر..بارك الله بكم...
وقد حملنا اخي الكريم هذا الموضوع اعلاه الى بعض منتديات لها طابع علمانية
والحاد..وكانت صدمتهم بالغة...إذ يجدون الاي القرآني يحيط بهم...
وفي كل ما جادلوا كان ظهور الاي القرآني العظيم
الاظهر والاعلى...
ونعتقد فقدمنا اخي العزيز ما نعتقد انه واجب علينا...
ولكن ( وما اكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين...)
( فذرهم يخوضوا ويلعبوا حتى يلاقوا يومهم الذي يوعدون...)
دمتم الاخ الكريم بكل خير...
رمضان كريم...
.....................................................
اقتباس :
( جدنا آدم عليه السلام) من كل الوجهات الدينية . لم أقل ما يخالف هذا أخي الكريم لكن بالنسبة للدراسات ؟! الدراسات لم تنتهي ولم تبت في أمر .
( وبالنسبة لنا عند تقدير أعمار الذين من قبلنا ،على أي نص قرآني نستند ؟!
نحن نعلم بالفطرة أن منجزات العلم استهلكت من صحة الإنسان على المدى البعيد ،وتؤكد الروايات الدينية أن السابقين كانت أعمارهم أطول بكثير مما نحن عليه .
هذا لايعني أننا نسلّم بما يذكر عن عمر العظام المكتشفة حيث أننا لانعلم تأثير السنين في تكوينها ومدى حفظ التربة لهذه المكونات التي خلقت منها ، أو سرعة تلفها . القصد بأننا لا نعلم مدى الفروق في حفظ الترب للكربون المشع فيها وتأثرها بمؤثرات الزمن ضمن الوسط الذي يحتويها "في تربتها" .
أخي الكريم نحن لا نثق أو نؤمن تمام اليقين بدقة الرؤية العلمية ولا بالتقديرات الغيبية لعمر آدم عليه السلام ....)
تحية طيبة أخي الكريم وإن كان بين يديك ما تفيد به فتكرّم مع الشكر والتقدير .
.................................................. ....................................
يا اخي الكريم....
نسب الرسول محمد صلى الله عليه وسلم لآدم معلوم...
الى عدنان متفق عليه...
ومن عدنلن الى ابراهيم..ينقسم بين متفق عليه أو متوقف عنده...
ومن ابراهيم الى آدم عليهما السلام قد لا يُتوثق منه..أو يقع فيه ما هو ليس
صحيحا...
وهو ذا نسبه عند اهل الانساب :
محمد بن عبد الله بن عبد المطلب_وإسمه شيبة_بن هاشم_وإسمه عمرو_بن عبد مناف_وإسمه المغيرة
_بن قصي_وإسمه زيد_بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر_ وهو الملقب بقريش وإليه تنتسب القبيلة
_بن مالك بن النضر_وإسمه قيس _بن كنانة بن خزيمة بن مدركة_وإسمه عامر _بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان .
وعدنان هو إبن أد بن هميسع بن سلامان بن عوص بن بوز بن قموال بن أبي بن عوام بن ناشد
بن حزا بن بلداس بن يدلاف إبن طابخ بن جاحم بن ناحش بن ماخى بن عيض بن عبقر بن عبيد بن الدعا بن حمدان بن سنبر بن يثربى
بن يحزن بن يلحن بن أرعوى بن عيض بن ديشان بن عيصر بن أفناد بن أيهام بن مقصر بن ناحث بن زارح بن سمى بن مزى بن عوضة
إبن عرام بن قيدار بن إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام.
وأبراهيم عيله السلام,وهو إبن تارح _وإسمه آزر _بن ناحور بن ساروع_أوساروغ_بن راعو
