موقع الكاتب فتحي عوض

موقع الكاتب فتحي عوض
أديب وشاعر وطني إسلامي النّفَس.... ولد في بلدة بيت أمر من أنحاء مدينة خليل الرحمن في فلسطين في العام 1953..يؤمن أن خلاص البشرية من المعضلات والمآسي الإنسانية المعاصرة هو فقط بالأوبة إلى الله سبحانه وتعالى .... وُلد ونشأ في فلسطين ودرس الفقه الإسلامي وعلوم الطبيعة والطيران... تجول في الكثير من البقاع والأمصار وتأثر أدبه بنزعة إنسانية شاملة... له ألمجموعة الشعرية ( ألفية فتحي عوض ) رباعيات شعرية في سبعة أجزاء وملحق ,,ورواية واحدة (شعب لا يموت ... مأساة في سبعة أجزاء...) ومسرحية واحدة (الملكة والشنفري... ملهاة ساسيه في ثلاثة أجزاء...) والعديد من دواوين الشعر....

فتحي عوض:

أديب وشاعر وطني إسلامي النّفَس.... يؤمن أن خلاص البشرية من المعضلات والمآسي الإنسانية المعاصرة هو فقط بالأوبة إلى الله سبحانه وتعالى .... وُلد ونشأ في فلسطين ودرس الفقه الإسلامي وعلوم الطبيعة والطيران... تجول في الكثير من البقاع والأمصار وتأثر أدبه بنزعة إنسانية شاملة... له المجموعة الشعرية ( ألفية فتحي عوض ..رباعيات شعرية في سبعة أجزاء وملحق ..وله رواية واحدة (شعب لا يموت ... مأساة في سبعة أجزاء...) ومسرحية واحدة (الملكة والشنفري... ملهاة ساسيه في ثلاثة أجزاء...) والعديد من دواوين الشعر....



ملحوظة : للوصول الى مواضيع المدونة يُرجى النقر على الأسهم الصغيرة الواقعة تحت صورة العين مباشرة...





الخميس، 17 مايو 1979

نوبل القوم.. في الحمق...

نوبل القوم ..في الحمق...
( لكل داء دواء يستطب به ...إلا الحماقة اعيت من يداويها )
_ لسنا ندري..كيف راودتنا فكرة إنشاء جائزة قيمة للحمق ..على نمط جائزة نوبل في الفكر والاداب والعلوم....الخ..وتردفها ربما اوتستوي معها...!!!!
وللحمق اشكال والوان ونماذج شتى..ومذ قديم فقيل ( الجنون فنون )..وإليكم نماذج لا باس بها...
ركانة ..المصارع الفخم الضخم..ابن قومنا....
_ قال ابن إسحاق : وحدثني أبي إسحاق بن يسار ، قال كان ركانة بن عبد يزيد بن هاشم بن عبد المطلب بن عبد مناف أشد قريش قوة وصلابة ..يصرع كل مصارع يصارعه.. ، فخلا يوما برسول الله - صلى الله عليه وسلم - في بعض شعاب مكة فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم يا ركانة ألا تتقي الله ، وتقبل ما أدعوك إليه ؟ قال إني لو أعلم أن الذي تقول حق لاتبعتك ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أفرأيت إن صرعتك ، أتعلم أن ما أقول حق ؟ قال نعم..!!!
قال فقم حتى أصارعك ...!!!
قال فقام إليه ركانة يصارعه فلما بطش به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أضجعه وهو لا يملك من نفسه شيئا ، ثم قال عد يا محمد مرة أخرى...
فعاد فصرعه فقال يا محمد والله إن هذا للعجب أتصرعني...؟؟!!! اسمع..عد يا محمد مرة أخرى..فعاد فصرعه...!!!
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وأعجب من ذلك إن شئت أن أريكه إن اتقيت الله واتبعت أمري ، قال ما هو ؟ قال أدعو لك هذه الشجرة التي ترى فتأتيني ، قال ادعها ، فدعاها ، فأقبلت حتى وقفت بين يدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال فقال لها : ارجعي إلى مكانك . قال فرجعت إلى مكانها قال فما كان من ركانة غير ان ذهب مهرولا إلى قومه فقال يا بني عبد مناف : ساحروا بصاحبكم أهل الأرض فوالله ما رأيت أسحر منه قط ، ثم أخبرهم بالذي رأى ، والذي صنع....
_ الاعشى ( ابو بصير ) صاحب المعلقة الشهيرة ( ودع هريرة ان الركب مرتحل..وهل تطيق فراقا ايها الرجل ُ )..ابن القوم الفخم الضخم...!!!!
مدح رسول الله صلى الله عليه وسلم...ومات كافرا...
قال ابن هشام : حدثني خلاد بن قرة بن خالد الدوسي وغيره من مشايخ بكر بن وائل من أهل العلم أن أعشى بني قيس بن ثعلبة خرج إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يريد الإسلام فقال يمدح رسول الله صلى الله عليه وسلم

ألم تغتمضْ عيناكَ ليلةَ أرمدا
وبتَّ كما بات السليمُ مُسهَّدا
وما ذاكَ من عشق ِالنساءِ وإنما
تناسيتُ قبل اليوم خلة َمَهْددا
ألا أيـُهذا السائلي أينَ يـَمـَّمتْ
فإن لها في أهل ِ يثربَ موعدا
متى ما تـُناخى عندَ باب ِابن هاشم ٍ
تـُراحي ، وتـَـلْقـَيْ من فواضلهِ ندى
نبيا ًيرى ما لا ترون وذكرُه ُ
أغار لعمري في البلاد وأنجدا
له صدقاتٌ ما تـُغــِبُّ ونائلٌ
وليس عطاءُ اليوم ِمانـِـعَـهُ غدا
أجـَدَّ كَ لم تسمعْ وصاة َمحمد ٍ
نبيِّ الإلهِ حيثُ أوصى ، وأشهدا
إذا أنتَ لم ترحلْ بزادٍ من الـتــُّقـَى
ولاقيتَ بعد َ الموتِ من قد تزوَّدا
ندِمتَ على أن لا تكونَ كمثلِهِ
فترصُدَ للأمر ِالذي كان أرصدا
فإياكَ والميتاتِ لا تقربـَـنـَّـها
ولا تأخذنْ سهما ًحديداً ، لتفصدا
وذا النـُّصـُبِ المنصوبِ لا تـَـنـْسـِكـَـنـَّه ُ
ولا تعبد ِالأوثانَ واللهَ فاعـْبـُدا
ولا تـَـقـْرَبـَنْ حـُرَّة ًكان سِـرُّها
عليكَ حراما ً فانكـِـحـَـنْ أو تأبـَّدا
وذا الرحم ِالقـُربى فلا تقطعنـَّه ُ
لعاقبةٍ ولا ذاكَ الأسيرَ المقـَيــَّدا
وسّبـِّحْ على حين ِالعشـِّيات ِ والضحى
ولا تحمد ِالشيطانَ واللهَ فاحْمدا

فلما كان بمكة أو قريبا منها ، اعترضه بعض المشركين من قريش ، فسأله عن أمره فأخبره أنه جاء يريد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليسلم فقال له يا أبا بصير ، إنه يحرم الزنا ، فقال الأعشى : والله إن ذلك لأمر ما لي فيه من أرب...
فقال له يا أبا بصير ، فإنه يحرم الخمر فقال الأعشى : أما هذه فوالله إن في النفس منها لعلالات ولكني منصرف فأتروى منها عامي هذا ، ثم آتيه فأسلم . فانصرف فمات في عامه ذلك ولم يعد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم .......
_ صاحب احد اكبر الجوائز الادبية..ابن قومه..الفخم الضحم...!!!!
_ وصاحب اكبر عدد من الروايات بعد احسان عبد..لا يكاد دارس ان يقع له فيها على امراة عفيفة..طاهرة.. نظيفة..اوشريفة قط..
_ وفي سيرة له..لم يُعلم ان قريبا او بعيدا او صديقا ..قد عرف سبيلا لبيته قط...
_ او ان رواية واحدة له قد سلمت من نقد او تهكم او قدح او تجاوز..في الله عز وجل..او دينه قط...
_ وهو الآن بين يدي ربه عز وجل..ومن يدري ..فربما تنفعه الآن جائزته الفخمة الضخمة..
من احد اكبر المحافل الماسونية والصليبية ..في حضرة رب عظيم جليل..قاهر جبار..يمهل ولا يهمل...
( نسوا الله فأنساهم أنفسهم أؤلئك هم الفاسقون....)

الأربعاء، 16 مايو 1979

قراءة في الخليفة ( غير الراشد ) يزيد بن معاوية ابن ابي سفيان..

قراءة في الخليفة ( غير الراشد ) يزيد بن معاوية ابن ابي سفيان..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....
_ افترقت السنة في يزيد بن ابي سفيان..الى ثلاث فرق...
_ احدها تكفره وتلعنه..( فيما ينسب اليه من جرائر عظيمة)...
ونرى غلواء هذه الفرقة فيما ذهبت اليه..
_ واخرى..تزكيه وتمدحه..( فيما ينسب اليه من فضل ..لاريب فيه..) يقوم على راسه امارته لجيش اسلامي
اقتحم على الروم دارهم وحاول فتح القسطنطينية..مشى فيه اصحاب ثقات لرسول الله صلى الله عليه وسلم..
من بينهم الصحابي الجليل ابو ايوب الانصاري..وعبد الله بن عمر..وعبد الله ابن عمرو..عبد الله ابن عباس ..عبد الله ابن الزبير.. وجمع غفير من الصحابة
رضوان الله عليهم..ومن هؤلاء من كان شديد الخصومة والعداء له..ولكنهم قد رؤوا في السير معه تحالفا مع الاسلام والجهاد
في سبيل الله..ونصرة الله ورسوله..وليس تزكية ليزيد او موافقة له..في استلابه الحكم من سيدنا الحسن بن علي..كما اقتضى
العهد الموقع بينه وبين ابيه معاوية بن ابي سفيان...
كما نرى غلواء هذه الفرقة ايضا في تزكية يزيد..على ما وقع في عهده من سفك غزير للدم..على عدم ثبوت نسبة ذلك ليزيد بامر
او علم او موافقة له..
_ وهكذا..ترد الفرقة الثالثة ..الوسط ..او المعتدلة بينهما...
امره لله عز وجل..فلا قدح فيه ولا مدح..ولا تكفير..ولا تزكية..فترى انه الخليفة ( غير الراشد ) السادس
الذي له الذي له..وعليه الذي عليه..ونحسب بإذن الله اننا مع هؤلاء...
ذلك..وفي عدم ثبوت اتباع يزيد لناقض من نواقض الاسلام..فلا يجوز تكفيره..و سبه ..ف ( سباب المسلم فسوق وقتاله كفر )..
وفي مسؤولية ابتداع يزيد في نظام حكم اسلام..وعدم ( براءته ) من سفك غزير لدم وقع في عهده..لا يجوز تزكيته...
_ والله اعلم..
_ويثبت عند اهل علم...
_ ان التاريخ الاموي قد كتب اغلبه في العصر العباسي..وهؤلاء كانوا على خصومة شديدة وعداء لدود للامويين...
_ ان الرجل..كان ابنا وحيدا لابوين عظيمين شغلا فيه انشغالا كبيرا..معاوية ابن ابي سفيان..احد اكبر دهاة العرب..ابوه..
وامه ميسون الكلبية..المراة البدوية الباهرية الشخصية.. صاحبة ( لبيت تخفق الارياح فيه,,,احب الي من قصر منيف ِ )
ولبس عباءة وتقر عيني...احب الي من لبس الشفوف...)..وانهما قد عهدا فيه الى تربية بدوية شديدة وصارمة..رجولة
بلاغة وفصاحة..وقيما عربية وشمائل رفيعة...
_ اختلاف الناس وتباينهم الكبير في شخصيته..حتى لينقسم في ذلك اهل البيت الواحد نفسه..ومن فيهم ..حتى اهل بيت علي ابن ابي طالب
رضي الله عنه...
_ ومن ذلك ان محمدا ابن علي ابن ابي طالب المشهور ب ( ابن الحنفية ) فد اقام عنده ووصفه ( ما رايت عنده الا خيرا...)
_ وان سيدنا الحسين بن علي..رفض بيعته وخرج عليه..مستنكرا اخذ البيعة له كشاب عابث لاه ٍ..وواصفا اياه بالفاسق الفاجر ( يزيد رجل فاسق شارب الخمر قاتل النفس المحترمة معلن الفسق...
صاحب طرب وجوارح وكلاب وقرود وفهود ومنادمة... ومثلي لا يبايع مثله)...
_ استنكر بيعته اجلاء صحابة..عبد الله بن عمر..عبد الله ابن الزبير..ابو ايوب الانصاري ..وعبد الله بن عباس..وغيرهم..من اغلب
اهل مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم...ولكن فقيل..ليس اعتراضا على شخصه..وانما لما تمثله البيعة له من انحراف والتفاف
على مبدا الحكم في الاسلام..
_ واجلاء الصحابة اؤلئك..صاحبوه في جيش يزيد نحو القسطنطينية..احد اكبر مآئره...
_ انه كان رجلا شديد المراس.. فصيحا ..وشاعرا بليغا.. ولكن على غير كثير ورع ولا شدة تقوى..ومن ذلك :
فأيقنت أن الطرف قد قـال مرحبـا... وأهـلا وسهـلا بالحبيـب المتيـم
فوالله لـولا الله والخـوف والرجـا ... لعانقتهـا بيـن الحطيـم ِ وزمـزم ِ..
.
وقبلتهـا تسعـا وتسعيـن قبـلـة... براقـة ًبالكـف ِوالـخـدِ والـفـم ِ
ووسدتهـا زنـدي وقبلـت ثغرهـا ... وكانت حلالا لي ولو كنـت محـرم..
.
_ وعهده..عهد تاريخ دموي..كربلاء..الحرة ( استباحة المدينة المنورة ) على يد عامله مسلم ابن عقبة..ونفس هذا العامل
قمع ثورة عبد الله ابن الزبير في مكة..حيث قصف الكعبة المشرفة بالمنجنيق..وحرق البيت الحرام..وقتل خلقا كثيرا..
_ كان ذلك في عهده..فهل كان ذلك بأمره...يختلف في ذلك الرواة..
_ واغلب الظن..ف ( ملكا ) مسلما من الملوك كان...له الذي له..وعليه الذي عليه...
_ والله اعلم..
_ مما سبق..يهمنا...
_ قدسية دم المسلم في منهج الاسلام..وفي محكم القران ..والحديث ..انه اقدس اقداس الله..
_ ان جريمة قتل سيدنا الحسين سيد شباب اهل الجنة واهل بيته الاخيار الاطهار..احد اكبر الجرائم دموية ..بشاعة وضراوة في التاريخ الاسلامي برمته..وان مرتكبها..ايا كان..ملعون شرعا..لما فيها من اسنهانة
بدماء وحرمات المسلمين..ووقاحتها السافرة في الاعتداء على احد رموز الاسلام..وصلته المعلومة من بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم..والتجرأ الشديد الصلف على نبي الاسلام...
_ لا يجوز..انكار ثورة سيدنا الحسين رضي الله عنه ..ولا تخطيؤها..بل الوقوف معها..واحياء ذكراها..في اهل السنة على نحو
خاص..لمسايرتها نظام حكم الشورى في الاسلام..صفاء ونقاء وطهارة ..ولما فيها من التزام جانب الحق والثورة على الظلم والباطل
والاستبداد والطغيان...وهم الاحق الاجدر احتفاء بها..واعلاء لمعانيها..بما تنزع اليه
عقيدتهم من اعتدال.. وتحرر حقيقي.. دون السقوط في البدع والابتداع..والاثم والمعصية والغلواء...
_ لا يجوز بعث مبدا ناقض لنظام الحكم في الاسلام او مخالف له..فان وقع ذلك صراحة..كان كفرا لا خلاف فيه..او تورية
كان فسقا..لا جدل فيه...
_ لا يجوز بعث القوميات والعرقيات..او اي شكل من اشكالهما..قبلية او حزبية..او اسرية.. في الاسلام..فارسية..عربية..تركية..وغيرها
سواء.. على اسس مخالفة للاسلام او ناقضة له..وان ذلك هو اكبر الضلال والانحراف عن منهج الله عز وجل عقيدة وفكرا...وحكم ذلك شرعا..كفرا او فسقا..
_ لا يجوز اثارة الفتن.. الضغائن والاحقاد..الكره والعداء. بين ابناء الامة الواحدة..لسبب تاريخي..وآخر قط..
(تلك أمة قد خلت لها ما كسبت و لكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون
_ ( وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء....)
_ ( ربنا لا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة انك انت الوهاب... )
_ ( ربنا انك جامع الناس ليوم لا ريب فيه..ان الله لا يخلف الميعاد...)
_ ( فمن زحزح عن النار وادخل الجنة فقد فاز..وما الحياة الدنيا الا متاع الغرور...)

