موقع الكاتب فتحي عوض

موقع الكاتب فتحي عوض
أديب وشاعر وطني إسلامي النّفَس.... ولد في بلدة بيت أمر من أنحاء مدينة خليل الرحمن في فلسطين في العام 1953..يؤمن أن خلاص البشرية من المعضلات والمآسي الإنسانية المعاصرة هو فقط بالأوبة إلى الله سبحانه وتعالى .... وُلد ونشأ في فلسطين ودرس الفقه الإسلامي وعلوم الطبيعة والطيران... تجول في الكثير من البقاع والأمصار وتأثر أدبه بنزعة إنسانية شاملة... له ألمجموعة الشعرية ( ألفية فتحي عوض ) رباعيات شعرية في سبعة أجزاء وملحق ,,ورواية واحدة (شعب لا يموت ... مأساة في سبعة أجزاء...) ومسرحية واحدة (الملكة والشنفري... ملهاة ساسيه في ثلاثة أجزاء...) والعديد من دواوين الشعر....

فتحي عوض:

أديب وشاعر وطني إسلامي النّفَس.... يؤمن أن خلاص البشرية من المعضلات والمآسي الإنسانية المعاصرة هو فقط بالأوبة إلى الله سبحانه وتعالى .... وُلد ونشأ في فلسطين ودرس الفقه الإسلامي وعلوم الطبيعة والطيران... تجول في الكثير من البقاع والأمصار وتأثر أدبه بنزعة إنسانية شاملة... له المجموعة الشعرية ( ألفية فتحي عوض ..رباعيات شعرية في سبعة أجزاء وملحق ..وله رواية واحدة (شعب لا يموت ... مأساة في سبعة أجزاء...) ومسرحية واحدة (الملكة والشنفري... ملهاة ساسيه في ثلاثة أجزاء...) والعديد من دواوين الشعر....



ملحوظة : للوصول الى مواضيع المدونة يُرجى النقر على الأسهم الصغيرة الواقعة تحت صورة العين مباشرة...





الأربعاء، 19 مارس 1980

روحي فداك...

نورُ الممالك ِ والبلاد محمدٌ...
.
نورُ الخلائق أحمدٌ وصباح ُ...
.
كلّ المدائن ِوالاماكنِ ِ اينعت..
.
وتسابقوا.. وشدوا ً به ِ الصّداح ُ..
.
لا مثلك البُلغاءُ يا علم التقى..
.
لا مثلك الفُصحاءُ والافصاح ُ..
.
قمر ٌ بوجهِ محمد ٍ يزهو به َ..
.
قمر ٌ منير ٌ في السما وضّاح ُ..
.
شمس ٌ بوجهِ محمد ٍ أعظمْ به..
.
كل الشموس ِ لوجههِ تنداح ُ..
.
لا مثلك الانوارُ يا علمَ الهُدى..
.
لا مثلك الاقمارُ والأوضاح ُ..
.
ملكُ القلوب ِ محمد ٌ لا مثلهِ..
.
ملِك ٌ ولا مَلَك ٌ يعزّهُ الإفصاح ُ..
.
كلّ القلوب ِ تعلقت بمحمد ٍ..
.
وتولّهت في حبّه ِ الارواح ُ..
.
لا مثلك الأرضين ِ يا نور الهدى..
.
لا ساح ُ مثلك ُ في الدنى وفساح ُ..

.
يا روضة ً عبقت بعشق ِ محمد ٍ..
.
تفديك الفاً مُهجتي ورماح ُ..
.
يا قبة خضرا بحبّ ِ محمد ٍ..
.
وبخيره ِ ألطافُها وسماح ُ..
.
أفديك ِ ألفا والفداءُ عقيدة ٌ..
.
لمحمد ٍ..تسمو به الأرواح ُ..
.
أفديك َ ألفا ..والفداء سبيلنا..
.
لمحمد ٍ..في عشقه ِ الأفراح ُ..
.
كلّ المنابرِ والحناجرِ أنشدت..
.
لمحمد ٍ..وشدت به الالواح ُ..
.
يا عاشقا ً وجه الر ّسول ِمحمد ٍ..
.
بشراك َ..بشرى عطرُها فوّاح ُ..
.
جنّات ُ خُلد ٍ زُيّنت لمحمّد ٍ..
.
والعاشقين محمداً..وملاح ُ..
.
صلى عليك الله يا علم الهدى..