بن فالخ بن عابر بن شالخ إبن أرفخشد بن سام بن نوح _عيله السلام _بن لامك بن متوشلخ بن أخنوخ_يقال هو إدريس عليه السلام
إبن يرد بن مهلائيل بن قينان بن آنوشة بن شيث إبن آدم عليهما السلام...
وعلى اتقاق تام او اختلاف وبعضه...يقدر اخي الكريم اهل الانساب عمر هذه الاجيال بحوالي العشرة الاف عام....
_ يا اخي الكريم....
وما لا نشك فيه قط...
ان الناس كلهم لآدم عليه السلام وآدم من تراب...
لكن الملحدين والمغرضين واشياعهم ...كان شانهم على الدوام عدم اليقين
بالله عز وجل وآدم وخلق الله ...
_ وإذ ظفروا بنظرية دارون في اصل الانواع..فقد اعتبروها شيئا مقدسا
اعظم من كل الاديان..وتفخوا فيها نفخا عجيبا لتكون بديلا عن كل الاديان..
ثمة زعزعة ايمان الخلق بالخالق عز وجل..وزلزلة الايمان والاديان والمعتقدات...
رغم انها مجرد ( نظريات ) لا اصول ولا ثوابت علمية لديها على الاطلاق..
ولا تمت للبرهان واليقين والدقة العلمية بنسبة قوي او متين صلات..
واهدافهم في ذلك مكشوفة لمن يدكر واراد الى ذي العرش عز وجل سبيلا ...
_ بأختصار ..هي اهداف الراسمالية والالحاد..في انتهاز الانسان واستغلال
ثمة فالسيطرة على الانسان بعد تقويض الانسان...
_ وأشرنا اخي الكريم ان الانسان المكتشف حديثا ( انسان جاوا ) والمقدر عمره ب 5و4 ملون سنة ليس انسانا بالمعنى المتعارف عليه ( انسانيا )
وإنما هي مجرد تسمية اسقطت على الانسان...
بالتعبير القرآني الكريم ( ان هي الا اسماء سميتموها انتم وآباؤكم ما أنزل الله بها من سلطان ان يتبعون الا الظن وما تهوى الانفس ولقد جاءهم من ربهم الهدى...)
ونرى اخي الكريم بكل بوضوح واختصار ان القرآن الكريم هو الاظهر في
تفسير الخلق الاعلى في تفسير الانسان...
فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر...
( ان اعتدنا للظالمين نارا احاط بهم سرادقها وان يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل يشوي الوجوه بئس الشراب وساءت مرتفقا...)
_ نرى ان هذا الخلق اخي الكريم صنعة خالق مدبر بعناية شديدة واتقان مذهل ..وليس وليد هرطقة ولا سفسطة اغراض شيطانية خبيثة..
_ بل وحتى الشيطان نفسه كان ( مؤمنا ) بذات الله عز وجل ( ولم يزل ) لوكانوا يعلمون...
_ ولكنه مجرد ( عاص ) و ( رجيم ) و ( ذميم ) و( لعين ) و...!!!! اراد الفساد والافساد..
لو كانوا يدّكِرون...
فهل يُعقل ان ( يتفوق ) ( الانسان ) على ( الشيطان ) في الكفر والانكار والجحود..والتمرد على الله عز وجل..بل والفساد والافساد...
( ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة انك انت الوهاب...)
( ربنا انك جامع الناس ليوم لا ريب فيه ان الله لا يخلف الميعاد..)
اخي الكريم...شكرا
دمتم بخير...تحية وتقدير...
.................................................
كتبت بواسطة الفاني حتما
و هكذا نعود لنقطة الصفر التي تقول: لا يجب شرح آي القرآن بالنظريات العلمية.