الثلاثاء، 15 مايو 1979

يجلد الرجل بسياط العقل فينهض فيه التنبل...

يجلد الرجل بسياط العقل فينهض فيه التنبل...
_ اصحاب دعوات ( التفاؤل ) الوردية المزركشة...المطلقة دونما حد ولا حتى المتحفظة على قليل من التشاؤم..ومعظمهم..ان لم يكن كلهم..ابواق دعاية واعلام.. تطبيل وتزمير...
لاوضاع سياسية واقتصادية واجتماعية تلفها
غمامة سوداء مريرة من التردي والانهيار..مفضوحون ومكشوفون..في دعواتهم واغراضهم ..لا تحتاج معرفتهم
الى الكثير من عناء او ذكاء..
_ اما بعض الاخوة من البسطاء اوالطيبين..المتفائلين دوما بفطرتهم وطبائعهم..وحتى دونما رصيد حقيقي واقعي
لواقعهم..فيعتقدون..:
( أن لغة - الانتقاد - مشبعة باليأس والإحباط و هي المسيطرة على معظم المداخلات ، وكأن لا أمل في إصلاح الحال ... والتشخيص في أحسن الأحوال لم يركز على وضع الحلول الناجعة للخروج من الأزمة التي تتخبط فيها مجتمعاتنا ، بل يركز على تلك الصورة المفعمة بالسواد القاتم ، وهامش الحرية الممنوح يستخدم غالبًا للطعن والتشهير والسب و تطال الدول وقياداتها ؛ ولو أردنا أن نستمر في حوار يطرح وبهذا الشكل لما انتهينا ولما وصلنا إلى وضع النقاط على الحروف ... )
_ ولمثل هؤلاء من الاخوة الطيبين المتفائلين..الحالمين..ولكن.. النظفاء الشرفاء دون ريب ..اردنا ان نقول :
_ بلى..نلبس الاسود ونرتدي ارواحنا ثوب الحداد..وما نفعل أخوتنا الكرام..انكذب وننافق ونطبل ونزمر ونسقط مع الساقطين..؟؟؟؟!!!!
_ وماذا فعل لامتنا كل اؤلئك الطبالين المزمرين ليل نهار وعبر وسائلهم الاعلامية الهائلة الجبارة..؟؟!!!
_ هل غيروا من واقعنا الشديد السوداوية في شيء..؟؟؟!!!
_ هل اعادوا للمقهورين حقا...ام جلبوا للجياع رغيف خبر...؟؟؟!!!
_ او ليس الامم الحية..امما تصهرها وتطهرها النار..فتنهض من تحت الرماد..جسما جديدا
نابضا حيا مطهرا من الاوزار والادران...
_ ومن تحت الركام والانقاض الثقيلة..جسدا وروحا جديدة تعانق الكون وتزخر بالحياة والانسان..
_ يجلد جثة الرجل ونفسه.. بسياط العقل فيغدو حماره الميت.. جسدا نشطا حيا..وينهض فيه الحيوان( التنبل )
_ وتؤخذ المراة بالتهذيب الكريم ..والعزة الصادقة والإباء الرفيع فتنجب ..عمر بن الخطاب...
_ وامتنا اليوم فلا تعرف فقط.. غير الجلد في السجون والمعتقلات..
ومحاربة في الرزق..وحرية الراي وحقوق
وكرامة الانسان...!!!وليس مقارعة التدهور والتردي..ومحاجفة..القهر والطغيان...
_ وما ينفع امة متهالكة..؟؟!!! الحفلات والرقصات والتطبيل والتزمير والتصفيق الي ابد الابدين..؟؟؟!!!
_غير المزيد من الذل والعار..والهوان والاندحار...؟؟؟!!!
_ الفاسدون المنحرفون المنافقون دوما لا شان لهم غير التلفيق والتزوير..والتطبيل والتزمير..
_ وثمة رجال ..دوما يمدون ابصارا في الامال..ويضربون جذورا في الايمان..في ارتداء ارواحهم ثياب الحداد..
_ في البون الهائل والفجوة الشاسعة جدا بين قيم ومقومات امة عملاقة..وواقع مرير..ممض مذل.. شديد التقزم
والهوان...
_ وما لنا كوارث (طبيعية ) ...قط...!!!
_ ولكن فنصنعها بايدينا لانفسنا ...؟؟؟!!!
_ ما مشكلنا الحقيقي في الثروة الهائلة ؟؟!!! ..ثمة ..فالجياع ..فالتنمية.. فالتسليح...؟؟؟!!!
_ في الحرية...؟؟؟!!
_ في التحرير ارضا ..ونفسا..!!!
_ في الكرامة وحقوق الانسان...؟؟؟!!!
_ غير التنابل بحق..الخنثى..والخنثى..والخنثى..العقماء السقماء..والاوثان والاصنام...!!!!
_ ولتجلد بلى..امة باسرها يسياط العقل والكرامة والعزة والشهامة والإباء .. فيكون منها ( رجل ) واحد فقط..؟؟؟!!!
_ يمكنه ان يكون ( حرا ) ...وبابسط البسيط..يمكنه معالجة كل تيك (الكوارث والنكبات)..
بما قيض له في
امته من ارض وبحر وثروة وعقيدة وانسان...؟؟؟!!!
_ ودون ان يكون في مسيس حاجة قط..الى اجتراح ( المعجزات )...؟؟؟!!!
_ وما البأس وكل بأس...
_ونعرف إذن معنى ان نعيش احرارا..احرارا..وانسانا عزيزا..وكرماء....

الاثنين، 14 مايو 1979

الثورة الجزائرية بين اصالة المسلمين وزيف العلمانيين....

بمناسبة الاحتفال بالعيد...
الثورة الجزائرية بين اصالة المسلمين وزيف العلمانيين....
غزت فرنسا الجزائر عام 1830 م كدولة استعمارية ما لبثت ان اعلنتها قطعة ارض فرنسية في تجاهل غبي لشعب عظيم تجهل عراقته وامتداد جذورة الحضارية في امة وصفهاِ رب العزة يوما ( كنتم خير امة اخرجت للناس تامرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله...) والتي سوف تظل نارا تحت رماد هذه الامة التي لم ينس ابناؤها الجزائرون البررة يوما اصلهم وفصلهم لامتهم تذكيهما عقيدة انساتية حضارية شماء جليلة ..لا عرقية بائسة جدباء عقيمة..طيلة نحو من 130 عاما تقضت تحت قهر وبطش استعماري غاية في العسف والتوحش البغيض..توقا لحلم الامة العربية الاسلامية الحرة المستقلة المجيدة..
_ وهكذا..وفي العام 1954 تبدا مجموعة من اجلاء الشيوخ العابقين دوحا وفوحا برسول الله صلى الله عليه وسلم واصحابه الغر الميامين..ثورة محدودة ما تلبث ان تتحول إلى ثورة شعبية عارمة..تشمل جميع فئات وشرائح مجتمع مسلم جليل اصيل..تخضع المحتل وتقهره وتضطره إلى الاذعان والتسليم باستقلال الجزائر في العام 1962
بعد حوالي الثماني سنوات من صراع دموي مرير..يسقط فيه نحو المليون شهيد ويبذل الجزائريون الابطال خلالها الغالي والنفيس مسجلين احد اعظم ملاحم التاريخ الانساني بسالة وتضحية منقطعتي النظير..
_ ثورة المليون شهيد الباسلة كانت من الضخامة والعظمة بعبق ارواح شهدائها الابرار وزعامتها الاخيار..من العربي ابن مهيدي فالامير عبد القادر فالشيخ المجيد ابن باديس ..بحيث تكون الثورة العربية الشاملة في التحرير الاسلامي الشامل والانعتاق من الاستعمار ..فالتقدم نحو اعادة الامة العربية الاسلامية المحتدمة الجذوة الراسخة الجذور ..بقيادة اتباع محمد صلى الله عليه وسلم..الذين وصفهم بانهم ( اخوته )..وفي اشارته العظيمه ما يغني عن الوصف...وحول هذه المفاهيم الاسلامية النبيلة الجليلة كانت تتمحور اجتماعات قادتها في الثورة والتحرير والاستقلال..
_ ومن المعلوم بداهة شدة غيرة العربي على لغته ..لغة قرآنه المجيد..وعروبته ( حاضنة الاسلام ) بالمفهوم الاسلامي الجليل..ولكن فيتسلل ( الاعراب ) ...( الاشد كفرا ونفاقا ) والاجدر ( الا يعلموا جدود ما انزل الله على رسوله ).. العلمانيون الأن..دابهم وعادتهم في السطو على منجزات الشعوب المسلمة الاصيلة وقادتها الاطهار الابرار..العابقين بعقيدة رسولهم في التحرير والانسان معا..
و.. فيستحيل ذلك بقدرة شيطان اثيم ..إلى اتباع ابتداع وصف ( القومية ) العربية الحديثة.. العرقية حقيقة الوثنية جوهرا..المخالفة للمفهوم الاسلامي الناقضة له تصورا ومفهوما ونظام حياة..الناشئة حديثا في بلاد الشام..ومصر على وجه الخصوص..مقدمة طبيعية للتنكر للعروبة العقائدية ( حاضنة الاسلام ) وبديلا لها..فالاسلام بالتالي كنظام حكم وعقيدة شاملة لكل المسلمين..
_ الى ما سوف تنتهي اليه الامور من تمزق وطني..وتشرذم عرقي..وفتن طائفية وصراعات مذهبية..ايدلوجية..وفلسفية فكرية...
_ وهكذا يتم اجهاض واحتواء ثورات الشعوب العربية الكادحة وتضحياتها الجسيمة في سبيل ارضها واستقلالها وعقيدتها وتقدمها وازدهارها كمفهوم واحد شامل متكامل في الله ورسوله والمؤمنين..
_وتغدو الاوطان العربية باسرها مزارع خاصة لاؤلئك ما يسمون ( القوميون )
في التباس المصطلح واضطراب المعنى وانقلاب الموازين..فلا رقيب ولا عتيد..
_ وتغدو بطولاتهم الدكتاتوريات الحديثة باسماء والوان واحجام وصور مختلفة او متعددة المظهر متناغمة متآلفة الجوهر ..القائم على السلب والنهب والقهر والولغ الاثيم في مستنقعات آسنة نتنة من دماء المسحوقين والابرياء المساكين..
_ فالهزائم المذلة امام اعداء الامة ..فالعار والخزي والشنار..
_ وهل يعقل عاقل ..ان تتحول احد اكبر ثورات التاريخ المعاصر وتؤول وامتها ايضا الى ما آلت اليه اليوم..من انقسام وتشتت وانفصام واندحار...؟؟؟!!!
_ وما ذا بقي لنا اليوم منها...؟؟؟!!!
_ وهكذا فلا يغدو لنا غير ان نقتات على الق الذكريات ..وامجاد الانتصارات..
_ حتى ولا دون التوقف او السؤال في نخوة ارض وعرض وعقيدة ..كيف يتم تحجيم وتقزيم ثورة عارمة وباسلة كهذه الثورة التي تدعى بثورة ( المليون شهيد ) ..تورة التحرير والاستقلال ..والعروبة والاسلام ..الامير عبد القادر وابن مهيدي وابن باديس..واختزالها الى طوابير الماء والطحين والخبز والوقود..في اوار صراع مرير... شلالات غزيرة..ومستنقعات اسنة من الدماء,,,على الرغم من الثروات الضخمة والامكانات المادية الهائلة للوطن العربي الكبير...؟؟؟!!!
_ واي بلاد عربية تسلم اليوم من مثل هذه اللعنة الجهنمية..؟؟؟!!!
_ فأن سلمت من لعنة الضنك والفقر المدقع وضعوط الحاجات..فهل تسلم من لعنة التبعية والوصاية الاجنبية..والعسف والقهر.. والهزيمة والانحدار والاندحار ....؟؟!!!
_ تجاه كل مقومات امة عظيمة جليلة.. تكاد ان تتوارى وتحتجب خجلا وعارا ..بما جنته عليها اياد مجرمة اثيمة ..عملت وكلاء واجراء للاستعمار النهم الشره..البغيض المقيت..؟؟؟!!!
_ لتخرج الامة باسرها..من استعمار قديم مكشوف ومفضوح ..الى استعمار جديد..في لبوس وشعارات وطنية وقومية وعروبية جدا جدا جدا...؟؟؟!!!!
_ افلا يجب على الاقل...اليس اجدى ..الوقوف..التامل..التفكر والتدبر..ومراجعة الذات..من إقامة العزائم والولائم..
وتقديم التهاني والتبريكات....؟؟؟؟!!!
__________________

الأحد، 13 مايو 1979

في ذكرى استشهاد ابي عبد الله الحسين..سلاما...

في ذكرى استشهاد ابي عبد الله الحسين..سلاما...