.
 جبريلُ صلّى ..والملائك ُ فاحوا..
.
يا مهتدى..يا مرتضى..يا عشقَنا..
.
يا مجتبى..يهفو له المدّاح ُ..
.
روحي فداك.. على المدى..يا مصطفى..
.
أنت الرّسول ..ُ..وهديك المصباح ُ..
.
أنت الرّسول ُ.... وهديك المصباح ُ..
.
***

الثلاثاء، 18 مارس 1980

انا ابن عمر..

( أنا ابن عمر..)
.
(إلى أقزام عاشوا صغارا..عاثوا فسادا..يموتون جهالا ..لم يكن لهم إلا شأن الظن بصنع (مجدهم)..الهالك.. بالتسلق على أكتاف أمة عزيزة..وعقيدة ذات حضارة جليله....)
( أما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض..)
.
( إلى مُزينون ...السلولي..)
.
***
.
أنا ابن عُمرْ..أيا رَجُل..
.
أتحقرني..فتهجوني...
.
أنا ابن عمر ..أيا رجل..
.
أتعرفني ..فتشويني..
.
فيشوي الصقر َجُهال ٌ..
.
وحمقى..أومجانين..
.
ويعوي في الدّجى واو ٍ..
.
ويعبث ٌ بالبساتين ِ..
.
أيا رجل ٍ..ألا مهلا ً..
.
على ر ِسل ٍ ’ مُزينون ِ ’..
.
أنا ابن عمر ..وتاريخي..
.
من الأند ُلْس ِ للصّين ِ..
.
***
.
أنا ابن عمر..أيا رجل..
.
ألا تسكت مُزينون ِ..
.
فَحسنُكَ لا يُطاردُني..
.
وشخصكَ لا يُدانيني..
.
أنا ابن عمر.ٍ.على رِسْل ٍ ..
.
ألا تخجل مُزينون ِ..
.
فَََدْوخُكَ من عقاقير ٍ..
.
ودوْحي..من أفانين ِ.
.
***
.
أنا ابن عمر..أيا رجل ٍ..
.
بكلّ الأفك ِترميني..
.
أنا ابن عمر أيا هذا..
.
فاقعدْ يا مُزينون ِ..
.
أنا فوْحٌ لسوسنة ٍ..
.
وطودٌ من شرايين ِ..
.
أنا صرحٌ لياقوتٍ..
.
مشيدٍ من تفانين ِ..
.
أنا بحرٌ لأنسام ٍ..
.
ونهرٌ من رياحين ِ..
.
أنا العصماءُ تعشقني..
.
كأنّي وَرْدُ تشرين ِ..
.
أنا العذراء ُ تُذهل ُ بي..
.
كأني شبل ُ عشرين ِ
.
وأبخرة ٌتعشُّقُها..
.
عجوزٌ في الثمانين ِ..
.
وسيمُ الوجه ِمؤتلق ٌ..
.
لهُ قلبٌ.. كأيقون ِ..
.
أنا الأكوانُ تُسحر..ُ بي ..
.
وحادي الرّكب يشدوني..
.
أنا الإنسانُ..في نسق ٍ..
.
بديع ٍ ..من أحاسين ِ..
.
***
.
أنا ابن عمر أيا هذا..
.
ألا اقعد يا مزينون ِ..
.
شروقُ الشمس لي صوف ٌ..
.
أخيط ُ به ِأساطيني..
.
ووجه ُالبدر.. لي قطن ٌ..
.
أحيك ُ به ِ..أفانيني..
.
أنا ألأحلام في روحي..
.
وذي الآمالُ.. تُزجيني..
.
وإن عصفت به ِحِيلٌ..
.
به ِأشواقُ ذي النّون ِ..
.
فلا الحيتانُ تقهرُني..
.
ولا شُُرسُ الثّعابين ِ..
.
وذا بيتي..وذا قسمي..
.
على أعتابِ ذي النّون ِ..
.
وأعشقُهُ..ويعشَقني..
.
وكم أهواهُ ذا النّون ِ..