كلا نحن لا نؤمن بهذا لأن الآية لم تصرح بما جئت به, الآية واضحة و تقول أن الله مسخ المعتدين قردة خاسئين, و لم تقل أن القردة أصلهم بشر, فلماذا تحمل معنى الآية ما لا يحتمل؟
ألم تكن القردة موجودة قبل 4000 آلاف عام قبل أن يمسخ المعتدون قردة؟ اليهود الذين مسخوا قردة و خنازير عاشوا قبل بضعة آلاف من السنين, بينما يقدر عمر الشامبانزي بملايين السنين.


أخي الكريم لابد و أنك تقصد بالجد المشترك المخلوقة "آردي" التي اكتشفت عظامها بأثيوبيا و قدر عمرها ب 4.4 مليون سنة.
الانسان العاقل و الذي يصطلح عليه علميا ب homo sapiens قدر عمره بمائتي ألف عام حتى الآن.
أما آردي هذه فلا تمت للانسان بصلة عدى بعض المقاربات البيولوجية, كالمشي منتصبة القامة.
فهم يرونها أقرب للانسان منها للشامبانزي و بذلك اعتبروها جدا للانسان بدل الشامبانزي أو الغوريلا, الذي أصبح ابن عمنا حاليا. اذ الأبحاث على قدم وساق لايجاد الجد المشترك الذي يربط آردي بالشامبانزي.
أما خصائصها فهي كالآتي: حجم جمجمة بحجم جمجمة الشامبانزي, تتسلق الأشجار بخفة و الأهم أنها بلا عقل.
باختصار هي فصيل من القردة أكثر تطورا.
و لتبسيط الأمور أكثر فان البحث كمن يقول: يا جماعة! جد الانسان ليس شامبانزي بل غوريلا!
و بدل غوريلا نضع آردي.

أخي الكريم الاسلام ليس بحاجة لنظريات بيولوجية أو فزيائية, الاسلام أعظم من ذلك.

هذا الكلام ملقى على عواهنه.
كيف أدركت أن الآية تقصد انفتاق الذرات عن جزيئاتها؟ لماذا لم تفسرها حسب النظرية الخيطية؟
لا يجوز تفسير الآيات بهذا النحو أخي الكريم, لا يفسر القرآن بالآراء, فقد قال الرسول صلى الله عليه و سلم: "من فسّر القرآن برأيه فليتبوأ مقعده من النار".
الأمر ليس هينا.

نحن نؤمن بعقيدتنا حسب ما جاء به القرآن الكريم و السنة المطهرة و ليس حسب ما جاءت به مجلة ساينس الأمريكية.
يكفي تحويرا للنظريات و لياً للآيات للتوفيق بينهما, لسنا بحاجة لهذا.
فالعلم في تطور مستمر و غير مستقر البتة, قد يخرج العلماء علينا غدا ليقولوا أن "آردي" ليست جدا للانسان بل جدا للدلافين.
فطوال عقود عدة أعتبر فرس النهر فصيلا متطورا من الخنازير, أما الآن فهو من فصيل الحيتان.

و دم بود.

الاخ الكريم ..الفاني حتما...
من وجهة نظري اوافقك الراي...
وبلى اخي الكريم لا ينبغي ليّ آي الذكر الكريم ليناسب نظريات الحديثة..
ونحن من جهتنا أوضحنا اكثر من مرة ان ايماننا المطلق هو بآي الذكر الحكيم
وان عدم اليقين لا يعترينا او يساورنا الا في كل ما عداه...
وقد حاولنا من جهتنا اخي الكريم الربط بين العلوم المكتشفة حديثا وبين اي من القرآن الكريم دون ليّها...
وما قدمناه بخصوصها مجرد اجتهاد لنا في فهمها...
ومعاذ الله اخي الكريم ان نقبل بلي ّ آي الذكر الحكيم ..لنفتري على الله عز وجل...
( إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ..)
( ومن اظلم ممن افترى على الله الكذب وهو يُدعى الى الاسلام والله لا يهدي القوم الظالمين...)..
واوضحنا أكثر من مرة أخي العزيز..ان ما وافق قرآننا من علوم أو نظريات
أو فلسفات حديثة او قديمة نأخذ به..وما اختلف معه اختلفتا كذلك..وأخذنا به
اي بقرآننا الكريم ..لقناعتنا المطلقة انه الاظهر الاعلى دوما...
دمت بخيرالاخ العزيز...
وبارك الله بك علة هذه الاشارات الملفتة...


........................................................
اقتباس : محمد حسن كامل...
والإعجاز العلمي يخطو خطوات سريعة نحو مخاطبة الأخر بأسلوب يدركه ويفهمه.
اقتباس :
نحن بحاجة إلى تجديد الخطاب العصري للإسلام بما يواكب العصر....
...........................................
فتحي عوض...
رحمكم ربكم استاذنا الكريم وجزاكم خير الجزاء على سعيكم الحثيث والمتواصل المستنير
في اظهار حقيقة هذا الدين..
( فمن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلا كفران لسعيه وإنا له لكاتبون...)
كما نشارككم الاهتمام العميق بالضروِرة والحاجة المتجددة الى تجديد الخطاب الديني..
ومخاطبة الاخر باللغة والاسلوب المناسبين...أو فيكتب علينا التخلف والتقصير...
والحق استاذنا الكريم اننا في مسيس الحاجة لتجديد خطابنا الحياتي برمته على وجه العموم..
فيما يطغى انحدار الخطاب السياسي والثقافي الأعم ليصيب كل مفاصل الحياة بتخلف وعجز مزريين..
فيما يبدو الخطب جللا وشاملا إذ يصيب التخلف والعجز في تقل الخطاب أو التعبير عنه نظاما عقائديا شديد الرقي والتقدم بالذات الكامنة فيه..إذ نغدو عبئا عليه لا سندا او رديفا له...
( قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين ..)
الاخ الاستاذ الكريم ..الاخوة الاجلاء كل عام وانتم بخير...
ولكم التحية والاحترام الذي تستحقون..