--------------------------------------------------------------------------------

في ذكرى استشهادك سيدنا االحسين العظيم سبط الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم...نقول هنيئا للجنة بسيد شباب اهل الجنة..
_ لروح عملاقة عابقة دوحا وفوحا بالرسول الاعظم صلى الله عليه وسلم..وعترته النقية الطاهرة..
التي جاءت ترسم بالحكمة والموعظة الحسنة..والنفس والمال والدم الزكي...ان الاسلام..
_ قضية المسلم الشريف النبيل الجليل الاصيل..الذي لا فوقه قضية..ولا دونه قضية...
_ في حق احق ان يتبع..وباطل يزهق...
_ في اخوة اسلامية خالدة ..(المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه...)..و ( المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره...)
و (الناس سواسية كاسنان المشط ...)
و(لا فضل لعربي على أعجمي ..ولا لعجمي على عربي.. ولا أبيض على أسود.. ولا أسود على أبيض إلا بالتقوى (الناس لآدم ...وآدم من تراب...)
_ وامة اسلامية واحدة..( ان هذه امتكم امة واحدة وانا ربكم فاتقون....)
( وإن هذه امتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون...)
_ و..أن لا قتل ولا قتال في الاسلام ..الا بحق الاسلام..فيما تقرره عقيدة الاسلام..
.._ من اجل تحرر وتحرير اسلامي وانساني... شامل..
ولا طاغوت..ولا قهر..ولا استبداد..ولا عرق..ولا لون..ولا لُحم ولا اعراق ولا انساب.. ولكن
( إن اكرمكم عند الله اتقاكم...) اي انفعكم للناس..واخلصكم عملا ُ..واخشاكم لله عز وجل..
_ ولا شعارات ومصطلحات طاغوتية صنمية...ولا مباديء وضعية وثنية..شرقية أو غربية..
ولكن الاسلام..عقيدة ومبدأ وتظرية ومنهجا للحاكم والمحكوم واسلوب حياة...
_ ولا عادة او تقليد أو بدع وضلالات يرفضهما الإسلام ..
ولا قيم منحرفة ..وحماقات جهل...ولا بدع جاهلية...
_ ولكنه الاسلام كما جاء به التنزيل العظيم ..والسنة المطهرة في امة اسلام نقية تقية..
تعظم شعائر الله عز وجل..وتدع كل ما عداها من بدع وضلالات ..انتفاخا زريّا بكبرياء الجهل والجاهليه..
في مباديء ومصطلحات وشعارات ونظريات ومناهج وضعية مختلفة مع الاسلام أو مخالفة أو ناقضة له أو بديلة عنه..أو شهوة ومتاعا وزخرفا سواء...
_ ان الله عز وجل..هو ولي الذين امنوا...وان الذين كفروا اولياؤهم الطاغوت....
_ ان المسلمين بعضهم اولياء بعض..وان المشركين بعضهم اولياء بعض...الا تفعلوه تكن فتنة في الارض وفساد كبير..
_ لا يوالى المسلم الجليل الا المسلم النبيل..ولا يوالي المشرك اللئيم..الا المنافق القزم.. او المشرك الصغير...
_ ان الرجال الحقيقين يقاسون بعقيدتهم ومبادئهم...
_ وان القرآن الكريم..والسنة النبوية العطرة...هما مقياس صلاح الرجال واهليتهم ..او فسادهم وانحرافهم..
ولو..وإن كانوا يمشون على الماء أو يطيرون في الهواء...
_ في ذكرى استشهادك النقي التقي .. سلاما ابا عبد الله..سيدنا الاغر..الجليل الاصيل...ياابن الزهراء الزاهرة..وحفيد سيد الخلق الاعظم..هادي الامم وملهم
الشعوب..الهادي البشير النذير...الرحمة المهداة الى افئدة ونفوس العالمين..يغسلها من الهم والغم ..الكرب والشدة...لسعادة
الدارين..الدنيا والاخرة...
_ في ذكرى استشهادك االأصيل الجليل من اجل أن تكون كلمة الله هي العليا ..وعقيدة خالصة في الله ورسوله والمؤمنين.. لا انحراف عنها ولا تبديل فيها ...سلاما ابا عبد الله الحسين واهل بيتك الطاهرين.. واصحابك الغر الميامين.. سلاما..
_ ولامكم النقية التقية الزاهرة الزاهدة سلاما سلاما...
_ ولأمهات المؤمنين..خديجة الوفاء ..وعائشة الحميراء..وسائر امهات المؤمنين الطاهرات
المطهرات ...
_ ولجدكم الاعظم الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم ...سلاما..سلاما..سلاما....


أفاطِم ُ الوجد ِ..لا تبكي على عَلَم ٍ....................فلم يَمت ْ من يُحيي ميّت َ الأمَم ِ
.
هذا الرّسول ُ..وفي الآفاق ِ دعوتُه ُ.....في النّفس ِ .والرّوح ِ..لا الأطلال ِ والرّسِم ِ
.
جنات ُ عدّن ٍ..يجري تحتها نهَر ٌ.................ومقعدُ الصّدق ِ والرضوان ُ..للعَلَم ِ
.
افاطِم ُ الوجه ِ..يا زهراء ِ فابتسِمي.............ووجهك ُ النورُ ..في حُزن ٍ ومُبتَسَم ِ
.
تُضيء ُ بصرى..تضيء ُالشّام َ طلعتُه ُ.......تُضيء ُ يثرِب َ..بل أنواء َ في التُّخَم ِِ
.
أهالَك ِ الوجد ُ..من تلقاء ِ روْضَتِه ِ..............قرّي رَواحا ً..أيا بنت ِ الحبيب ِ..نَم ِ
.
أم شاقَك ِ الرّوْح ُ..من فيحاء َ بُردتِه ِ..........وجدا ً.. أيا بنت خير ِ الوالِدين ِ..سَمي
.
أفاطِم ُ الزّهر ِ..يا زهراء َ نُكْبِرُها..............يا عِترة َ الحِبّ ِ..في طُهر ٍ ومُحتَشَم ِ
.
أعائش ُ العطر ِ.وا أمّا ً نُبَجّلُها................... أعائش ُ الفقه ِ.ترمي النّجب ِ بالبكَم ِ
.
أعائش ُ الفوْحِِ ِ..وا أُمّا ً نُعّظّمُها................أعائش ُ الدّوح ِ..فيض ٌ زاخِر َ العَمَم ِ
.
أعائش ُ الحِبّ ِ..إن ّ الله َ أكرَمَها................ومن يُحبب ْ..رسول الله ِ ..لا يُضَم ِ
.
مولاي َصل ّ على الهادي وعترته ِ..........رضاء َ نفسك َ ..في الأفلاك ِ والنّجِم ِ
.
مولاي ِ صلّ ِ وسلمّ ِ... دائما.. أبدا ً...............على حبيبك َ..خير ِ الخلق ِ كلّهم

السبت، 12 مايو 1979

جزء 1 (القومجة ) الاعرابية الحديثة..بين غوغاء الاحزاب العلمانية والاسلام....

( القومجة ) الاعرابية الحديثة..بين غوغاء الاحزاب العلمانية والاسلام....
( 1 )
_ ( لا حرية لأعداء الحرية....)......!!!!!!!!
واي قوم هؤلاء الذين يُستبدل فيهم شعار عمر بن الخطاب ( متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم احرارا..)
بشعار قومجي ( صنمي ) بائس...( لا حرية لأعداء الحرية....)....؟؟؟؟؟!!!!
وهل هي امة تريد الارتقاء..التحرر والتحرير ..التقدم والازدهار..الانجاز والانتصار ..؟؟!!!
هذه التي سوف يستبدل فيها النداء الاسلامي العظيم في الانسان والحياة ( متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم
امهاتهم احرارا..بشعار عدواني فاجر وحشي ومتوحش ( لا حرية لأعداء الحرية....)
ام تريد الجدل ..السفسطة العقيمة والبائسة البئيسة..التي لن يكون لها روح..ولن يكون لقومها حياة..؟؟؟!!!
بل الامة التي يُراد لها الإنحدار والسقوط ..في مستنقعات الصراعات الفكرية
والديماغوجية الغوغائية والدموية..
ثمة فالدكتاتورية والاستبداد...الطبيعة الوحشية المتوحشة لمن اجترحوا مثل هذا الشعار
؟؟؟؟!!!! ثمة فالاندحار والانهيار....!!!!!!!
_ ومن غيرهم انفسهم بذاتهم ( اعداء الحرية ) غير أولئك الدكتاتوريين الاستبداديين الذين يطرحون مثل هذا الشعار ( لا حرية لأعداء الحرية ) نقيض النداء العقائدي الانساني العظيم ...( متى استعبدتم الناس...)
_ أية حرية واسعة المدى.. شاسعة الحدود ..عقائدية انسانية شاملة وكاملة غير منقوصة ولا مخترقة او مختزلة في شعار (عمر ) رضي الله عنه وأرضاه..( متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم احرارا...) وبين شعار الدكتاتورية والاستبداد المبتذل المخترق ( لا حرية لأعداء الحرية...)...؟؟؟؟؟!!!!!!
بلى ومثل هذا الفرق بين الشعارين ..هو مثله الفرق بين تلامذة ( عمر ) عبد الله ( ابن حنتمة ) و ( ابن ام شملة )..كما كان رضي الله عنه يحب ان يخضع نفسه ويذلها لقومه..لا يكف يقرعها ويؤنبها ( بخ بخ بخ يا عمر ..بالامس كنت ترعى الابل في شعاب مكة ..واليوم غدوت امير المؤمنين يا عمر...) فلا تعلو ولا ترتفع
ولا حتى على طفل او امراة او غلام في قومه...
.. وتلامذة ( الزعيم ) و ( الأوحد )
و ( الملهم ) و ( التاريخي )...و( الفذ ) ..و ( الخالد )...و...خزعبلات أبواق الاعلام واوهامها... ودورها الفاجر في صناعة الجهل والجاهلية ..واغراق الامة في مستنقعات آسنة من التخلف وجمود العقل..ثمة فالغوغائيات والديماغوجيات التي لا سبيل الى الحياة بها او معها...
كما انه الفرق نفسه..بين عبد الله تحت سماء ربه الموصول الضمير به...وبين ( الآلهة ) ( المتألهة )....
ودون ريب فالنتيجة نفسها ايضا ..سوف تكون محصلة ذلك اذن الفرق بين ( القادسية ) و ( اليرموك ) وبين ...المخازي وهزائم العار والشنار الممضة المريرة...
_ ثمة بين عقيدة الامة في ( لا اله الا الله محمد رسول الله )
وبين العلمانيات والبلطجيات الجاهلية.. الصنمية والوثنية المعاصرة المبتدعة في هذه الامة ...
_ اي سمو روحي ورفعة حضارية انسانية بين صاحب ( متى استعبدتم الناس.....) واية عدائية وقزامة روحية عدوانية وبلطجية لدى صاحب ( لا حرية..) يضيف خداعا وتدليسا لاخذ من شاء ان شاء متى شاء ( لأعداء الحرية......).....؟؟؟؟؟؟!!!!!!!
واين ( عقول ) قوم قد الهبوا ايديهم بالتصفيق..وحناجرهم بالهتاف لمثل هكذا شعارات فاجرة غوغائية
وثنية ...؟؟؟؟!!!
( لا حريية لأعداء الحرية......)....؟؟؟؟؟؟!!!!
_ أية حركة قومية ( عربية ) واية نظرية قومية ( عربية ) واي ( عربي ) شريف نظيف...تقي نقي نبيل ومخلص
يمكنه القبول برفع مثل هكذا شعارات وثنية واستبدالها بشعارات التحرروالتحرير الوطني والتحضر والرقي
الانساتي في الامة....؟؟؟؟؟!!!!! للاجهاز على عقيدة الامة دحرها ودفنها..واعلاء شان العلمانية الماركسية
الالحادية والعلمانية الصليبية الحاقدة المسمومة فيها.....؟؟؟؟؟؟!!!!!!!
من هم اعداء الحرية...؟؟؟!! من ..وما الذي يمكنه تحديدهم....؟؟؟؟؟!!!! هوياتهم او جنسياتهم..الوانهم
ام اعراقهم..او اديانهم..ام فصائلهم...ام من...ام ماذا....؟؟؟؟؟!!!!!
_ وسوف اذن تعمل كل اجهزة الدولة وأذرعها العسكرية في ( فحص ) و ( فرز ) وملاحقة ومطاردة
وحرب من سوف يصفهم ( الزعيم..) ( الملهم ) ( ألأوحد ) كل حين..اية يوم وساعة ب ( اعداء الحرية )...ولا عدو اذن ولا
مجابهة ولا عمل ولا شان حقيقي ولا..ولا...غير ( الشغل الشاغل ) في من يصفهم ( القائد ) ( الملهم ) ب ( اعداء الحرية...) و( المشبوهين ) باعداء الحرية و ( المشتبه بهم )...
_ كم الف تأويل وتهمة وأخذ للناس بحجة وذريعة وأخرى يكمن في مثل هذا الشعار الوحشي الغوغائي..؟؟؟!!!!
وكم يمكن لحاكم مستبد ان يسجن ويسحق..او يضيق ..او يقطع..او يقمع...او يقهر..وان يقتل في ظل مثل هذا الشعار الوثني الصنمي الجاهلي.....؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!
_ واحدا...ام عشرة..مائة ..الفا..مليونا...ام امة.....؟؟؟؟؟؟!!!!!
_ ومن يمكنه النجاة او يحلم بها..من ( معارض..) مثلا.....؟؟؟؟!!!! وحتى لو كان عمر ابن الخطاب صاحب ( متى اسعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم أحرارا...)
الحامل لواء الرسول الاعظم صلى الله عليه وسلم في حرية الناس والاجناس ذاته....؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!
_ وماذا إذن عن المعارضين العقائديين والخصوم السياسيين..وقوى الامة الحية...؟؟؟؟!!!!!
والمصلحين..العلماء والفقهاء..الكتاب والمثقفين...؟؟؟؟!!! واين سوف تكون حريتهم من مثل الشعار..؟؟؟!!!!
_ ام أن الحرية لهم فحسب.. لأنفسهم فقط....ومعهم الطبالون...والزمارون..؟؟؟؟!!!!
ما طبلوا وزمروا في جوقة الالهة المتالهة..( الزعيم ) ( الفذ )
و ( الملهم )..و....( التاريخي ) و ( الخالد ) و ( القائد )...و...و....!!!!!! فحسب ؟؟؟؟!!!!
فإن امتنعوا أو توقفوا عن التطبيل والتزمير..؟؟؟؟!!!!!!
ولأي سبب قط..ولو حتى ان تكل ايديهم أوتمل حناجرهم..فمن يدري.....؟؟؟؟؟!!!!!!!
وغدون حتى هم انسفه في نظر ( الزعيم ) ( المتأله ) أعداء الحرية ايضا...؟؟؟؟؟!!!!
وهم كذلك دون ريب ..الوحيدون اعداء الحرية الذين يمكنهم قبول التطبيل والتزمير لهم تهجا في تزكية مثل
هذه الشعارات الفاجرة في امتهم واشباهها الاثيمة الوثنية والصنمية...
_ ومن سوف يمنعه..ان يأخذ حتى الرسل والانبياء في مثل هذا الشعار البلطجي ..؟؟؟!!!! وما علي الزعيم المتاله في القوم سوى
ان يلقي ( التهمة )...( أعداء الحرية. ).......؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!
ربما لانهم سوف يحرمون محرما...؟؟؟؟!!!! او يناصرون مظلوما ومقهورا ..
وإذن سوف يغدون ..هكذا ..بكل بساطة ( أعداء الحرية ) في نظر الالهة المتالهة..؟؟؟!!!!
ان نقدوها او عارضوها او وقفوا خصوما لها....؟؟؟!!!!!!
_ وهم لن يكونوا بالطبع ماركسيين ولا صليبيين ...كأساتذتهم ومنظري فكرهم الشيطاني الخبيث
في امة ( لا اله الا الله محمد رسول الله )
_ اي زلازل غوغاء حاقت وضربت هذه الامة لتزلزل كيانها.. وتهد قيمها وتنسف جذورها
وتذرها قاعا صفصفا....؟؟؟؟؟؟؟!!!!!
_ وحتى من اسماء الله رب السماوات والارض وما بينها عز وجل ( الطيب..الودود..اللطيف...
الحليم الكريم الرحيم ..الرحمن..).
_ وهكذا سوف تتم الاعدامات بالجملة...ويكون المعتقلون بالآلاف ..
وسوف تكمم الافواه..ويتم التضييق على الحريات..وتسلب
ارادة الناس...ويقعد العباد وتشل كل البلاد....!!!!!!
_ اي امة هذه التي ستنهض من التردي والانحطاط..واي ( قومجة ) هذه...واي ( قومية )..و ( قوماجية ) في مثل هذه الشعارات...؟؟؟؟!!!!
وما ذلك غير شعار واحد من اطنان شعارات قومجة القوماجيين الاعراب ...
في امة ( لا اله الا الله محمد رسول الله ...) في لبوس الشعارات والاهداف ( الوطنية ) و ( القومية )...
وأمتهم امة ( الخيرية ) لدى رب عزيز حكيم شهد لها ربها العليم الحكيم من فوق سبع سماوات ( كنتم خير امة اخرجت للناس
تامرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله....)
_ ولكن فيشاء الله عز وجل ان يكون ايضا فيها ( الأعراب أشد كفرا ونفاقا وأجدر ألا يعلموا حدود ما أنزل الله على رسوله....)
( 2)
_ وقد عمل وكلاء وأجراء الاستعمار من اؤلئك الزنادقة المبتدعين الضالين
وأعوانهم الصليبيين أكثرهم في اعلى درجات تنظيرهم ( لطفا ) و (رقة )
وضمن حتى ( الدساتير ) في هذه الامة على :
- _ فصل الدين عن الدولة على اعتبار أن الدين لله، والوطن للجميع...
- وعلى النمط الغربي تقليدا له في المبدأ ( اعطوا ما لقيصر لقيصر وما لله لله..
- وقد اخترعوا في هذه الامة ( اعطوا ما للاسلام للاسلام وما للعروبة للعروبة....)
- - أن الدين مظهر روحاني مهم.. لإقامة مجتمع سوي.
- ( مظهر روحاني ..فحسب...)...!!!!!
- - لا دور لرجال الدين في السياسة. فلا دين في السياسة، ولا سياسـة في الدين.
- ( رجال الدين ).. ؟؟!!!! ومتى كان مثل هذا الشعار او المصطلح في هذه الامة...ام انه هو الاصطلاح العلماني الغربي ذاته ؟؟؟!!!...ثمة ( ولا سياسة في الدين....)
- وفما يتعلق بنص الدساتير على أن ( الإسلام هو الدين الرسمي للدولة ...) ليس إلا تقليداً شكلياً ...
- عدم التفريق بين دين وآخر....!!!!
- وجاء الاسلام ناسخا ومحصلة لاديان سماوية كالنصرانية واليهودية وأم ّ الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم كل الانبياء في الاقصى الشريف
ليلة الاسراء والعراج..اشارة منهم لأقوامهم بالتسليم والايمان بالاسلام كآخر وجوهر الرسالات..فتاتي القوماجية الاعرابية لتقومج
علمانيتها الاثيمة الزنيمة
وحتى الى حد اعتبار الادبان الوثنية كالبوذية او الزردشتية دينا والاسلام دينا..؟؟؟؟؟؟!!!!