.
ويوما عائد ٌ طودا ً..
.
به ِأشواقُ ..ذي النّون ِ..
.
فذا الّرحمنُ.. يرحمُني..
. ُ
ويُجريني..ويُرسيني..
.
وكم للّه ِمن حِكم ٍ..
.
ومن سِرّ ٍ لميمون ِ..
.
***
.
أيا رجل... ألا مهلا ً..
.
على ر ِسل ٍ مُزينون ِ..
.
أنا ابن عمر..فذا رجل ٌ..
.
له ُطولٌ ..ٌكفرعون ِ..
.
وسيمُ الوجه ِمؤتلق ٌ..
.
له ُ قلب ..ٌكأيقون ِ..
.
ولي زوجٌ أ ُلاطُفها..
.
كأني أيْمُ عشرين ِ..
.
وإن غضبت..أُحاسنها..
.
بروح ٍمن أحاسين ِ..
.
وإن نشبت بأوداجي..
.
أظافرها كسكّين ِ..
.
وإن أ ُثخنْ جراحات ٍ..
.
وتوغل ُفي شراييني..
.
وأبسم ُإذ تُحاصرني..
.
وأضحك ُإذ تُكنّيني..
.
أ ُهدهدها..أ ُمسّدُها..
.
كأني طفل ُمسكين ِ..
.
أنا أبن عمر وعملاق ٌ..
.
فلا فرعون في ديني..
.
فما العملاق ُذو لؤم ٍ..
.
ولا شر ِس ٍ كتنّين ِ..
.
ولكن قلبهُ عذب ٌ..
.
ودود ..ٌغيرُ مفتون ِ..
.
أنا ابن عمر ..أيا هذا..
.
ألا تصغي مُزينون ِ..
.
فلا فرعون ُفي لغتي..
.
ولا فرعون ُ ..في ديني..
.
***
.
(غروبُ) الإنس ٍيُغْضبُها.
.
بأني شيخ ُ دحنون ِ..
.
وتهجوني..فتعسفني..
..
وتنفخ ُ كالثّعابين..
.
بأنّي شايب ٌنشبت..
.
به ِشيبات ُشيبون ِ..
.
أ ُلاطفُها وأَغبطُها..
.
كأنّي عطر ُ دحنون ِ..
.
ومالي في هوى نزق ٍ..
.
ولا نزواتِ مأفون ِ..
.
أ ُحبّ ُالنّاس َ..أعشقهم..
.
فحبُّ الناس ِ في ديني..
.
فذا الد ّرويش ُ مؤتلق ٌ..
.
ألا تصغي مُزينون ِ..
.
أنا ابن عمر..ولي قلب ٌ..
.
بلا لؤم ٍ كمفتون ِ..
.
أنا ابنُ عمر..ولي كبِد ٌ..
.
بلا صَرَع ٍ كمجنون ِ..
.
فتكرهُني شياطين ٌ..
.
لِعسفي بالشياطين ِ
.
ولي وجْه ٌ كأقمار ٍ..
.
وما لي جدب َُ عُرجون ِ..
.
غروب ُألإنس ِ يا أ ُختي..
.
رويدك ِ..لا تسبّيني..
.
غروب ُالإنس ِ وا كبدي..
.
أ ُحبّك ِمن تحانين ِ..
.
ولي بنت ٌ..ولي أ ُخت ٌ..
.
وعسفك ِلا يُحاكيني..
.
أنا أفياء ُسوسنة ٍ..
.
أنا ظل ٌ لميسون ِ..
.
فتكرهُني شياطين ٌ..
.
لِعسفي بالشياطين ِ..
.
نساء ُ الكون ِ في عنقي..
.
قلائد ُ من عُثيمين ِ..
.
أنا سيحون ُ في صدري..
.
وأبهرُ لي كجيحون ِ..
.
فكيف تشيب ُ جناتٌ..
.
بها نهر ٌ كَسيْحون..
.
وكيف يشيب ُ ذا قلب ٍ..
.
به ِ هطل ٌكَجيْحون..
.
أنا ابن بلى..وأو ردتي..
.
كسيحون ٍ..وجيحون ِ.
.
***
.
أنا ابن عمر..أيا رجل..
.
ألا فاقعد مزينون ِ
.
أنا ابن عمر..ولي خُلد ٌ..
.
فليس الموت ُ يمحوني..
.