.............................................................
رد: الفصل 2 ..نظرات في الخلق الاول ..نقاط على حروف ( وإنا لموسعون ) / فتحي عوض..
بتاريخ : 30-08-10 الساعة : 03:28 AM


اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد داوود العونة [ مشاهدة المشاركة ]

الأستاذ المبدع / فتحي عوض
موضوع جداً شيق ومفيد فسبحان الخالق ..
أشكرك على هذا الأفق اللامتناهي الذي تطرقت له ..
لقد قرأت الجزء الأول والثاني بشوق ولهفة وأرجو أن لا تبخل علينا بكل جديد ابداعك ..
كل عام وأنت بخير
محبتي

اخي الاستاذ محمد داوود العونه..
اشكر مروركم العطر..بارك الله بكم...
وقد حملنا اخي الكريم هذا الموضوع اعلاه الى بعض منتديات لها طابع علمانية
والحاد..وكانت صدمتهم بالغة...إذ يجدون الاي القرآني يحيط بهم...
وفي كل ما جادلوا كان ظهور الاي القرآني العظيم
الاظهر والاعلى...
ونعتقد فقدمنا اخي العزيز ما نعتقد انه واجب علينا...
ولكن ( وما اكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين...)
( فذرهم يخوضوا ويلعبوا حتى يلاقوا يومهم الذي يوعدون...)
دمتم الاخ الكريم بكل خير...
رمضان كريم...
وكل عام وأنتم بألف خير...
...................................
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مشرف 4
كيف يكون الكون لا نهائي الحدود؟!


ما معنى العجالة الفكرية وما الفرق بينها وبين العجالة العلمية وما وجه العجالة ؟؟
ما بينت شيئا



كلام غير صحيح
ولا تعنينا نظرة علماء الطبيعة في شيء وانظر في مواضيع المنتدى لتتعلم كيفية نقض هذه النظرية


هذا من الغلو في مدح رسول الله صلى الله عليه وسلم

والموضوع مليء بالغموض وتنقصه المرجعية سواءً الشرعية أو العلمية الطبيعية.

لعلك تعيد النظر فيه مرةً أخرى وتعمل على تقويته قبل نشره

.................................................. ...............................
الاخ المشرف المحترم...
عذرا على التأخر في الرد..فلم نلتفت الى ردكم قبل هذا...
ونجيبكم على ما تفضلتم به من ملاحظات...
_ يكون الكون لانهائي الحدود..بعجز العقل البشري..والعلوم الحديثة عن تصور اتساعه..وانه كلما ضرب الانسان في تخمين ذلك
يوما فيكتشف ان تخمينه ينتابه العجز والقصور عن الادراك الحقيقي في اليوم التالي...دواليك...الا اذا استطعتم حضرتكم ان تقدموا لنا اجابة شافية حول هذا الكوضوع....
_ علوم فكرية أو علمية...نظريات لها اسم وصبغة علم فيما لا تصل الى حد الحقيقية العلمية...
على نحو نظرية دارون...مثلا ..الى نظرية انشتين الباطلة بخصوص ثبات الكون ( static universe )
_ الاخ الكريم اذا لم يصلكم توالي نعي نظرية دارون المسماة ( علمية ) منذ اكثر من عقدين من الزمن..واهمال علماء الطبيعة لها اهمالا تاما ..بصفتها سفسطة عقيمة لا ترقى الى مستوى علمي حقيقي ..فالرجاء مواكبة تطورات العلوم الحديثة قبل ان تتظوعوا
بتعبيرات مجانية على نحو ( كلام غير صحيح...)
_ بخصوص الغلو في مدح الرسول الاعظم صلى الله عليه وسلم...فاعتقادنا ان ما قدمنا في مدحه ..لا يرقى ولا الى مستوى
بسيط من مستوى عظمته صلى الله عليه وسلم...
كم ندعوكم التزود بخصوص هذه النقطة من مصادرها الشرعية..
شكرا الاخ الكريم ودمتم بخير..
__________________