- إلغاء المحاكم الشرعية واستبدالها بمحاكم ( مدنية )....!!!! عسكرية غالبا..
حتى بخصوص محاكمة معارض سياسي مدني...
تهميش دور المساجد في تعبئة الامة وتحفيزها وشحذ ههم ابنائها
وتوجيههم توجيها عقائديا سليما ومتينا والحيلولة بينها وبين القيام بدورها الريادي ...قبل ان يصموها باسماء ( الزوايا ) و ( التكايا ) و ( دور العبادة )..
بل والاصطلاح على تسمية شعائر الله عز وجل ..ب ( الطقوس الدينية )...واتخاذ القرآن كمظهر من شعائر الموت.. تذيعه ابواق الاعلام ..في مناسبات الحداد الخاصة..وليس دستورا للأمة ومنهجا
للحياة....
تهوينا لشان هذا الدين وهذه العقيدة الجليلة وتاثيرها الحقيقي في نفوس الناس وتصغيرا وتقزيما....
- وضع معظم المساجد، تحت الإدارة المالية الحكومية.....
بهدف احكام السيطرة عليها وإخضاعها لأنظمة تألههم...( شرعا )
عن طريق تزكية (فقهاء سلاطين ) لبدعهم وضلالهم وانحرافاتهم...
- السماح بممارسة شعائر الدين فقط... دون التدخل في السياسة....اي فصل الدين الاسلامي عن الدولة وشؤون الحكم فصلا تاما...
- اعتماد الحل الاشتراكي في المجال الاقتصادي... دون اللجوء إلى الحل الاقتصادي الإسلامي...ولو حتى بمجرد ذكره اسما....
- اعتبار الرئيس او الحاكم هو صاحب القرار والمرجع ( الديني ) الأعلى..!!!!!!!!!!!!!!!!
- وما افقههم..و اشد حرصهم على التفقه في عقيدتهم..وأطوعهم لامرها ونهيها وصدعهم لسلطانها.. واتقاهم في رعاية شؤون الامة من خلال توجيهها وتشريعها...!!!!!!
- وأما في المؤتمرات الحزبية ..فالخطاب يبدو اشد ( قليلا ) :
- فالحزب الحاكم او الحركة دوما وبصريح العبارات ..قومية
يسارية او اشتراكية علمانية...هكذا..حتى بصريح العبارات.. والفكر الماركسي المادي..قبل انهيار الاتحاد السوفييتي والردة المطلقة الى العلمانية الغربية أحد روافد فكرها الذي ( يلبسه ) الثوب القومي .....)
_ وكنا قلنا في مداخلات سابقة : ( فإن كان المقصود في الحديث عن ( فكر قومي ) عربي .. بمعنى العمل الجماعي ..اي اجتماع الامة على الخير ورعاية مصالح وشؤون الامة.. الاخوة العربية..بمعنى التوحد العربي..الهوية الواحدة
ازالة الحدود والسدود...بمعنى المواطن والانسان ..الجغرافيا
والتاريخ المشترك..بمعنى الامال والاحلام المشتركة..بمعنى المصير الواحد..الارض الواحدة..السوق الواحدة
الدفاع عن الامة..انقاذ فلسطين..العراق..حماية البلاد وانقاذ العباد..التحرير..السند والدعم والنصرة..بعث ذاتية واستنهاض الامة..النمو والازدهار..نفض غبار التخلف والجمود ..التقدم الحضاري والانفتاح والامتداد الانساني.. حرية المواطن..كرامته وقداسته ..تمزيق الاكفان وارتداء ثياب الحياة ..فهذه اهداف
عقائدية اسلامية عربية..سواء ..بمفهوم واحد ومعنى واحد وتصور واحد...يباركها الاسلام ويحفزها ويرعاها
ويحث عليها..بل يؤثم ويجرم ويفسق من لا يسعون لتحقيقها...اولا حاكما..ثم فمحكوما سواء..
_ فلماذا إذن لا يعمل بمثل هذه الشعارات والمصطلحات في القوم ..من خلال التوجه الاسلامي العقائدي..وليس مجرد بعث شعارات ومصطلحات من خلال مباديء ونظريات علمانية خارجة عن الاسلام..بديلة ومناقضة له..ودون عمل حقيقي ..ولكن مجرد اعلاني واعلامي
وشكلي مزعوم وموهوم فحسب...
_ على هذا النحو الأثيم..وهذه الشاكلة الشائهة.. فان كان المقصود بالفكر القومي مجرد ستار لوثنيات وصنميات وشعارات شاهد زور ..كاذبة وزائفة
..مجرد دم وعرق ..فصل الدين عن الدولة..بعث شعارات مخالفة لعقيدة الامة
وناقضة لها..ضرب الاخوة الاسلامية..موالاة اعداء الامة على المسلمين ..ذيلية سياسية تابعة غربا او شرقا..
الصراعات الفكرية الايديولوجية والدموية..تفتيت الامة..وبعث نزعات الانفصال والاقليات...
عدم الاخذ بالمفهوم الاسلامي في الحياة والانسان..طاقة وكرامة وتقديمه على كل ما عداه.. وتحت اي غطاء ..وشتى الأسماء او المسميات...المصطلحات او الشعارات...
وافظع وابشع القهر..التسلط ..الاستبداد..النهب والسلب..سفك الدم ..وسفح النجيع..على نحو ما راينا من ( حكم ) يقال ( قومي ) مذ نحو القرن من الزمان..الى عهد قريب جدا..قبل النكوص المطلق الي الاقليميات..والمذهبيات
والعرقيات والطائفيات..( الاشد حداثة الان )...فلا والله ايها القوم فما هكذا تورد الابل...
_ ولا والله ما نحن بها بمؤمنين..وانا لنسجل مخالفتنا ..واستنكارنا التام ..واستهجاننا التام لها في امتنا..
وتحت سماء ربنا...فأشهدوا على ذلك..ونحن على ذلكم من الشاهدين ...ويجادل قوم..تحت تأثير الضغط العلماني الشامل المتنفذ في هذه الامة وبعضهم له صفة من التدين ودون قصد الإساءة للدين
إن القومية ( مشروع ميداني ) للتحرر والتحرير ويضيفون..ونصلي ونصوم...فما بالنا...؟؟؟؟!!!!! ونقول واين نسبتها الى الاسلام إذن وتصريحا..عنوانا ولواء وخطوطا عريضة....؟؟؟؟؟!!! وليس مجرد تلميحات صغيرة على ( استحياء ) أحيانا.....؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!
_ وهل هذه ( القومجية ) التي سادت قومنا خلال العقود السابقة من
الزمن كانت قومية عربية باعثة للاسلام وامته...؟؟؟!!!!! ام حزبيات
وعلمانيات وثنية وصنمية متجاهلة متنكرة مناقضة له.. أحدثت في امة الاسلام من البدع والضلالات ما لم يحدث في عقيدة هذه الامة من قبل هذا الا على ايدي
الأتاتوركيين الطورانيين والصفويين الطائفيين اعداء هذه الامة وهذا الدين ...؟؟؟؟!!!!
وبعض هؤلاء وتحت ضغط الاحتلال الغربي الصليبي لبلادهم يتعذرون
وهل هذا وقت الكلام او ( التنظير ) الخطابي او الاعلاني..ولا وقت الآن غير وقت المعركة...ونقول لهم بلى..ولا توقّّف..ولكن تصحيح المسار وتسديد الخطى ..والإنابة للذات وعقيدة الامة في النفوس الطيبة الصادقة الصالحة لا يستغرق لحظة...ثم فاعملوا على التغيير
ما وسعكم...والآن فورا ضرورة وحتمية
ان كنتم جادين فعلا تريدوا ( النصر ) حقا....ذلك وان هذه الامة ودون كل امم الارض قاطبة ليس لها نصر حقيقي قط
ولا في ساح..أي ساح قط... بغير عقيدة هذه الامة ابدا وفيكم القرآن والحديث وسير
الصحابة وقادة الامة الظافرين المنتصرين فانظروا في ذلك جيدا...اذا كنتم جادين في النصر على اعدائكم وتحرير اوطانكم وامتكم..لان النصر والتحرير لهذه الامة لن يتما يوما الا من خلال عقيدة هذه الامة
راية ولواء ومنهجا وليس من خلال مباديء ونظريات متنكرة لهويتها
خارجة عن عقيدتها...( من عصاني وهو يعرفني سلطت عليه من لا يعرفني...) و ( ان تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم...)
( 3 (
- الى ذلك ..وفي كل الاحوال فمحرم شرعا ..الدعوة الى اي نظرية ..سياسية..اقتصادية..اجتماعية..مخالفة للاسلام..
أو متناقضة معه..او بديلة عنه... فكرية او قومية ...ولو حتى كانت من مباديء الاسلام نفسه ولكن تحت اسم آخر...يدعى اليها تحت اي مصطلح او شعار آخر دون الاسلام...
_ وعلى الرغم من اتجاه بعضهم ( للتدين )..سيما بعد ظهور آي التنزيل العظيم وتفوقه على اشد العلوم والنظريات الحديثة تقدما وتطورا..بعد خداعهم لأنفسهم قبل سواهم ب ( الصدفة ) و ( النشوء والارتقاء ) ومصطلحات ( الخرافة ) و ( التحنط ) و ( الرجعية )
و ( الظلامية ) و...و... حتى اليساريين منهم و ( الشيوعيين )...ومحاولة آخرين في هزائمهم واندحارهم التمسح
بمسوح الدين...فهذه بعض ( قومجة ) من تنظير ( جهابذتهم ) حتى العام 1982 وفي قلب احدى اعرق مدائن الاسلام والمسلمين :
( تعلن سياسة الحزب التربوية أنها ترمي إلى خلق جيل عربي جديد مؤمن بوحدة أمته وخلود رسالتها أخذاً بالتفكير العلمي، طليقاً من قيود الخرافات والتقاليد والرجعية، مشبعاً بروح التفاؤل والنضال والتضامن مع مواطنيه في سبيل تحقيق الانقلاب العربي الشامل وتقدم الإنسانية، "والطريق الوحيد لتشييد حضارة العرب وبناء المجتمع العربي هو خلق الإنسان الاشتراكي العربي الجديد الذي يؤمن بأن الله والأديان والإقطاع ورأس المال وكل القيم التي سادت المجتمع السابق ليست إلا دمى محنطة في متاحف التاريخ...)
وهل مثل اولئك الزنادقة يتحدثون هنا عن البوذية او الزرادشتية
ام يقصدون الاسلام بالذات....؟؟؟؟!!!!
وهي ذي حقيقة ما يعني القران والاسلام اليهم وبالنسبة لقوماجيتهم....؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!
وهذه ( قومجة ) اعرابية تحت اسم التوصية الرابعة...:
( يعتبر المؤتمر القومي الرابع الرجعية الدينية إحدى المخاطر الأساسية التي تهدد الانطلاقة التقدمية في المرحلة الحاضرة ولذلك يوصي القيادة القومية بالتركيز في النشاط الثقافي والعمل على علمانية الحزب، خاصة في الأقطار التي تشوه فيها الطائفية العمل السياسي....)
( الرجعية الدينية ( ....؟؟؟؟!!!!...وهل ( المؤمنون ) أيا كانوا وكانت عقيدتهم ..وان تكن مسخا شائها ..سوف يستعملون في وصفها مثل
هذه التعابير والمصطلحات الزرية.....؟؟؟؟!!!!!!!!!!
وبعد ماراينا من وصفهم : عدم وجود امة بوذية..او زرادشتية..يضيفون ثمة او ( أمة
اسلامية )....؟؟؟!!!!!!!!!!!
_ ومثل هذه ( القومجة ) في التوصية التاسعة : ( إن أفضل سبيل لتوضيح فكرتنا القومية هو شرح وإبراز مفهومها التقدمي العلماني وتجنب الأسلوب التقليدي الرومنطيقي في عرض الفكرة القومية وعلى ذلك سيكون نضالنا في هذه المرحلة مركزاً حول علمانية حركتنا ومضمونها الاشتراكي لاستقطاب قاعدة شعبية لا طائفية من كل فئات الشعب.... (
_ ( التقدمي العلماني ).........؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!
_ وما يعنى هذا حتى على صعيد مسلم بسيط ..وليس عالما او فقيها....؟؟؟؟؟!!!!
وكانوا قد قدموا قبل ذلك بأكثر من عقدين من الزمن : ( إن القدر الذي حمّلنا هذه الرسالة خولنا أيضاً حق الأمر والكلام بقوة والعمل بقسوة من أجل فرض مباديء حزبنا.....(
وبعد تحنيط من حنطت اوصافهم..تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا
فالآن يؤمن ( المؤمنون ) بالقدر...فهو الآن قد ( خولهم )
( العمل بقسوة )....؟؟؟؟؟!!!!! وليست شياطينهم التي خولتهم العمل بقومجية ولا ببلطجية..( بقسوة ) فقط...فكم كلفت امة محمد صلى الله عليه وسلم من تقطيع ارزاق ومطاردة مباحث ومخابرات وحريات واهدار طاقات وإمكانات
ومعتقلات وتقطيع اعناق.....؟؟؟؟!!!!!!!!
ثمة ويزعمون ..ويزعمون...ثم وإنهم المؤمنون...والفقهاء في امة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم ( تكفيريون )...؟؟؟؟!!!!
_ وبماذا سوف يوصفون من قبل علماء وفقهاء عقيدة ربانية منزهة عن الشرك
والفجور والفسوق والعصيان....؟؟؟؟!!!!
( أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى والعذاب بالمغفرة فما أصبرهم على النار...)
( إذ تبرأ الذين اتبُِِعِوا من الذين اتبًعوا ورأوا العذاب وتقطعت بهم الأسباب وقال الذين اتبًعوا لو أن لنا كرة فنتبرأ منهم كما تبرؤوا منا كذلك يريهم الله أعمالهم حسرات عليهم وماهم بخارجين من النار...)
وامة من بعض اسمائها ( أمة التوحيد ) الخالص ....؟؟؟؟؟!!!!!
وأجل علماء وفقهاء هذه الامة ومن عقيدتها شُيوا على النار شيا ًحتى نضجت اعقابهم..ثم اطلقواعليهم الكلاب البوليسية...؟؟؟؟؟!!!!!
وبعضهم علقوهم في اعواد المشانق....؟؟؟؟؟!!!!!
وحتى بعض مدن امة القران والرحمن دمرت على رؤوس أهلها تدميرا .....؟؟؟؟!!!!!!
ثمة هل سوف يطرحون الحكم بالقرآن ورابطته الايمانية القويمة في امته ...؟؟؟؟؟؟!!!!
وفيه ( انه من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا..ومن احياها
فكأنما احيا الناس جميعا .....) .....؟؟؟؟!!!!!
ولمن أنزل عليه : ( لزوال الدنيا وما فيها اهون عند الله من اهراق دم مسلم بغير حق ) ....
ولأصحاب من تنزل عليه ( القوي فيكم ضعيف عندي حتى آخذ الحق منه..والضعيف فيكم قوي عندي حتى آخذ الحق له...)...؟؟؟؟!!!!
_ فان كان اصحاب تلكم القومجيات واشياعهم مؤمنين..افلا يثوب المؤمنون لعقيدتهم وخالقهم ...؟؟؟؟!!!!
ام أنهم ( المؤمنون ) ..و ( على قلوب اقفالها...)....؟؟؟؟!!!! فلا يتوبون
ولا هم يذّكّرون....؟؟؟!!!!!!
( وإذا ما أنزلت سورة نظر بعضهم الى بعض..هل يراكم من أحد ..ثم انصرفوا ..صرف الله قلوبهم بأنهم قوم لايفقهون ....)
و ( لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم..فإن تولوا فقل حسبي الله لا اله الا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم....)
( 4 )