ويُدفن ُبالخنا حيّ ٌ..
.
ويحيا طيب ُمدفون ِ
.
ولي أصل ٌولي فصل ٌ..
.
وخصب ٌلإبن زيدون ِ. ً.
.
على رسل ٍ..ألا مهلا..
.
أتعرفني فتسفيني..
.
وتسفي أ ُمّة ًشمخت..
.
بالقرآن ِوالدّين ِ..
.
فشبّت واعتلت قمما ً..
.
من الأمجاد ِميمون ِ..
.
تُمزّقني..تُبعثرني..
.
بكلّ ِألأفك ِترميني..
.
تُهوّنني..تُصغّرني..
.
بإلحاد الشياطين ِ.
.
أنيرُ الغرب ِ..لا قسما ً..
.
ولا استعمار ُ.مأفون ِ.
.
فرمح ُالغرب ِفي كبدي..
.
وجرحي في الملايين ِ..
.
سُمومُ الغرب ِناقعة ٌ..
.
وسُمّ ُالشرق ِيُرديني..
.
أنا شعبٌ ولي مجد ٌ..
.
من التاريخ ِ يُثريني..
.
حضارةُ أ ُمّتي الأسمى..
.
وروح ُ حضارتي ديني.
.
فلا للخور من سبل ٍ..
.
ولا للضعفِ واللين ِ..
.
كَبوْت ُ..أجلْ..ولكني..
.
صهيلي حائل ٌدوني..
.
كَبوتُ..أجلْ..فهل خمدت..
.
وهل همدت براكيني..
.
سأنهضُ مثلما نهضت..
.
خمائلُ في فلسطين ِ..
.
وأنشبُ مثلما نشبت..
.
براعمُ عقلةُ التّين ِ..
.
ألا إن شِخْت ُ فاذكرني..
.
كأني ساقُ زيتون ِ..
.
ولي أصل ٌ..ولي فصل ٌ..
.
وخصْبٌ لابن زيدون ِ..
.
أنا ابن عمرْ..وتاريخي..
.
من الأندلْس ِ للصين..
.
ومن نجد ٍ..إلى شام ٍ..
.
إلى أقصى فلسطين ِ..
.
فسلْ ذي قارَ عن بأسي..
.
وسل أنباء حطّّينِ..
.
وسل أنباء يرموك ٍ..
.
يُجبك هرقل ُ بالهون ِ..
.
صلاحُ الّين ِلي أمل ٌ..
.
وحلم ُ صلاح يُشفيني..
.
سأنزع ُ وثبتي نزعا ً..
.
من أشداق ِ تنّين ِ..
.
ألا إن شئتَ فاذكُرني.
.
كأني حنظل ٌ طيني..
.
كأنّي ظُفرُ عوسجة ٍ..
.
وإنّي رطلُ ليمون ِ..
.
كأني نابُ زنبقة ٍ..
.
وإني عطر ُدحنون ِ..
.
وإني شوكةٌ ٌنبتت..
.
من أوجاع ِمحزون ِ..
.
فإني الحبّ ُ في كأس ٍ..
.
تعلقم َ من شياطين ِ..
.
أنا العربيّ ُ في عطفي ..
.
وعاطفتي وتكويني..
.
شأنشدُ أ ُمّتي حُبّا..
.
من عمق ِ الشرايين ِ..
.
وأَسقي أ ُمّتي روحا ً..
.
من شّم ّ ِ العرانين ِ..
.
وأشدو أ ُمّتي سيلا ..
.
من الألحان ِ تُثريني..
.
و أرسل ُ بلبلي شدْوا..
.
ليهفو في بساتيني ..
.
و أنثر ُفي الدّجى أملا ً..
.
وأعبق ُ كالرّياحين ِ..
.
وأسقي الوحدة الكُبرى..
.
وذا الإسلام ُ يهديني..
.
على ر ِسْل ٍٍ أيا رجل ٍٍ..
.
الا فاقعد مُزينون ِ..
.
فطولُكَ لا يطاولني..
.
وشخصك لا يدانيني..
.
أنا أبن عمر ْ..أيا رجل ٍ..
.
ألا مهلا ً مُزينون ِ..
.
فدوْخك َ من عقاقير ٍ..
.
ودوْحي من أفانين ِ..
.
***