أنا في الحبّ ِتلميذ ..ٌ...لدالية ٍوبستان ِ
وسنبلة ٍلها عرشٌ...بخصب ٍمائر ٍدان ِ
أنا ما جئت ُللدنيا ...لكي أزهو بأردان ِ
ولكن أطرح الثّمرا....كزيتون ٍورمّان
..........................................................


رد: الفصل 2 ..نظرات في الخلق الاول ..نقاط على حروف ( وإنا لموسعون ) / فتحي عوض..
بتاريخ : اليوم الساعة : 11:46 PM


اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هيثم الريماوي [ مشاهدة المشاركة ]
...تقديري للأخ الأستاذ فتحي عوض على هذه الموضوعة القيمة والثرية ذات المجهود الكبير
...وتقديري أيضا للأخ الأستاذ حسن الوكيل على تعقيبه الثري

واسمحوا لي بإضافة منطقية بسيطة في ذات السياق
1- بافتراض -جدلاً- صحة أن الممكن عقلاً له أن يحدث ضمن مستوى الصدفة المحضة مهما كان الإحتمال متناهي الصغر..كان لابدّ بالضرورة المنطقية أن تكون الصدفة ضمن المستوى الوجودي أي لا تكون الصدفة من العدم إلى الوجود أو من الوجود إلى العدم ...لأن الصدفة لا تكون ضد القوانين الفيزيائية وإنما احتمالاً ضمن نطاقها...والقانون الأساسي في الفيزياء الكلاسكية ( الطاقة لا تفنى ولا تستحدث وإنما تتحول من شكل لآخر) وهذا ينفي تدخل الصدفة في إمكان كسر هذا القانون,وقد أثبت أينيشتاين أن المادة شكل من أشكال الطاقة فكان القانون بعد النسبية هو ذاته ( الطاقة/المادة لا تفنى ولا تستحدث وإنما تتحول من شكل لآخر) ...لذى يستحيل بالضرورة المنطقية خلق المادة أو فناءها صدفةً وأنما لابدّ من قوة خارجة عن المادة قادرة على استحداث أو خرق قوانينها

2- إن الإستنتاج الأول يذهب بنا إلى احتماليين لا ثالث لهما اولاً أن الكون قديم أي لا بداية له ...وهذا الإفتراض مرفوض جملة وتفصيلاً لإثبات القرائن العلمية بداية الكون وليس ذلك فقط بل والتحديد التقريبي لما مضى من عمره منذ تلك البداية وحتى وقتنا ...وأيضا تحتم الضرورة المنطقية عدم صحة هذا الأفتراض لأن كل موجود هو حدث متغير أي خاضع لقوانين الزمان والمكان ...والذي يحتم ضرورة وجود بداية لهذه الأحداث لفقدان خاصية الثبات ....هذا يفضي بنا إلى الإحتمال الثاني والوحيد الصحيح ..وهو استحالة الموجود من المعدوم لا بإمكان الصدفة وانما بقدرة بالغة الكمال خارجة عن المادة وقوانين الزمان والمكان وقاهرة لها ...تبارك سبحانه وتعالى عمّا يصفون ....