- وهل يُفقه ُ بعقل او يُعقل بمنطق ..أي منطق .. ان تتنزل محصلة الرسالات السماوية في الاديان
والاماكن والازمان على قوم توحدهم..تبشرهم بخير الدنيا والاخرة
تخرجهم من الظلمات الى النور..ومن عبادة العباد الى عبادة رب
العباد..تصل النتائج بالاسباب..النهايات بالبدايات..الاخرة بالاولى
تطعمهم من جوع وتؤمنهم من خوف...تجعل افضلهم عند الله اتقاهم
اي انفعهم وأعملهم واصلحهم ...تصل الارض بالسماء..والضمير بالله عز وجل مباشرة... تعتقهم من الاغلال..وتدفع عنهم اللعنات وترفع عنهم ضغوط الحاجات..
تحرر نفوسهم وعقولهم وديارهم..
وتصون ارضهم وعرضهم ودماءهم...تلبي الاشواق وتملأ النفوس
وتعمر الوجدان...( ألا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون
الذين آمنوا وكانوا يتقون..لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الاخرة لا تبديل لكلمات الله..)
فيبتدعون فيها ديماغوجيات وغوغائيات وقومجة قومجيات خليط من الماركسية الالحادية والعلمانية الغربية ..ما انزل الله بها في هذه الامة ..امة التوحيد.. من سلطان.. ؟؟؟!!!! وان يغرقوها في بحار عاصفة ومظلمة من سفسطة نظريات وثنية وعلمانيات صنمية وثنية شرقية او غربية سواء ..فتنت ارواح العرب والمسلمين ..واقامت الحدود والسدود بين ديارهم..وشتتت شملهم وأغرقتهم في الخلافات والصراعات الايديولوجية ..ثمة فالدموية تاليا,,, تتنكر لرسالة الاسلام وتشن عليه الحرب الضروس والشعواء...
_ باعثة لنعرات الدم والعرق والقوميات الطائفية والاتعزالية...
_ التي اوهنت الامة وبعثرتها وبعثرت الطاقات..واهدرت القدرات وسفحت الموارد والثروة الطائلة والامكانات..والتي ارادت
وهي ذيل لكل اعداء الامة..ان تجعل ( الاسلام ) ذيلا لها...تابعا لمروقها وانحرافها..لبدعها وضلالاتها.. لهزائمها وانهزاميتها..وسفسطتها وهرطقتها...
_ وما لها رصيد حقيقي ولا انجاز يذكر في هذه الامة غيرالصراعات الايديولوجية ..والدموية...الدكتاتورية
والقهر والاستبداد والتسلط... وظيفتها السلب والنهب..وتجنيد قوة الامة العسكرية في حماية انظمتها ..كراسيهم..القابهم..ومراتبهم..وغنائمهم...
_ وتستوي بذلك تماما في البدع العرقية و الضلالات الوثنية ونظريات العلمانية الغاشمة لدى الاتاتوركيين الطورانيين..والصفويين الطائفيين..وكل الحركات القومجية الاثيمة المناقضة لعقيدة الامة واخوتها ورابطتها القرانية السامية الجامعة القويمة...
_ _فتبقى الامة غارقة في التخلف والتناحر والبغضاء..والقهر والظلم..والظلام والتشتت..شعوبا وقبائل متنافرة تفرقها الضغائن والعداوات والظلامات والانقسامات..نقيض رابطتها الايمانية الواحدة
في الاخوة والتعارف والتكاتف والتلاحم والانصهار في بوتقة الامة الواحدة..امة العقيدة الاسلامية السامية الرفيعة في الشعب والقوم والامة
والحضارة في الحياة والكون والانسان...وذلك ما عمل الاستعماريون الصليبيون على بعثه في هذه الامة دوما..

_ واسلوبها التضليل والتزوير والتزييف .تقوده ابواق اعلامية هائلة مسخرة لها ..و تحت أسماء ومصطلحات كل ( الشعارات ) العظيمة الاصيلة التي لم يجيء الاسلام دين وعقيدة الامة ورسالة الامة الا بها ولها..قولا وعملا بناء...وتقدما وازدهارا..
اخاء ومساواة وكرامة وعدالة...؟؟؟!!!
_ وذلك قبل ان يرتد الجميع ردة اقليمية مخزية ومقيتة ..يتناصب القوم خلالها العداء حتى حدود
الصدامات العسكرية...وتمزيق كل وشائج العقيدة والامة والتاريخ والجغرافيا ..الماضي والحاضر
والمستقبل والمصير ..الامال والاحلام والاشواق...وفي انتفاخ زري بكبرياء جهل وجاهلية لم تكن
هذه الامة لتشهد قدرا يسيرا منه أو مثيلا له ولا في اشد عهد من عهود انحدارها او اندحارها يوما...
_ إلى موقف عصيب وضعوا فيه هذه الامة وعداء سافر امام وجه ربها في تجاهلهم
وتنكرهم لدين التوحيد ورسالة الله عز وجل المنزهة عن الشرك والوثن
والصنم ..في دنياها و آخرتها...
_ الا يلبي الاسلام اشواق العرب في اللغة والوطنية والتوحد والاستقلال والتقدم والازدهار...؟؟؟!!! أم كانت نعراتهم العرقية الجوفاء وهرطقتهم الوثنية الصماء هي التي سوف تبي للعرب الامال والاحلام والاشواق...؟؟؟!!!
_ ما ذا كان العرب قبل الاسلام...وكيف غدوا بعده...؟؟؟؟!!!!!
_ الم ينقل الاسلام ( الاعراب ) المتبعثرين المتخلفين المتناصبي العداء اتباع واذيال الفرس والروم الى ( امبراطورية ) اسلامية
عظمى ) في اقل من عقدين من الزمن...)؟؟؟!!!!!
_ الم يكن ليدرك ذلك رجل كعمر بن الخطاب رضي الله عنه إذ يعلن ( وما ابتغى العرب العزة بغير الاسلام الا وأذلهم الله )...؟؟؟!
_ وإذن افلا يخجل الزاعمون ل ( العربي ) و ( العروبة ) كذبا وزورا وبهتانا .. وقد جعلوهما عرقا وليس ثقافة المنوط بهم واجبا وفرضا حمل لواء الاسلام ونشر رسالته الكونية في آفاق العالمين
عقيدة وتوحيدا ..منهجا واسلوبا ونظام حياة من رسولهم النبي ( العربي ) صلى الله عليه وسلم فيبتدعون في رسالتة الحضارية الانسانية
المباديء والدعوات والنظريات العلمانية.. الفتن العرقية والبدع الشرقية والغربية..ومن وجه ربهم العظيم الجليل عز وجل وهم يبتدعون دون منهج الله عز وجل في الامة القوانين والمباديء والشعارات العلمانية
اي ( اللادينية ) حسب التعبير الغربي الغير إسلامية ..والوضعية حسب منطقاتهم اهدافهم وأغراطهم ....؟؟؟؟!!!!!!
_ امعقول ان يفعل ذلك عربي او مسلم في امة الاسلام يخشى الله عز وجل او يحترم دينه وعقيدته ومنهجه الاسلام ...؟؟؟!!!!
_ ألم يسمعوا..ألم يقرؤوا..ألم يعلموا قول الله عز وجل :
( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون...)
( ومن لم يحكم بما امزل الله فأولئك هم الظالمون...)
( ومن لم يحكم بما انزل الله فأولئك هم الفاسقون...)
فان كانت هذه الآيات قد نزلت في ( اليهود ) فكيف سوف يكون الحال تجاه المسلمين إذن..؟؟!!!
( 5 )
وبلى.. لقد عرفت امتنا الفتنة حتى في عصرها الذهبي الراشد..وكانت ارادة وقدر الله عز وجل ..ان يُقتل عثمان على رضي الله عنه على ايدي الغوغاء...فقد كان دم المسلم مقدسا وكان الخطب في قتل عثمان ذي النورين صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم الورع النقي التقي جللا .. ولكن ..فحتى هذه الغوغاء ذاتها كانت ترى ان عثمانا قد شاخ ورق ولم يعد حازما بما فيه الكفاية للأخذ بزمام دولة اتسعت وتمددت وفتح الله عليها في عصره ابواب الزرق والدعة والمال
الوفير ولكن فلم يكن هنالك..ولم يكن ليحدث في الاسلام او ليقع في نظام الحكم الاسلامي ولا ليوم او لحظة واحدة ان يخرج في الامة مبتدعون يدعون الى ضلالات وثنية وصنمية في الحكم ما انزل الله بها في هذه الامة من سلطان...
ولكنهم لا يريدون قراءة التاريخ على حقيقته...مبررا وتسويغا لعلمانيتهم الغاشمة واستبدادهم المدمر ودكتاتوريتهم المزرية ودمويتهم الحمراء ...
متجاهلين ومنكرين ان الفتنة الاولى كانت على اسس وخلافات عقائدية بين قوم يرون تقديم الثأر لدماء عثمان رضي الله عنه على الخلافة..وقوم يرون تقديم الخلافة اولا ثم فالقصاص لدماء عثمان..
وعلى ما قد تتسم به الاحداث من جنوح هنا او شطط او انحراف هناك فقد كانت القيمة العقائدية في الامة دوما هي القيمة الاعلى...حتى لقد جمع علي كرم الله وجهه قتلى الجهتين المتحاربتين عقب معركة
صِفّين وصلى بنفسه عليهما..أن الفريقين كانا يقاتلان قتالا عقائديا اسلاميا ..لا عرقيا او حزبيا او متنكرا لامة
الاسلام وأهلها...
في نفس الوقت ..فكلا الصحابيين علي ومعاوية فقد كانا يرفضان التدخلات الاجنبية رفضا قاطعا ويرفضان الاستعانة بتدخل اجنبي ضد آخر رفضا حاسما...ويتحدان في دفع اي تهديد او اعتداء خارجي
على ثغور الامة ويتسابقان في ذلك تسابقا...
فهل في ذلك ما يشبه هذه الفتن كقطع الليل المظلم الذي يتبارى فيها قومجيوا هذه الامة الواحدة عرقيا وحزبيا ويتسابقون
فيها الى الخيانة والعمالة للاجنبي..حتى فالوقوف مع الصليبي والتخندق معه في خندقه الواحد قلبا وقالبا
في حرب سافرة ضد الاخوة وضد الامة بل ضد عقيدة الامة ذاتها...
ولعلي رضي الله عنه عبارته المؤثرة الشهيرة حتى وخصومه يرفعون دماء عثمان لواء فيردد دوما ( اللهم خذ مني لعثمان حتى ترضى )...

بلى .. وكانت تلك الفتنة مصابا وخطبا جللا في هذه الامة ..ولكن فما حجمها وتأثيرها
الى هذه الفتن الشيطانية الهوجاء ..علمانية وثنية وصنمية عرقية اعرابية وطورانية تركية وصفوية اثيمة زنيمة اغتالت الامة بأسرها لعقود طويلة من الزمن..وكانت ذيولا تابعة للاجانب والمستعمرين
الصليبيين وأعدء الامة..وامتدادا لهم في امتنا..حتى فكأنهم لم يرحلوا
باستعمارهم لنا ولم يخرجوا بعد من ديارنا وأمتنا....؟؟؟؟!!!!!!!
وحتى مثل هذه الفتنة لا تراهم يستخدمونها كحدث تاريخي يُستخدم زادا وعبرة لما فيه نصيحة الامة وتوجهها في حاضرها و مستقبلها..وعلى راس ذلك تأثيم وتزنيم انبعاث البدع ايا كانت لبوسها ..وتحريم وتجريم تدخل اعداء الامة في شؤونها الداخلية وموالاتهم تحت أي غطاء على أبناء الامة.. ولكن يستخدمونها مبررا
وذريعة لبعث الفتن والاستمرار فيها..فترى سفهاءهم يقولون اذا كان الصحابة وهم ( الصحابة ) قد وقعت بينهم ( الفتن ) فما بالنا
ونحن لا نزعم انا صحابة مثلهم....؟؟؟؟؟!!!!! ثمة.. منتهزين ومستغلين
ذلك في الاصرار على غيهم وضلالتهم....موظفين كل خلل وقع او يقع
في امة خدمة لشخوصهم وذواتهم واحزابهم وسياستهم...
فأين ذلك من ( ولا تلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق وأنتم تعلمون..)
( وإذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالإثم فحسبه جهنم ولبئس المهاد...)
( وإذا قيل لهم آمنوا كما آمن الناس قالوا أنؤمن كما آمن السفهاء الا
انهم هم السفهاء ولكن لا يعلمون....)
( وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الارض قالوا إنما نحن مصلحون ..الا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون...)
( 6 )
_لقد فشل العلمانيون في امتنا وعلى رأسهم الاتجاه القومي الغير اسلامي ..كما لم يكن اسلاميا ولا في يوم من الايام في تاسيس دولة عربية او ( عروبية ) موحدة فشلا ذريعا..وعلى ارض الواقع لم يكن ليقوم من ذلك شيء حقيقي ...عوضا عن ذلك فتراهم يتشدقون بتوحد موهوم ومزعوم بينهم لم يكن ليصمد على الورق الذي كتب عليه..ولم يكن ليعدل المداد والحبر الذي كتب به...على النمط
البائس المندحر المهزوم : الوحدة بين مصر وسوريا..والوحدة بين مصر والسودان...و..و..خزعبلات ومزاعم يخادعون بها بسطاء القوم والطيبين منهم...ثمة أبرياء ينتهزون ويستغلون براءتهم ..وجهال وحمقى يعبؤونهم عبر ابواق اعلام زائف مزيف ..أثيم وفاجر..لا عمل حقيقي له غير تجهيل القوم وتدجينهم والتغرير بهم
والتطبيل والتزمير لقيادات وزعامات متألهة تألها ً يخجل منه وفيه الاقوام والامم الاخرى حتى الوثنيين منهم...آلهة تحيط نفسها بهالات من الانجازات والخوارق والمعجزات و ( البطولة ) فيما لم يكن واقع امتهم وحقيقه ما يجري على الارض غير انهم ( ابطال الهزائم )...

على نفس الصعيد ...كما فشلت جميع اقطاره
القطرية او الاقليمية الفشل نفسه على صعد الحريات او التقدم او الكرامة او حقوق المواطن..في الوقت الذي
كانت الاندفاعة الاوروبة نحو ( بناء اوروبا قوية وموحدة وكل دولة تتقدم من اجل الجميع ) شديدة القوة والزخم..وهم القوم الغير ( مسلمين..ولا تجمعهم الروابط التي تجمع العرب والمسلمين...
وعلى صعيد التحرر الوطني فقد كان اندحاره وهوانه وهزائمه التي حاقت بالامة بأسرها مخزيا ومدويا...
بل وعلى العكس من ذلك حتى على الصعيد الوطني الشعاراتي والتنظيري السياسي
المجرد فقد كانت حركة قومجية لا قومية ..لم يكن العرب
والعروبة فيها الا شعارا تتستر بهما خاويين مفرغين من كل مضمون حقيقي او جوهري لهما..ولكن غوغاء وديماغوجيات علمانية شرقية وغربية ..ماركسية وفرنجية صليبية ..عبأت بها الامة بأسرها عن طريق
سدة الحكم والابواق الاعلامية الهائلة المسخرة في خدمتها وخدمة كراسي الحكم ومنافعها الضيقة ومكاسبها في الثروة والمال والعقار وعلى حساب كل فرد من ابناء هذه الامة...حاضرا ومستقبلا...وكانت في حقيقية
الامر والواقع زلزالا مدمرا ضرب الامة كيانا ووحدة واخوة ...زلزالا مدمرا لكل قيم الامة عقائديا واخلاقيا وسلوكيا...وهي ذا آثارة اليوم مائلة وواضحة للعيان...فرقة وانقساما وتبعثرا..ضعفا وفشلا وعجزا..فقرا
وضنكا وضغوط حاجات...فأين ذلك من شعاراتهم ( العرب ) و ( العروبة ) و ( الوحدة ) و ( الحرية ) و ( الاستقلال ) ..ولم يزالوا حتى يومنا عبيدا..ارقاء لشرق او لغرب سواء وأذيالأ سياسية تابعة لهذه الجهة او تلك..ولا حول ولا طول ولا قوة ولا كرامة بين الشعوب ولا احترام بين الامم...
ولا سيادة ولا استقلال...ولا نهي ولا امر..
_ وهكذا وإذ كان جوهرهم ..حقيقتهم وواقعهم معا على النحو ( كل ذي عاهة جبار ) فقد اتخذوا الاستبداد طريقا والدكتاتورية منهجا لهم في الحياة..وليتعمق انقسام الامة بين انتفاعيين
وزئبقيين انبطاحيين وانتهازيين يطبلون ويزمرون لهم ويلهجون بالحمد والتسبيح لهم والثناء عليهم
وحتى لدرجات بعيدة من التمجيد والتقديس وبين ابناء امة شرفاء نزهاء ومخلصين ووطنيين حقيقيين لا انتفاعيين ولا انتهازيين ..علموا أن امتهم الرمز الاسمى والقيمة الاعلى ..وان ما عند الله خير
وابقى... وان هذه الدنيا رغم كل بهارجها وزخارفها المادية دنية وفائية زائلة ...
و (ما عند كم ينفذ وما عند الله باق ... )
فيما كان عدو الامة يترك آمنا ويُمنح الفرصة كاملة خلال العقود الطويلة من الزمن لبناء قوته وتقدمه وتثبيت
كيانه وتوطيد اركانه ..فيستأسد على الامة ويغدو ببغاثه الاقوى بينهم ..وفيما كانت الامم الاخرى تنهض نهوضا قويا ومتسارعا وعلى شتى صعد الحياة والانسان...مستثمرين كل طاقتهم وجهدهم في البناء
والتقدم فالاقوى...وليس في الصراعات الأيديولوجية والفكرية والحزبية وانتهاج الاستبداد نظاما والدكتاتورية منهجا فالانحدار والاندحار..مقيمين الاحلاف
والتجمعات والتكتلات السياسية والعسكرية ..حتى التوحد الحقيقي..
.وهي ذي القارة الاوروبية مثل ..رغم ورغم ورغم الرغام....!!!!
_ فهل ما يجمع الاوروبيين ويوحدهم أكبر مما يوحد العرب والمسلمين...؟؟؟؟!!!!
_ ام كان لاولئك القوم زعامات تتمتع بدرجة من المصداقية والحياء تجاه عوامل مشتركة تجمع بينهم
في الوقت الذي كانت فيه الزعامات المتنفذة بل المتألهة في هذه الامة تنسف عوامل توحدها نسفا وتعمل بكل
ما لديها من امكانات وطاقات على استئصال جذور الامة الواحدة من القرار..فضلا عن العقيدة والتاريخ والجغرافيا حتى العوامل الوطنية والقومية والثقافية والقيمية ايضا....
_ في الوقت الذي عملت فيه بكل طاقتها وجهدها على حشر عقيدة الامة الواحدة في الزوايا
على علمهم بقدره رابطتها الايمانية القرآنية بتوحيدها والمآخاة الحقيقية بين ابناء الامة ولو بمفردها فحسب
فكيف وعوامل التاريخ والجغرافيا والثقافة والامال والاحلام والاشواق الواحدة والمصير الواحد فيها...
_ وهكذا اتخذوا الاسلام عدوهم وشاغلهم وهمهم الرئيسي ...التضييق عليه ومحاصرته وزحزحته عن مراكز النفوذ وصنع القرار...
والتنكيل الشديد الصلف بدعاته الحقيقيين وبذريعة وأخرى وحجة وأخرى وبألف تهمة وأخرى..بل اعدام كل مظهر وجوهر لإسلام حقيقي في هذه الامة....
_ وهم في نفس الوقت يرفعون شعارات ( تحرير فلسطين...)....!!!!!!!!!
وباسم شعارات تحرير فلسطين :
_ يشنون الحروب الشعواء على الاسلام وامته....
_ ويغرقون الامة بعلمانيات وثنية وبدع وضلالات صنمية مناقضة حتى لأبسط تقاليد وأعراف الامة.....
_ ويتخذون الاستبداد وسيلة لحكم الامة والدكتاتورية منهجا ( للتحرير ).....!!!!!!!!!!!!!!!!
_ ويغرقون الامة في مستنقعات من الدم والقتل والتنكيل..على الاخص تجاه العلماء والفقهاء
ودعاة الاصلاح والتغيير ...
_ وغوغاء وديماغوجيات معادية للعقيدة والدين والعقل والمنطق وقيم الامة
ما عرفت هذه الامة مثلها ولا نصفها ولا عشر معشارها ولا في اسوأ حال من انحدار أو انحطاط
في تاريخها.....
_ واين ( فلسطين...) من كل ذلك....؟؟؟؟؟!!!!
_ فيتم سقوطها بين يدي أعداء الله ورسوله وأمة الاسلام قطعة تلو أخرى..هزيمة ونكسة
وأخرى...حتى يستولي العدو عليها بأكملها...ويُترك آمنا آمنا آمنا..ولعقود طويلة من الزمن
فيبني قواعده العسكرية الضخمة تجهيزا وتسليحا..تقدما وتطورا...
وليتخذ منها الاستعمار الصليبي الحاقد على امة الاسلام عربا ومسلمين القاعدة المتقدمة في خاصرة الامة
لإخضاعها والسيطرة عليها..والعمل الدؤوب على اجهاض اية محاولة لنهضتها ..تحررها او تقدمها او تطورها.....
فيما تتحول اليوم اسلحة ودبابات وطائرات تلامذتهم وتحت شتى الاسماء والمسميات والمصطلحات
وهم الوجوه المتعددة لعملة واحدة..الى أكوام هائلة من الصدأ والخردة والحديد...و اعشاش الطيور...
( 7 )
وهم ( الوطنيون ) جدا في حرب الاسلام وابناء وأمته ...؟؟؟؟!!!!ا
و ( القوميون ) جدا...في تدمير حصون وقلاع الامة وانهيارها في ست ساعات وامام اشد الاعداء جبنا في التاريخ البشري برمته..ثمة ومن بعدهم يحمل تلامذتهم المتعددوا الوجوه لعملتهم الواحدة ( الراية ) و ( اللواء )..لتستحيل موارد وثروات الامة بين ايديهم الى أكوام من الصدأ
والخردة وأعشاش الطيور..؟؟؟؟!!!!! بل وليسلموا للصهاينة والصليبين حتى وثائق و قوائم بأسماء الذين خُدعوا بهم فعملوا معهم من أحرار العالم ..والأنصار المتعاطفين مع قضايا الامة..فبئس من خزي وعار وشنار يندى
منه الجبين.....!!!!!!
..وليفعلوا ما يشاؤون ويسموا انفسهم بما يشاؤون..
وفقط شيء واحد لن يستطيعوه أبدا ولا في اي يوم ولا في اي حال ...ان يزعموا الانتساب الى هوية واحدة من هويات هذا الدين العظيم...
الذي جاء لتحرير البلاد والعباد ..وان يكون الرحمة المهداه لنفوس وارواح القوم وأفئدة العالمين...
وهي ذي هذه الامة شاهدة اليوم على ما يراد به وبأهله من سوء وشرور..وربها من فوق سبع سماوات شهيد...
امة 2 مليار..ولها الارض والسماء والبحار والمحيطات والانهار..والموارد والثروات والامكانات والقدرات والطاقات اضخمة والهائلة...
وعدوها كل حين يصب من فوق رؤوسها الجحيم ..ويقذعها في الخزي والذل والعار والشنار..
ولكن فلا شأن للمبتدعين الضالين الذين احلوا قومهم دار البوار شان في عدو حقيقي قط...
لكن إلا أن يخترعون كل حين عدوا دون عدو الله ورسوله والمؤمنين...ويزعمونة ويزعمون..التطرف..الارهاب ..السلفيين ..الاخوان..
المتطرفين..التكفير..التكفيريين....ال...ال...ال.... ويزعمون...ويزعمون ....!!!!!!
وحتى يومنا لقد قتلوا وصلبوا من ابناء هذه الامة وسفكوا فيها من الدماء وزجوا
الى غياهب المعتقلات والسجون من ابنائها الابياء و البررة والمخلصين ما يُمكن به ( زعيم ) مخلص خالص
لله ورسوله والمؤمنين من تحرير فلسطين عشر مرات..
وأكثر وكل بقعة ارض من ديار العرب والمسلمين يُنكب فيها العرب والمسلمون النكبات...
ثم ويزعمون ( الاسلام ) و ( الوطنية ) و ( الشعارات )....؟؟؟؟!!!!!!!
خريبوا ديار الامة وعقيدتها وانسانها..فكأن لا شان لكم بعدو قط لهذه الامة..
الا ان يخترعوه من أبنائها...؟؟؟؟!!!!!!!
وهكذا فتتدمر اشواق الامة ..ىآمالها واحلامها على أيديهم السوداء الاثيمة..
وتتهدم وتسقط وتنهار ركاما وأنقاضا في نفوس وأرواح أبنائها...وتسود اوضاع من الضعف والتمزق
والانقسام والصراعات الفكرية والايديولوجية ..ثمة فالدموية..وحتى يومنا...
_ وهم في كل ذلك فلا شان لهم غير محاربة عقيدة الامة..عروتها الوثقى الناهضة بها الجامعة الموحدة لها
واستئصالها من نفوس وارواح وعقول أبناء الامة... نسخها وطمسها من واقع حياتهم سياسيا وثقافيا واحتماعيا واقتصاديا ..وانهاض البدع الوثنية والضلالات الصنمية والعلمانيات الغاشمة الشرقية والغربية في القوم والامة..وإعلاء شأنها... والتضييق على عقيدة الامة ومحاصرتها ..والتنكيل الشديد الصلف بأبنائها ..قتلهم او الزج بهم الى غياهب السجون والمعتقلات..إقصائهم والقضاء على دورهم ..تجاهلهم وتجهيل القوم والامة يهم ..وعدم
اسناد مراكز النفوذ او الاثر والتاثير اليهم...
حتى فلم يعودوا يريدون ان يروا الاسلام ليبدو اكثر من طقوس شعائرية وتعبدية..وأن لا يبدو قرآنه العظيم..
أكثر من مظهر لشعائر الموت..تتلوه ابواق الاعلام في مناسبات الحداد على الاموات ..لا دستورا للأمة..ومنهجا لحياتها في الاجتماع والسياسة والإقتصاد والعلاقات الخاصة والعامة في الداخل والخارج..
ولا ينزعون ان يروا الاسلام ..ذا القوة العقائدية والنقسية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية الفذة الهائلة أكثر من مظاهر واشكال سطحية لا تلمس جوهرا او كنها
وحقيقية...او حتى على نحو احزاب متخلفة ومنغلقة ترى الغاية في شعار مثل ( تطبيق الشريعة )..الحدود بالذات..غاية بذاتها...ودون اي بصر وبصيرة نحو اقامة نظام حكم اسلامي شامل..عقيدة وشريعة..
اسلوبا ومنهجا في الحياة ..سياسيا واجتماعيا واقتصاديا...تحررا وتحريرا ..كرامة وحقوقا...
_ فيما يعلم زنادقتهم ..وان ينتفخ أتباعهم بكبرياء الجاهلية والجهل ..أنكروا أو تنكروا.. ان المطالبة
والعمل على استئناف حياة اسلامية في امة الاسلام يرتكز على قاعدتين جوهريتين جليلتين هما :
رفع الحرج عن الامة وأبنائها حكاما ومحكومين في الحكم بغير ما أنزل الله ...في امة لا يُتقبل منها
عند الله عز وجل الحكم بنظريات وعلمانيات غريبة مخالفة للاسلام ..متناقضة معه او بديلا عنه..ثمة ولا القوم
( العرب ) بالذات بقادرين في حياتهم على مسايرتها او التكيف معها...ولهم خصوصيتهم العقائدية والاخلاقية
والقيمية التي تميزهم عن كل اجانب ومشركين ووثنيين وكل قوم آخرين...ودون ذلك لعنات الانفصام والانقسام
في عدم قدرة القوم ( العرب ) بالذات على التكيف مع النظريات والاخلاقيات والقيم الاجنبية ..
غربية أو شرقية سواء...
ثم رعاية شؤون الامة ..البلاد والعباد..وعلى كل صعد الحياة..سياسيا واقتصاديا واجتماعيا...ثمة فتحرر وتحرير الامة... فتقدمها وازدهارها لما فيه خير ابنائها ..حاضرا ومستقبلا..اولا وآخرا...
فهل ذلك معجز او مستحيل العمل له او القيام به لدى مخلصين حقيقة شرفاء ونزهاء....؟؟؟؟؟!!!!!!!!
_ وهل هو معجز او مستحيل على القوم الذين يقومون باستيراد النظريات والمباديء الغربية والشرقية
الغريبة والهجيتة والاثيمة الزنيمة ..ليمارسوا تطبيقها على قوم بسطاء وطيبين شرفاء ونظفاء لهم خصوصياتهم في الحياة..في التدين الحقيقي والاخلاق الكريمة والقيم النبيلة والاصيلة ان تشتق من عقيتهم
ضمن رسالة عقيدتهم ومباديء توجهها في الكون والحياة والانسان..بل انطلاقتها الانسانية الفذه في آفاق
الكون بأسره...احزاب مدنية حاكمة تتخذ من رسالة الاسلام توجها وتشريعا..
اسما ورسما ..معنى ومغنى..كنها وجوهرا...تتنافس فيما بينها برعاية مصالح البلاد والعباد ( وفي ذلك
فليتنافس المتنافسون....).....؟؟؟؟؟؟!!!!!
_ وتغدو ثمة من السهولة بمكان ضبطها ومساءلتها وحسابها..فالثواب او العقاب...؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!
_ فإذ يعلن الحاكم انضباطه وانصياعه للاسلام..فليس ثمة اسهل من ضبطه وشكمه ومحاسبته ان لم
تكن نفسه لترتقي به الى مستوى عقيدة الاسلام...يحاسب حتى على ( الثوب ) الجديد الطويل..الذي
ارتداه حتى احد اعظم الحكام في التاريخ البشري برمته .. عمر بن الخطاب رضي الله عته .. وربما لمرة واحدة في الحياة ليقول له الاعرابي بكل رجولة وجرأة ..ودون أدنى قلق منه : من اين لك هذا....؟؟؟؟؟؟!!!!!