الاثنين، 17 مارس 1980

ملاك الروح..(2)..بيت أمر..

( على صحن بئرة أرض البوير..)

.

( إلى روح أبي الفلاح...الذي علمني الحب هنا )
.
خرير ُ الماء يطربني..
.
يرقرق ُ صوب وُديان ِ..
.
وصدر ُ الكون ِ يحضنني..
.
بعاطفة ٍ وتحنان ِ..
.
طيور ُ الحقل ِ صادحة ٌ..
.
بأنغام ٍ وألحان ِ..
.
لها العنقود ُ متّصل ٌ..
.
من التغريد ِ في آن ِ..
.
كعقد ِ اللؤلؤ انتظما..
.
زمرّدة ٍ..ومرجان ِ..
.
وذاك السفح ُ في حُلل ٍ..
.
به ِأشواق ُ نيسان ِ..
.
بساط ٌ أخضر ٌ يهفو..
.
بأهداب ٍ..وأجفان ِ..
.
وذاك الأفق ُ يبهرني..
.
بثوب ٍ أحمر ٍ قان ِ..
.
أ ُحسّ ألأ ُفق َ في صدري..
.
إذا ما فاض َ نبعان ِ..
.
أحسّ ألأفق َ في شرق ٍ..
.
وغرب ألأرض ِ إخواني..
.
وبي روح ٌ تُوشوشني..
.
أنا والكون ُ زوجان ِ..
.

صُداح ُ الطّير ِ يسحرني..

.

فأ ُرهف ُ سمع َ آذاني..

.

يزقزق ُ ملء َ عاطفتي..

.

ويشدو شدوَ نشوان ِ..

.

ملاك ُ الروح ِ أهداني..

.

أزاهيرا ً لبستاني..

.

أزاهيرا ً وأزهارا ً..

.

بأشكال ٍ وألوان ِ..

.

فمار َ العشق ُ في جنبي..

.

وغنى ألحب ّ إنساني..

***

فتحي عوض..بيت أمر..أرض البوير..

السبت، 15 مارس 1980

ملاك الروح...(3)..

( عمل وأمل...)

.
( إلى روح جدتي الطيبة..ألأرملة ..الكادحة المجاهدة..)
.
بذاك الفجر ِتنظُرني..

.

وفي الظّلماء ِ تلقاني..

.

وأسري مع صبا صبح ٍ..

.
لأعمال ٍ بسعفان ِ.

.

ضروبُ الخلق ِ مُتعبة ٌ..

.

وضيق ُ الحال ِ أضناني..

.

وهد ّ الحيل َ في بدني..

.

وأرهقني..وأعياني..

.

أظل ّ ُ أمور ُ في عزم ٍ..

.

كأن العزم َ أركاني..

.

_ اقول الله أكرمني..

.

وأطعمني..وأسقاني..

.

وأثراني بأشواق ٍ..

.

وإحساس ٍ..ووجدان ِ..

.

هدوء ُ النفس ِ يملكني..

.

قناعات ٌ..بإيمان ِ..

.

فإن ّ الرّزق َ مقدور ٌ..

.

ومحسوب ٌ بميزان ِ..

.

وللرّزّاق ِ أحكام ٌ..

.

وتدبير ٌ بإتقان ِ..

.

ولي رحمن يرحمني..

.

ويغدق ُ أجر َ حرمان ِ
.
بلا طمع ٍ..ولا حسد ٍ..
.
ولا ظُلم ٍ لإنسان ِ..
.
لها دأب ٌ بلا صوت ٍ..
.
كنحل ٍ كادح ٍ حان ِ
.
ووجه ٌ فيه أقمار ٌ..
.
وتضرب ُثوب ُ أحزان ِ
.
لها روح ٌ كسيحون ٍ..
.
وعيناها تموران ِ
.
كجيحون ٍ بها دفق ٌ..
.
لتدرك َ يومها الثاني..
.
لها ( أمل ٌ ) يُراودُها..
.
بلقيا زوجها ( الفاني )..
.
فيا لله ِ في خلق ٍ..
.
ويا لله ِ في شان ِ..
.
وتحْفزُني..وتعْذلني..
.
فلا احتفلت ببهتان ِ..
.
_ قناعتنا هي الأسمى..
.
بإيمان ٍ وعرفان ِ..
.
طموح ٌ خير ُ من طمع ٍ..
.
وكسب ٌ دون خسران ِ
.
طموح ٌ ..خير ُ من حسد ٍ..
.
وغنم ٌ فيه ِ َ أجران ِ..
.
فنعمة ُ ربّنا عظمى..
.
لنا دين ٌ بإحسان ِ..
.
لنا نِعم ٌ بصحّتنا..
.
لنا سمع ٌ وعينان ِ..
.
وأفئدة ٌ بها نسمو..
.
وعاطفة ٌ بتحنان ِ..
.
فهل نثرى بأرصدة ٍ..
.
ونجمل ُ..أم بإيمان ِ..
.
وهل تغنى بأموال ٍ..
.
وشوقك َ ميّت ٌ فان ِ..
.
وربّك يرزق ُ النملا..
.
بسعي ٍ دائب ٍ هان ِ..
.
وربك َ يرزق ُ الأعمى..
.
فهل للعمي ِ بصران ِ..
.
ويحمد ُ ربّه ُ الأعمى..
.
كيف ..وفيك عينان ِ..
.
وتسعى النملةُ العميا..
.
ولا تسعى كإنسان ِ.
.
حياة ٌ كلّها تفنى..
.
سوى وجه ٍ لِديّان ِ..
.
سراب ٌ خلفه ُ نجري..
.
كأمواه ٍ يقيعان ِ..
.
حياة ٌ خير ُ ما فيها..
.
عواقبنا بإحسان ِ..
.
ويبقى خالدا ً فيها..
.
ذكر ٌ طيّب ُ الشّان ِ.
.
عممل ٌ جدّ ُ مبرور ٍ..
.
وعلم ٌ دونَ كفران ِ..
.
لسوف أكدّ ُ مجتهدا ً..
.
وللدّارين ِ في آن ِ..
.
وأشدو فيهما شدوا ً..
.
علِي ّ َ القدر ِ والشّان ِ..
.
ملاك ُ الرّوح ِ أهداني..
.
أزاهيرا ً لبستاني..
.
أزاهيرا ً وأزهارا ً..
.
بأشكال ٍ وألوان ِ..
.
فمار العشق ُ في جنبي..
.
وغنّى الحبَّ إنساني.
.
***
.
fathiawad.tk

الجمعة، 14 مارس 1980

ملاك الروح...0( 4)..العربي..