محبتي
هيثم الريماوي

الاستاذ الكريم هيثم الزهاوي...
بارك الله بكم وجزاكم خير الجزاء...
وكم نحن سعداء بإضافة هذا التعليق النير الى معرض التعليقات والشروحات
المتعلقة بهذا الموضوع....
وبلى استاذنا الكريم..فإنه لا يخفى على حصافتكم ان نظرية الصدفة في خلق الكون كانت اشد وهنا من بيت العنكبيوت...وان الالحاد الذي وظفها ضد الايمان لا عقل
له...
( مثل الذين اتخذوا من دون الله أولياء ك
مثل العنكبوت انخذت بيتا وان أوهن البيوت
لبيت العنكبوت لو كانوا يعلمون...)
كذلك الامر تجاه الراسمالية العالمية التي وظفت نظرية دارون في زلزلة الايمان
والاعتقاد الانساني بمفاهيم التوحيد..وكل ما يتعلق بالخالق الباريء جل وعلا..
واليوم يبكيها اصحابها وزيانيتها بعد ان دفنتها العلوم الحديثة في مقبرة التاريخ
فيما كان آي الذكر الحكيم من لدن عليم بصير ينعى موتها بيقين منذ اليوم الذي ولدت فيه...
ونضيف بكل الثقة واليقين..انه حتى بخصوص نظرية ( الانفجار العظيم ) على نضجها وحداثتها العلمية الباهرة..فإن كل ما يوافق منها القرآن الكريم سوف يكتب له حياة...
وان كل ما يعارض او يختلف مع القرآن الكريم منها لن يلبث وان يكون مصيره مقابر التاريخ..بعد نضح العلوم الكونية..وسوف ينعاه العلم ذاته في حال ادراكه
حدود الحقيقة ..كما نعى ما سميت بنظريات ( علمية ) من قبل...عندما اتضح عجزها وقصورها العلمي البائس البئيس..فيما ظل يسجل آي القرآن العظيم على الدوام التفوق والعلو والظهور...
استاذنا الالمعي الفاضل...
رمضان كريم...
وكل عيد وأنتم بألأف خير...



توقيع فتحي عوض


انا ما جئت للدنيا ....لكي أزهو بأردان ِ
ولكن أطرح الثمرا....كزيتون ٍ..ورمان ِ
رايتُ البلبلَ الشادي..على قِمم ٍ..وأفنان ِ
يناغي الكونَ محبوراً..بلحن ٍ..خالد ٍهان ِ
وفي البيداء واحات ٌ...لطائيّ ٍ ونجرانيِ
تزري العقمَ تَحِقرهُ...وتحقرُ عقم َفزعان ِ
تمورُتفورُ في خصب ٍ..وتعزف ُ لحنَ فدّان ِ
.............................................

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد طه

تمت قراءة هذا الجزء وملحوظة

أنت كتبت هذا الباب بحرفية بالغة ولا أخفيك أني من غير المؤيدين لنظرية الانفجار العظيم

لكنك مررت على الأمر مرور المحقق المحاضر

تحياتي على جهدك المبذول لديننا الحنيف

بارك الله فيك وأثابك عليه وتقبل شكري المتواصل بلا انقطاع

للتثبيت


اخي الحبيب الاستاذ أحمد طه...
لا والله أخي الكريم ولا نحن من مؤيدي هذه النظرية تأييدا مطلقا...
فما تآلف منها وقرآننا المعجز في الخلق الاول لا ننكره..وما خالفه أنكرناه
لما نعلم علم اليقين من ظهور آي قرآننا وعلوه دوما على كل النظريات والعلوم...
لكم دوما كل التحية والتقدير الذي تستحقون...
......................................................

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حنان نجار
جزاك الله خيرا اخى



على روعة الطرح القيم
جعله الله لكى بميزان حسناتك
موضوع قمة فى الروعة والاهمية


كل التحية والتقدير لشخصك

الغالية العزيزة اللبيبة حنان...
جعلنا ربنا وإياك من الذين يستمعون القول فيتبعون احسنه..
يا سيدتنا الكريمة ..وهو ذا موضوع طرحناه في منتديات تحمل نهج علمانية والحاد..
فنزل على رؤوس الذين يتخذون من من دون الله اولياء نزول الصاعقة......
ونحن بحمد ربنا يا سيدتنا الكريمة وان كنا نحمل لقب ( شاعر ) فمواكبون
للعلوم الحديثة عن كثب...
يإذن ربنا...
وكانوا اكثرهم يعتقدون ان العلم علم وان ديننا لا علاقة له بعلم...
واذ رحنا نثبت لهم ان قرآننا العظيم اظهر واعلى من العلوم الحديثة فقد صُدموا..حتى والله لقد كنا نرثي ونشفق عليهم..
الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا ان هدانا الله...
الاستاذة الكريمة دمت بكل خير..
وكل عام وانت بالف خير..
ولك الاحترام والتقدير الذي تستحقين...

..............................................


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق