( أنا ابن عمر..)
.
(إلى أقزام عاشوا صغارا..عاثوا فسادا..يموتون جهالا ..لم يكن لهم إلا شأن الظن بصنع (مجدهم)..الهالك.. بالتسلق على أكتاف أمة عزيزة..وعقيدة ذات حضارة جليله....)
( أما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض..)
.
( إلى مُزينون ...السلولي..)
.
***
.
أنا ابن عُمرْ..أيا رَجُل..
.
أتحقرني..فتهجوني...
.
أنا ابن عمر ..أيا رجل..
.
أتعرفني ..فتشويني..
.
فيشوي الصقر َجُهال ٌ..
.
وحمقى..أومجانين..
.
ويعوي في الدّجى واو ٍ..
.
ويعبث ٌ بالبساتين ِ..
.
أيا رجل ٍ..ألا مهلا ً..
.
على ر ِسل ٍ ’ مُزينون ِ ’..
.
أنا ابن عمر ..وتاريخي..
.
من الأند ُلْس ِ للصّين ِ..
.
***
.
أنا ابن عمر..أيا رجل..
.
ألا تسكت مُزينون ِ..
.
فَحسنُكَ لا يُطاردُني..
.
وشخصكَ لا يُدانيني..
.
أنا ابن عمر.ٍ.على رِسْل ٍ ..
.
ألا تخجل مُزينون ِ..
.
فَََدْوخُكَ من عقاقير ٍ..
.
ودوْحي..من أفانين ِ.
.
***
.
أنا ابن عمر..أيا رجل ٍ..
.
بكلّ الأفك ِترميني..
.
أنا ابن عمر أيا هذا..
.
فاقعدْ يا مُزينون ِ..
.
أنا فوْحٌ لسوسنة ٍ..
.
وطودٌ من شرايين ِ..
.
أنا صرحٌ لياقوتٍ..
.
مشيدٍ من تفانين ِ..
.
أنا بحرٌ لأنسام ٍ..
.
ونهرٌ من رياحين ِ..
.
أنا العصماءُ تعشقني..
.
كأنّي وَرْدُ تشرين ِ..
.
أنا العذراء ُ تُذهل ُ بي..
.
كأني شبل ُ عشرين ِ
.
وأبخرة ٌتعشُّقُها..
.
عجوزٌ في الثمانين ِ..
.
وسيمُ الوجه ِمؤتلق ٌ..
.
لهُ قلبٌ.. كأيقون ِ..
.
أنا الأكوانُ تُسحر..ُ بي ..
.
وحادي الرّكب يشدوني..
.
أنا الإنسانُ..في نسق ٍ..
.
بديع ٍ ..من أحاسين ِ..
.
***
.
أنا ابن عمر أيا هذا..
.
ألا اقعد يا مزينون ِ..
.
شروقُ الشمس لي صوف ٌ..
.
أخيط ُ به ِأساطيني..
.
ووجه ُالبدر.. لي قطن ٌ..
.
أحيك ُ به ِ..أفانيني..
.
أنا ألأحلام في روحي..
.
وذي الآمالُ.. تُزجيني..
.
وإن عصفت به ِحِيلٌ..
.
به ِأشواقُ ذي النّون ِ..
.
فلا الحيتانُ تقهرُني..
.
ولا شُُرسُ الثّعابين ِ..
.
وذا بيتي..وذا قسمي..
.
على أعتابِ ذي النّون ِ..
.
وأعشقُهُ..ويعشَقني..
.
وكم أهواهُ ذا النّون ِ..
.
ويوما عائد ٌ طودا ً..
.
به ِأشواقُ ..ذي النّون ِ..
.
فذا الّرحمنُ.. يرحمُني..
. ُ
ويُجريني..ويُرسيني..
.
وكم للّه ِمن حِكم ٍ..
.
ومن سِرّ ٍ لميمون ِ..
.
***
.
أيا رجل... ألا مهلا ً..
.
على ر ِسل ٍ مُزينون ِ..
.
أنا ابن عمر..فذا رجل ٌ..
.
له ُطولٌ ..ٌكفرعون ِ..
.
وسيمُ الوجه ِمؤتلق ٌ..
.
له ُ قلب ..ٌكأيقون ِ..
.
ولي زوجٌ أ ُلاطُفها..
.
كأني أيْمُ عشرين ِ..
.
وإن غضبت..أُحاسنها..
.
بروح ٍمن أحاسين ِ..
.
وإن نشبت بأوداجي..
.
أظافرها كسكّين ِ..
.
وإن أ ُثخنْ جراحات ٍ..
.
وتوغل ُفي شراييني..
.
وأبسم ُإذ تُحاصرني..
.
وأضحك ُإذ تُكنّيني..
.
أ ُهدهدها..أ ُمسّدُها..
.
كأني طفل ُمسكين ِ..
.
أنا أبن عمر وعملاق ٌ..
.
فلا فرعون في ديني..
.
فما العملاق ُذو لؤم ٍ..
.
ولا شر ِس ٍ كتنّين ِ..
.
ولكن قلبهُ عذب ٌ..
.
ودود ..ٌغيرُ مفتون ِ..
.
أنا ابن عمر ..أيا هذا..
.
ألا تصغي مُزينون ِ..
.
فلا فرعون ُفي لغتي..
.
ولا فرعون ُ ..في ديني..
.
***
.
(غروبُ) الإنس ٍيُغْضبُها.
.
بأني شيخ ُ دحنون ِ..
.
وتهجوني..فتعسفني..
..
وتنفخ ُ كالثّعابين..
.
بأنّي شايب ٌنشبت..
.
به ِشيبات ُشيبون ِ..
.
أ ُلاطفُها وأَغبطُها..
.
كأنّي عطر ُ دحنون ِ..
.
ومالي في هوى نزق ٍ..
.
ولا نزواتِ مأفون ِ..
.
أ ُحبّ ُالنّاس َ..أعشقهم..
.
فحبُّ الناس ِ في ديني..
.
فذا الد ّرويش ُ مؤتلق ٌ..
.
ألا تصغي مُزينون ِ..
.
أنا ابن عمر..ولي قلب ٌ..
.
بلا لؤم ٍ كمفتون ِ..
.
أنا ابنُ عمر..ولي كبِد ٌ..
.
بلا صَرَع ٍ كمجنون ِ..
.
فتكرهُني شياطين ٌ..
.
لِعسفي بالشياطين ِ
.
ولي وجْه ٌ كأقمار ٍ..
.
وما لي جدب َُ عُرجون ِ..
.
غروب ُألإنس ِ يا أ ُختي..
.
رويدك ِ..لا تسبّيني..
.
غروب ُالإنس ِ وا كبدي..
.
أ ُحبّك ِمن تحانين ِ..
.
ولي بنت ٌ..ولي أ ُخت ٌ..
.
وعسفك ِلا يُحاكيني..
.
أنا أفياء ُسوسنة ٍ..
.
أنا ظل ٌ لميسون ِ..
.
فتكرهُني شياطين ٌ..
.
لِعسفي بالشياطين ِ..
.
نساء ُ الكون ِ في عنقي..
.
قلائد ُ من عُثيمين ِ..
.
أنا سيحون ُ في صدري..
.
وأبهرُ لي كجيحون ِ..
.
فكيف تشيب ُ جناتٌ..
.
بها نهر ٌ كَسيْحون..
.
وكيف يشيب ُ ذا قلب ٍ..
.
به ِ هطل ٌكَجيْحون..
.
أنا ابن بلى..وأو ردتي..
.
كسيحون ٍ..وجيحون ِ.
.
***
.
أنا ابن عمر..أيا رجل..
.
ألا فاقعد مزينون ِ
.
أنا ابن عمر..ولي خُلد ٌ..
.
فليس الموت ُ يمحوني..
.
ويُدفن ُبالخنا حيّ ٌ..
.
ويحيا طيب ُمدفون ِ
.
ولي أصل ٌولي فصل ٌ..
.
وخصب ٌلإبن زيدون ِ. ً.
.
على رسل ٍ..ألا مهلا..
.
أتعرفني فتسفيني..
.
وتسفي أ ُمّة ًشمخت..
.
بالقرآن ِوالدّين ِ..
.
فشبّت واعتلت قمما ً..
.
من الأمجاد ِميمون ِ..
.
تُمزّقني..تُبعثرني..
.
بكلّ ِألأفك ِترميني..
.
تُهوّنني..تُصغّرني..
.
بإلحاد الشياطين ِ.
.
أنيرُ الغرب ِ..لا قسما ً..
.
ولا استعمار ُ.مأفون ِ.
.
فرمح ُالغرب ِفي كبدي..
.
وجرحي في الملايين ِ..
.
سُمومُ الغرب ِناقعة ٌ..
.
وسُمّ ُالشرق ِيُرديني..
.
أنا شعبٌ ولي مجد ٌ..
.
من التاريخ ِ يُثريني..
.
حضارةُ أ ُمّتي الأسمى..
.
وروح ُ حضارتي ديني.
.
فلا للخور من سبل ٍ..
.
ولا للضعفِ واللين ِ..
.
كَبوْت ُ..أجلْ..ولكني..
.
صهيلي حائل ٌدوني..
.
كَبوتُ..أجلْ..فهل خمدت..
.
وهل همدت براكيني..
.
سأنهضُ مثلما نهضت..
.
خمائلُ في فلسطين ِ..
.
وأنشبُ مثلما نشبت..
.
براعمُ عقلةُ التّين ِ..
.
ألا إن شِخْت ُ فاذكرني..
.
كأني ساقُ زيتون ِ..
.
ولي أصل ٌ..ولي فصل ٌ..
.
وخصْبٌ لابن زيدون ِ..
.
أنا ابن عمرْ..وتاريخي..
.
من الأندلْس ِ للصين..
.
ومن نجد ٍ..إلى شام ٍ..
.
إلى أقصى فلسطين ِ..
.
فسلْ ذي قارَ عن بأسي..
.
وسل أنباء حطّّينِ..
.
وسل أنباء يرموك ٍ..
.
يُجبك هرقل ُ بالهون ِ..
.
صلاحُ الّين ِلي أمل ٌ..
.
وحلم ُ صلاح يُشفيني..
.
سأنزع ُ وثبتي نزعا ً..
.
من أشداق ِ تنّين ِ..
.
ألا إن شئتَ فاذكُرني.
.
كأني حنظل ٌ طيني..
.
كأنّي ظُفرُ عوسجة ٍ..
.
وإنّي رطلُ ليمون ِ..
.
كأني نابُ زنبقة ٍ..
.
وإني عطر ُدحنون ِ..
.
وإني شوكةٌ ٌنبتت..
.
من أوجاع ِمحزون ِ..
.
فإني الحبّ ُ في كأس ٍ..
.
تعلقم َ من شياطين ِ..
.
أنا العربيّ ُ في عطفي ..
.
وعاطفتي وتكويني..
.
شأنشدُ أ ُمّتي حُبّا..
.
من عمق ِ الشرايين ِ..
.
وأَسقي أ ُمّتي روحا ً..
.
من شّم ّ ِ العرانين ِ..
.
وأشدو أ ُمّتي سيلا ..
.
من الألحان ِ تُثريني..
.
و أرسل ُ بلبلي شدْوا..
.
ليهفو في بساتيني ..
.
و أنثر ُفي الدّجى أملا ً..
.
وأعبق ُ كالرّياحين ِ..
.
وأسقي الوحدة الكُبرى..
.
وذا الإسلام ُ يهديني..
.
على ر ِسْل ٍٍ أيا رجل ٍٍ..
.
الا فاقعد مُزينون ِ..
.
فطولُكَ لا يطاولني..
.
وشخصك لا يدانيني..
.
أنا أبن عمر ْ..أيا رجل ٍ..
.
ألا مهلا ً مُزينون ِ..
.
فدوْخك َ من عقاقير ٍ..
.
ودوْحي من أفانين ِ..
.
***