رغم انجازات الفاروق الباهرة وانتصاراته التاريخية الخالدة.....؟؟؟؟؟!!!!!!!
_ فكيف إذن بالملايين والمليارات والترليونات.....؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!
_ وإذ يكون الحكم مغرما لا مغنما...( ويحكم يكفي ان يحاسب من ال الخطاب عمر ) فيزهد الزاهدون
و ( يفر ) منه حتى المتقون ..ولن تؤول الامور الا الى ( القوي الامين )....!!!!
_ وبديل ذلك كله ..فواضح تماما للعيان...!!!!!!!
_ اين المعجز والمشكل اذن في اعلان مرجعية الاسلام حكما ونظام حياة في امة الاسلام
لدى الحكام وأشياعهم من النافخين بالكير او المنتفخين بكبرياء الجهل والجاهلية ..
والإنتفاعيين الانتهازيين..؟؟؟؟!!!
_ وفي الاحزاب والمباديء والنظريات.....؟؟؟؟؟؟!!!!
_ بتعبير واحد فقط..غير ( الايمان )........؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!
_ الايمان بهذه الامة ورسالتها وعقيدتها ..واستحباب شهوات الدنيا على نعيم الاخرة...؟؟؟!!!
_ ودون كذب وافتراء على الله عز وجل...بنسبة المشكل والمعجز الى ( متشددين ) و ( متطرفين )
و ( اسلامويين ) و ( متاسلمين...) و ( طائفيين )......؟؟؟؟؟؟!!!!!!!
و...و... ...!!!!! قاصرين...وجاهلين...وإن كان ذلك دون ريب يسيء الى الاسلام....؟؟؟؟؟!!!!!!
_ ولو كانوا صادقين مع انفسهم وأمتهم.اذن لانبروا وتسابقوا في التقديم لهذه الامة وهذا الدين.. فإن ينكر ذلك من شاء ويتنكر له بمبرر وآخر وحجة وذريعة وأخرى ..ويتخاذل او يُحجم ويتخلى عن مثل هذا الدورفمن يقدم اذن لعقيدة جليلة وامة هذا الدين....؟؟؟؟؟؟!!!!!!! بدل ان ينبروا في سباق محموم نحو تفتيت هذه الامة وبعثرتها وشرذمتها وشن الحرب الهوجاء الضروس على عقيدة هذه الامة وقيمها وهذا الدين...؟؟؟؟!!
وإذا كان شيطان هذه الامة الملقب بأتاتوترك..قد ارتكب الذي ارتكبه من جرائم بحق عقيدة هذه الامة
وابنائها..ومشهور ومدفوع بزندقة وعمالة اجنبية لم يشهد لهما تاريخ الاسلام مثيلا ..فهل يبرر ذلك لنا نحن ( العرب )
معدن الاسلام ومادته الرئيسه والاصيلة السير في خط الزنادقة وخططهم والسعي أو العمل بتوجهاتهم الى تطبيق اهدافهم
وتنفيذ مخططاتهم...ومن اجل جاه او سلطان او مكاسب مادية فانية وزائلة..ونحن الذين ابتعثنا الله عز وجل
لنعلم الكون باسره ( وجنات لهم فيها نعيم مقيم خالدين فيها ابدا ان الله عنده أجر عظيم...)
_ وما هو واجب المسلم الحقيقي ..العربي بالذات..إذ نقول ان محمدا عليه الصلاة والسلام كان عربيا...
كما كان عمر عربيا وابوبكر وعثمان وعلي وخالد والمثنى وصلاح الدين كرديا ( عربيا ) ( مسلما )
حتى العظم وحتى النخاع....!!!!!!! ذلك وان المسلم عربي .. والعربي مسلم في امة الاسلام وعقيدة
الاسلام ..وليس في وثنيات احزاب الشقاق..وعلمانيات صنميات النفاق....
_ اين المشكلة ان يكون صلاح الدين كرديا ام عربيا في عقيدة امة اسمها امة محمد صلى الله عليه وسلم
وعقيدة اسمها عقيدة التوحيد...؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!
_ وكان رضي الله عنه ( لا يبتسم )....قيل له لماذا لا تبتسم يا امير المؤمنين...؟؟؟؟!!! قال : وكيف ابتسم
وارض المسلمين مغتصبة.....؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!
_ ولو سُئل رضي الله عنه هل انت كردي ام عربي يا صلاح الدين...؟؟؟؟!!
مصريا ام عراقيا .....؟؟؟؟؟!!!!!! لابتسم تندّرا.....!!!!!!!
و ( ان هذه امتكم امة واحدة وأنا ربكم فاتقون....)
( وان هذه امتكم امة واحدة وأنا ربكم فاعبدون....)
_ وهو ذا كاتب هذه السطور ( يعيش ) اليوم في بقعة محتلة ..كان قد حررها يوما بعد عمر
بن الخطاب صلاح الدين....؟؟؟؟؟!!!!!!!!! وهو ( العربي ) ..وصلاح الدين ( كردي )
_ ومعروفة ( عروبة ) عمر ابن الخطاب و ( كردية ) صلاح الدين....رضي الله عنهما..
_ في عقيدة جليلة اصيلة تصهر الناس والاجناس ..الالوان والاعراق في بوتقة عقيدة امة محمد صلى
الله عليه وسلم ..امة التوحيد....
_ الخالص المنزه عن كل شرك بالله العظيم...سلطانا ومتاعا وزخرفا وشهوة...
_ والى يوم القيامة..وإلى ان يرث الله الارض ومن عليها لن يعيد
تحريرها...قومجي ولا بلطجي ولا علماني ولا وثني ولا صنمي...الى يوم يبعثون...
_ الا عمر بن الخطاب ...
_ والا صلاح الدين.....
( وليدخلوا المسجد كما دخلوه اول مرة وليتبروا ما علوا تتبيرا....)
_ كيف..وهي عند الله عز وجل أغلى .. أعز وأقدس من ان يحررها مسوخ شائهة..وثنيون وصنميون..
_ ويوما ..والى عهد قريب جدا ..فكان إذا ذُكر العربي اي فمسلم...وإذا ذكر المسلم أي فعربي...وإذا ذكرت او الشام ..مصر او العراق او المغرب فمجرد اتجاه جغرافي ...لا اكثر ولا اقل...
_ قبل ان تدمر وثنييات النفاق وصنميات الشقاق على أيدي تلامذة ووكلاء وأجراء سايكس بيكو
ديار وارواح ابناء الامة الواحدة تدميرا....
_ وتجعلها قاعا صفصفا ..وهشيما تذروه الرياح...وبئس مثوى المتكبرين ...
_ واين هو موقع ( الواجب ) و ( الفريضة ) من عنق العربي النبيل والمسلم الجليل إذن.....؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!
_ في الحياة الدنيا...ثم وامام وجه الله عز وجل .( يوم يقوم الناس لرب العالمين....)
( يوم نقول لجهنم هل امتلأت فتقول هل من مزيد.....)
( يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم....)
_ واين الضمائر المخلصة والقوى الحية إذن من ذلك وفي ذلك من امة الاسلام...؟؟؟؟؟؟!!!!!!
_ وماذا يجب ان يكون عليه توجهها الحقيقي النبيل...وعملها الأصيل والحي الجليل...؟؟؟!!!! غير بعث الاسلام في امته زاخرا حيا..فيتم به توحدها..ويتم به تحررها وتحريرها..ويتم به تقدمها وازدهارها..ويتم به رقيها الحضاري والانساني في الدنيا..قبل آلاخرة ..حيث يإذنه عز وجل ( وسيق الذين اتقوا ربهم الى الجنة زُمرا....)
وهذا هو واجب العربي النبيل الاصيل في هذه الامة وتلك رسالته الحقيقية في الحياة..
_ ومن هنا فقد كانت مهاجمة العرب غير جائزة شرعا وانه لا يكره العرب او يهاجمهم في امة الاسلام الا جاهل او منافق او فاسق عدو للامة او عنصري ضال مضل مبين تنتفي عنه صفة الاسلام.. فهم معدن الاسلام ومادته وحاملوا لواء رسالته
في الكون والحياة والانسان..والحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم ( النبي العربي الامين ) ..بل إنه الواجب والفرض على كل مسلم يؤمن برسالة الاسلام حب العرب وإكرامهم والاحتفاء بهم..وانهم ليسوا الاعراب المبتدعين المنحرفين والضالين المضلين... الذين غيروا وبدلوا مفاهيم وتصورات الامة وفتنوا ارواح ابنائها
واغرقوها في الصراعات ايديولوجيا ودمويا...وأعقعدوها تخلفا وجهلا وانحطاطا ..هزيمة وانحدارا وندحارا وانتفاخا بالجاهلية...الاعراب ومذ اول عهد الاسلام في هذه الامة وحتى يومنا ( الاشد كفرا ونفاقا واجدر الا يعلموا حدود ما انزل الله على رسوله...) المتسترين بالعرب المنتحلين لاسمهم وانتسابهم وليس صفاتهم واخلاقهم وقيمهم وشيمهم وشرف نبلهم ورسالتهم..والذين كان لهم والاتاتوركيون العرقيون الطورانيون
والصفويون الطائفيون عار ابتداع العلمانيات والصنميات والنظريات العرقية والوثنية في امة النبي العربي الامين الحبيب المصطفى صلى الله عليه
وسلم فضلوا واضلوا عن سواء السبيل...
_ وان اللغة العربية لغة القرآن الكريم..بل ولغة اهل الجنة ايضا...واجب وفريضة اسلامية سامية القدر عالية القدر بعثها ونشرها وإعلاء شانها في العالمين...وحتى ان الصلاة غير جائزة شرعا بغير قراءة فاتحة الكتاب باللغة العربية...وهذا واجب العرب الاجلاء الاصلاء الشرفاء النظفاء ... وليس الاعراب المنتحلين اسمهم وانتسابهم وللاسف والحزن الناطقين لغتهم..المتآمرين على قرآنها الذي اعلى شانها في الدنيا والاخرة...المتذرعين بعروبتهم اليها...مخالفين لقرآنها مبتدعين ومنحرفين..من اجل المتاع ( قل تمتعوا فإن مصيركم الى النار ) ..( ولو صدقوا الله لكان خيرا لهم....)
و ( إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل علهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون..نحن أوليا ؤلكم في الحياة الدنيا وفي الآخرة ولكم فيها ما تشتهي أنفسكم ولكم فيها ما تدّعون نزلا من غفور رحيم... )
( ومن أحسن قولا ممن دعا الى الله وعمل صالحا وقال انني من المسلمين...)
فيما يقع نقيض ذلك ثماما ( ألم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله كفرا وأحلوا قومهم دار البوار جهنم يصلونها وبئس القرار وجعلوا لله أندادا ليضلوا عن سبيله قل تمتعوا فإن مصيركم الى النار....)
فأين مثل هذين الخطابين من بعضهما...؟؟؟!!! ثم من المسلم النقي التقي
الذي يرجو الله واليوم الآخر ..و ( المسلم كيّس فطن .... ) ؟؟؟؟؟!!!!
( 8 )
_ إلى ذلك ولم يزل ( المقومجون ) ( يقومجون ) فيها : ( الحرية والاشتراكية والوحدة للقضاء على مشكلات العالم العربي الأربعة : وهي الاستعمار والتخلف والطبقية والتجزئة بين أقطار العالم العربي...) وفي قومجة أدبياتهم...
سلام على كفر يوحد بيننا...ويا مرحبا بعده بجهنم ِ..
( كفر ) سوف يوحد بين ابناء هذه الامة.. وليس ( عقيدتهم )...
و يتهكمون حتى من رموز الامة وعظمائها التاريخيين الاخيار الابرار رضي الله عنهم ورضوا وعنه فتراهم يقومجون.. ( بلال ومئذنة....)......!!!!!!!!
و ( عمر جابي ضريبة....)......!!!!!
و ( صلاح الدين ) ..لم يقم مدرسة ولم يبن ِ جامعة...!!!!!!
و ( قيل..كانوا سُعاه..في بريد الإله......) وذلك في اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الغر الميامين...
لكن ثم ويؤمن اخو القوماجية الاعرابية الحديثة..و ( الثورية ) بالطبع
و ( التقدمية ) جدا.. قومجة الشقاق والنفاق ..والكذب والزور والزيف والبهتان ويغدو ( مسلما )..ٍ ويخشع جدا جدا الآن إذ يقومج .. ( وسجدت عند قبر لينين العظيم...)...!!!!! وهو ذا كنه ( ثوريتهم ) وجوهر ( تقدميتهم )...فأي فرق حقيقي او جوهري بينهم وبين اشد الانظمة تبعية وعمالة..تأمركا او تصهينا... أوليسوا كلهم نظاما واحدا؟؟؟!!!
هاذرين وعابثين..كأنهم يلهون ويلعبون..جميعهم..
دون عقيدة امة ولا زاد ولا رصيد....وقد جعلوا عوامل الوحدة العربية الحديثة..وقواسمها المشتركة بالطول والعرض..الفقر والذل والاستكانة
وضنك الحياة والهم والغم والخزي والعار...؟؟؟!!!!!
وهم يكرهون حتى انفسهم..منفصمين منشرخين..لا يتحدون حتى بها..
_ وثمة يقومجون ( إن القومية العربية لا يمكن فهمها إلا وهي مجردة عن الدين الإسلامي... وان تحميل القومية العربية الدين الإسلامي يعني خروجها عن الإطار التاريخي الصحيح....)
فإن كان مثل هؤلاء يوصفون ب ( غلاة ) القوميين..؟؟؟؟!!!!!! فهل مثل هؤلاء القوم اد ناه ( وسطيين )
أو( معتدلين ) إذ يقومجوا...:
و (الوحدة هي أساس القوة العربية .. والعروبة أو القومية العربية هي أساس قيام الوحدة...)
في تجاهل وتنكر مطلقين..وضلال بعيد..بل وإلغاء تام..
ودون حتى مجرد اشارة للعقيدة الجليلة العظيمة الموحد الحقيقي لنفوس
وارواح ابناء هذه الامة في ظل رابطتها القرآنية الايمانية القويمة..
_ وهل سقطت فلسطين في ايدي الصهاينة التلموديين الا بعد سقوط الخلافة الاسلامية...؟؟؟؟!!!!
_ وحتى يومنا ..رغم مرور أكثر من ستة عقود من الزمن على اقتطاعها من خاصرة الامة فما استطاعوا عمله
لها رغم الموارد الضخمة والثروات الهائلة..ومئات ملايين ( الجماهير ) ...؟؟؟؟!!!!! واين هي فلسطين الآن
من قوماجيتهم....؟؟؟؟!!!! فالردة الشاملة الساحقة الماحقة الى القطريات والاقليميات والعصبيات والطائفيات
والمذهبيات الشديدة التقزم والخزي والعار..الساقطة المتهالكة بين ايدي اعداء الامة للدفاع عن نفسها وامنها والحيلولة دون سقوط انظمتها البائسة وزعاماتها الشديدة الضآلة والقزامة..العاملة فحسب في العمالة والخيانة في خدمة أعداء الامة ملبية لاهدافهم مجسدة لأحلامهم في بسط نفوذهم وسيطرتهم على الامة بأسرها ..بعد انهيار حصون الامة وقلاعها العقائدية الاسلامية الجامعة القويمة ...في القوم والوحدة والتحرر والعدل والكرامة والموارد والثروة والكياية وحقوق البلاد والعباد ....؟؟؟؟!!!!!
_ وفيما كانت ( المعارك ) تدور على اشدها في سبيل ابعاد الدين الاسلامي من حياة الامة فكرا ومنهجا وممارسة واستئصاله
من نفوس معتنقيه وتغريب القوم باجتثاثه من ارواحهم..عملا بوصية لويس التاسع ملك الحروب الصليبية
مباشرة او تنفيذا لها ولامثالها جهلا وجاهلية ..انحرافا ..فسقا وفجورا وضلالا :
(إذا أردتم