  1. ملاك الروح..
  2. .
  3. (إهداء إلى طيبين..استطابوا أن يكون طيبين... ..)
  4. يحبّ ُ الناس ُ طلاتي..
  5. كأني آدم ُ الثاني..
  6. فذاك الطّفل ُ يبسم ُ لي..
  7. وذاك الشيخ ُ سمّاني..
  8. فذا الدّرويش ُ مؤتلق ٌ..
  9. وذا عنوان ُ أزمان ِ..
  10. يفيض ُ الإنس ُ من وجهي..
  11. ومن جهتي..وأركاني..
  12. بجيش ُ..يفيض ُ من روحي..
  13. ومن صدري..وإيماني..
  14. نبيلا..عاطرا..يندي..
  15. جليلا ..فوح ُ رضوان ِ..
  16. كأني الأنس أجمعه ُ..
  17. وأنثره ُ بأركان ِ..
  18. سلوا الأشواق َ عن روحي..
  19. فروحي لابن ِ عفّان ِ..
  20. وأعشقه ُ..ويعشقني..
  21. وكم أندى.. بعثمان ِ..
  22. انا العربيّ ُ في عطفي..
  23. وعاطفتي..وتحناني..
  24. وعرقي لا يُميّزني..
  25. ولكن...لهف ُ وجداني..ِ..
  26. فذا الإنسان ُ من أزل ٍ..
  27. وذا ملك ٌ بتيجان ِ..
  28. سلو التاريخ َ عن جدّي..
  29. فجدّي لابن عدنان ِ..
  30. له ُ عهد ٌ بآصِرة ٍ..
  31. وتاريخ ٍ وإنسان ِ..
  32. وذا فخر ٌ لحوّاء ٍ..
  33. وآدم منذ ُ أزمان ِ
  34. ...
  35. فذا رجل ٌ..فذا ملك ٌ..
  36. له ُ أسماء ُ إنسان ِ..
  37. خفيف َ الرّوح ِ ذا ألق ٍ..
  38. شفيف َ النّفس ِ وجداني..
  39. له ُ روح ٌ مُجنّحة ٌ..
  40. ومفعمة ٌ بإيمان ِ..
  41. كاني الغيث َ إذ يهمي..
  42. غزير َ الّدفق ِ ريّان ِ..
  43. عفيف َ النفس ِ ذا وجه ٍ..
  44. أليف ٍ..رائق ٍ..هان ِ..
  45. كأنّي فجر ُ تاريخ ٍ..
  46. وخارطة ٌ لأزمان ِ..
  47. كجدّ ٍ عمره ُ أزَل ٌ..
  48. به ِ مئة ٌ ..وألفان ِ..
  49. كآثار ٍمن الماضي..
  50. ومفخرة ٌ لعمران ِ..
  51. أنا عهد ٌ وتاريخ ٌ..
  52. أنا بشريّة ٌ ثان ِ..
  53. محيط ٌ جامع ٌ يزهو..
  54. بآصرة ٍ وإنسان ِ..
  55. أُحب ّ الناس َ..أعشقهم..
  56. فحب ُ الناس ِ إيماني..
  57. بذرت ُ الحبّ َ في روحي..
  58. فكل ُّ الناس ِ إخواني..
  59. ملاك ُ الرّوح ِ أهداني..
  60. أزاهيرا ً لبستاني..
  61. أزاهيرا ً وأزهارا ً..
  62. بأشكال ٍ ,الوان ِ..
  63. فمار الشوق ُ في جنبي..
  64. وغنى الحبّ َ إنساني..
  65. .............................
  66. من ديوان ملاك الروح..
  67. ف .ع بيت أمر ..فلسطين...