أن تهزموا المسلمين فلا تقاتلوهم بالسلاح وحده فقد هزمتم أمامهم في

معركة السلاح ولكن حاربوهم في عقيدتهم فهي مكمن القوة فيهم
فقد كان العدو الصهيوني يمنح الفرصة الكاملة
لبناء قوته العاتية طيلة نحو العقدين من الزمن بعد نكبة ال 48 ...ودون حتى ( التنغيص ) عليه بغارة وليس بمعارك وأخرى..
وإذ يُمًكّن من بناء القوة الهائلة فتُفتعل معه المعركة والاشتباك في ال 67 ..تمثيلا مسرحيا بائسا وبئيسا..ولتسقط الامة
في الخزي والذل والعار..وتنهار ..حتى في نفوس وارواح ابنائها..حزنا ويأسا وقنوطا...

_ فأي جدية واطنان شعارات من هذا القبيل...؟؟؟؟!!!!
_ وبات حال الامة والحال هذا..حفنات من الاثرياء ثراء فاحش..بالملايين والمليارات ...وفقر ( اشتراكي ) مدقع يتوزع (بالعدالة ) ( والتساوي ) على كل الناس..وحكام متألهون..يتاجرون بالوطنيات
والقوميات والعروبيات..يملؤون الاسواق يوميا بأطنان الشعارات..وابواق اعلام مغررة مضللة تضخ الشعارات وترفعها يافطات
في الاسواق...ولا شان حقيقي ولا عمل واقعي غير الاتجار بالشعارات..
والتدليس والتجهيل..فأحد الزعماء يصلي اليوم صلاة الجمعة..فتنقل الصلاة لنقل صورة ( الزعيم ) الورع التقي الخاشع..وهو في نفس الوقت يقود سياسة تؤيد الصليبي في قبرص والتنكيل بالمسلمين هناك
وارسال برقية تهنئة و..و...الى صديقه السفاح نيريري وهو يقوم بذبح المسلمين في زنجبار..وكأن زنجبار بعيدة الآن جدا جدا عن ( قومجيته ) العربية التي يتخذها ربا ودينا ونظرية وشعارا....
وآخر...يؤمن بالعمل و ( الانتاج ) في الامة جدا...فيُنظّر..اسمعوا ..وكم عددكم .. قوما وامة..وكم صلاة لكم في اليوم...وكل ركعة صلاة ولها دقيقة او دقيقتين..فكم تُضيعون كل يوم من الوقت ( عبثا )....؟؟؟؟؟!!!!
ولكن ..فلا ( عبث ) لديهم في استغراق الجهد كاملا وطاقات الامة في
متابعة ( المواطن ) متابعة حثيثة..حتى فليعرفوا عنه أكثر من نفسه..بل ليذكروه بعشرات الحركات او المواقف والاحداث التي كان نسيها هو نفسه..ثم وليأت مقومجهم ليقول بالطبع أنهم لم يكونوا ليملكوا معلومة حقيقية او
واقعية بخصوص خطط العدو واهدافه وصنوف اسلحته...؟؟؟!!! وهل مثل هؤلاء الذين جاؤوا ليعدوا على ( المواطن ) انفاسه ويحسبوا عليه
حركاته وسكناته..سوف يكون لهم شأن ..أي شان بخصوص عدو..ما لم يقترب من كراسيهم او يهدد مصالحهم الشخصية ومكاسبهم ..؟؟؟!!! وهي ذي نقطة التصادم الحقيقية بين حكام هذه الامة وبين عدوها..
وهو دون ريب لن يكون من الحمق والغباء ليفعل ذلك..والحقيقة ..حتى المعترف بها جهارا نهارا انه يقوم بحماية بعض الانظمة من الاصدقاء على حساب أخرى..ولكنه لا يقوم بالتفريط بالاخرى المعادية لأصدقائه..وهو الذي يدرك ان العداء اللدود بين هذه الانظمة المتعددة الوجوه في الامة تعدد وجوه العملة الواحدة سوف يستنفذ جهد وطاقة الامة ويقعدها عنه ويشلها شللا تاما...وهكذا دواليك..تدور اللعبة ومنذ
عدة عقود من الزمن..وعدو الامة ماض لا يتوقف قيد يوم واحد عن التطور في شتى المجالات وبناء ترسانات الاسلحة الفتاكة ..اخيرا التي سوف توظف في تحقيق اهدافه بصرف النظر عن كل تيك الانظمة الشديدة التقزم ..موالية كانت ام متخذه لخطوط عداء موهوم ومزعوم لا أثر او تأثير حقيقي او واقعي لوجوده..او تحركه ضد عدو الامة..دواليك
دواليك..خلافات وانقسامات عميقة بين انظمة ايديولوجية متعددة الوجوه
والعملة واحدة..وعدو واحد..يغذي هذه ويحرك تلك..ويحتفظ بالجميع
كنزا وذخرا استراتيجيا له واهدافه واغراضه البعيدة المدى في امة الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم...فبئس البيع..وبئس المثوى وبئس
القرار...
_ وكل حين...وكل وقت ..ضُبطت العصابة الخائنة ..وتم ضبط افراد الخلية المشبوهة.. والتنظيم السري العميل...و..و..وكشف النقاب عن محاولة اغتيال ( الزعيم ) التاريخي ..الفذ..الملهم..الخالد...وقد تم ضبط الوثائق السرية بحوزتهم ..والمعدات..كما عثرت اجهزة الامن على كميات كبيرة
من الذخائر والعتاد والاسلحة....و...و....و....سوف نضرب بيد من حديد.. وسوف يلقون الجزاء العادل والرادع ويلاقون مصيرهم ( المحتوم )
والقضاء على ( العصابة المجرمة )...حتى فتدمر في ذلك أحد أعرق مدائن الامة على رؤوس سكانها...تقصف بالمدافع والدبابات والطائرات
قبل ان يدخلها جيش القومجة الاعرابية الحديثة...وفقط في غضون اسبوع واحد يسقط من سكانها..80 الفا.......!!!!!!!
ثمة في الجمعة التالية..أدى سيادة الرئيس التاريخي القائد صلاة الجمعة في المسجد ال...وكان في استقبال سيادته سماحة الشيخ ال ( طنطارو...) ( وزير الاوقاف والشؤون الدينية ) وقد القى سماحة الشيخ ال ( طنطارو )
( وزير الاوقاف والشؤون الدينية ).....!!!!!! خطبة الجمعة... ف..ف...ف....و...و...و.... قال..ان قيادتكم التاريخية يا سيادة الرئيس..يا قائد الثورة...و....و.... مُلهمها ...ايها
الفريق الركن... القائد التاريخي الفذ الملهم...الزعيم الخالد..أيها..ايها
يا..يأ..يأ....!!!!!!!!!!! زعيم مجلس الثورة..ومُلهمها...
و...و.....و.......!!!!!!!!!!!!!!
دواليك...!!!!!!!!! لا يملون ولا يكلون..ولا يسأمون....
والطبالون الزمارون..يطبلون ويزمرون...لم يزالوا.....!!!!!!!!!!!
لا يملون ولا يكلون ولا يسأمون...ولا حتى تتعب ايديهم او تُبح حناجرهم ....للزعماء التاريخيين الافذاذ الملهمين...!!!!!!!!!!
_ وأجهزتهم جميعا سواء.. ( العاملون ) بجهد جهيد فحسب ... في اقبية المباحث والمخابرات
وزنازين التحقيق..ووالله عجبا..فيتحدثون كلهم بنبرة واحدة ولهجة واحدة تقريبا..واسلوب واحد..سيما بخصوص السب والشتم ..وبخصوص ( الذات الالهية ) تحديدا.....!!!!!!!!
_ فمن قومجهم على هذا النحو عجبا..؟؟؟؟!!!!
ومن يُعلمهم ان يستأسدوا وفي التحقيق فحسب وليس في ساح الامة ولا
امام أعداء الامة وعقيدة وامال وأحلام وأشواق الامة...
_ وأحد أكبر اصنامهم قومجة يضطر أن يعترف بعد الهزيمة الساحقة الماحقة المخزية بعد الشقاق وتصفية الثارات فيما بينهم : ( نعم لم يكن
لدينا اي تصور واقعي عن حجم قوة واسلحة او حتى معلومة حقيقية واحدة بخصوص مُخطط العدو....)
_ وماذا كان شغلهم الشاغل وجهدهم الجهيد وعملهم الدؤوب...؟؟؟؟!!!
فيما كان عدو الامة يمنح اكثر من عقدين من الزمن..ليعمل بكد وجد
واستماتة دون كلل او ملل او سأم..حتى في غضون العقدين من الزمن
قيغدو قوة عسكرية و ( نووية ) ايضا....!!!!!!!!! فيما كان عملهم الحقيقي في تلك الاثناء ..جهدهم الجهيد وشغلهم الشاغل
( التجسس ) على ( المواطن )..وجمع الملومات عنه..حتى ( الدقة ) المتناهية....؟؟؟؟؟!!!! ومتابعة حتى نساء هذه الامة وسجنهن والتحقيق معهن..نساء هذه الامة اللاتي لهن من الشرف والطهارة والله كما لم يقع في تاريخ كل الامم قاطبة...
نساء هذه الامة التي كانت احدهن تصيح حتى في حاكم كعمر بن الخطاب
رضي الله عنه وارضاه..فيخجل منها..خوفا وخجلا من وجه الله عز وجل ولا يتجاسر حتى على إجابتها ...( هذه خولة بنت حكيم التي سمع الله قولها من فوق سبع سماوات..) إشارة لقول الله عز وجل ( قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي الى الله...)
لكن فيسجن ّ اليوم ويجلدن..ويقذع بالسباب والشتائم في وجوههن...
_ ثم ونزعم أن سوف ننتصر ونحرر ( الاقداس ).....؟؟؟؟؟؟؟!!!!
_ وإذ انتصر عمر ابن الخطاب وفي كل معارك امته فقد كان رضي الله
عنه ( يخجل ) و ( يستحي ) من الشاة....!!!! حتى من الشاة في هذه الامة.. فكيف من وجه ربه العظيم الجليل عز وجل ..وقومه وامته...ولكن مجرد شاة تمشي وتتعثر في ارض العراق..لم َ لم ْ يُسوّ ِ لها الطريق.....؟؟؟؟!!!!!!!!!
_ ثمة لم يعد يخجل القوم في سجن النساء والتحقيق معهن وجلدهن وقذفهن بالشتائم والسباب...؟؟؟؟!!!!!
_ وبنصف رئة له..يسجن العالم النبيل الجليل الاصيل .. اجل فقهاء ومفكري الامة..وباعث ومجدد الفكر الاسلامي في القرن العشرين
في السجن ( الحربي )..في زنزانة انفرادية مُخلعة الابواب ليتجمد ويموت من شدة البرد..قبل ان يُعلق و يُعدم على اعواد المشانق..( فتَحرس ) موقع اعدامه الدبابات والمدافع..التي لم يكن ليظهر مثلها في
معركة الامة وعدوها الصهيوني وحلفائه الصليبيين.. فتُهزم وتنهار الامة وتُبطع بالخزي والذل والعار والشنار.....؟؟؟؟؟!!!!!!!!
_ والعقيدة والدعوة والرسالة فينا كرامة الانسان..صون عقله ونفسه
ودمه وعرضه وماله...ومقاصد الشريعة الخمسة في ذلك (أن تحفظ عليهم دينهم ونفسهم وعقلهم ونسلهم ومالهم....)
_ وكم كم ( وحش ) ٌعلي...وفي الحروب نعامة ....؟؟؟؟!!!!!
( 9 )
_ ويقومجون ..لم يزالوا ( اننا ننادي بالاشتراكية العلمية .. كخليط من الاشتراكية الماركسية والليبرالية الغربية والأفكار والوطنية مع ( شيء ) من الأفكار ( الدينية )... ؟؟؟!!!!
ثمة فالسلب والنهب والثراء الفاحش ...واهدار طاقات وامكانات وثروات الامة..ودون حساب ولا مساءلة من قبل احد ...ثمة فتوزيع الفقر
بالتساوي على كل الناس....بديلا كاذبا وزائفا لكل ما جاء به الاسلام في ادارة موارد وثروات هذه الامة..
في استنهاضها وتحريرها..وتنصيبها لخدمة قضايا الامة وانسانها...
من ( اذا قامت القيامة وفي يد احدكم فسيلة فليغرسها )ووصال ( بيت المال ) ...وشموله لكل ابناء الامة الواحدة ..بعدالة مطلقة لا تمييز فيها...ولا تسلط عليها...ولا سلب
ولا نهب ولا اهدار او تبديد لها...
والى ( والله لا يؤمن..( ثلاثا ) من بات شبعان وجاره جائع الى جنبه وهو يعلم..)
و ( من كان عاملا فينا ولم يك له زوجة فليتخذ زوجا..ولم يكن بيت فليتخذ بيتا..ولم يكن له راحلة فليتخذ راحلة...)
ولكن فيبدلون ذلك ويغيرونه بغوغائيات السلب والنهب واهدار موارد وثروات وطاقات ابناء هذه الامة فينتشر التحلل الأخلاقي والتفكك الأسري والتزلف النفعي والفساد...و ليغدو الجميع ( شركاء ) في البؤس والفاقة والفقر المدقع.. حتى فتبيع من تبيع من نساء المسلمين اعراضهن من اجل لقمة العيش او من اجل ما سُلكن اليه من قومجة زخرف وسقط المتاع بعد انهيار حصون العقيدة الجليلة في نفوسهن وارواحهن ..ويفترون على الله الكذب وهم يعلمون...
_ و فيهم : ( من عصاني وهو يعرفني..سلطت عليه من لا يعرفني...)
( ومن اعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة اعمى قال رب لم حشرتني اعمى وقد كنت بصيرا قال كذلك اتتك اياتنا فنستها وكذلك اليوم تنسى....)
_ وفيهم ( يا ايها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وأنتم مسلمون ..واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم اعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم ينعمته اخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها...)
_ ( ان تنصرو الله ينصركم ويثبت أقدامكم...وان يخذلكم فمن ذا الذي
ينصركم من بعده.....)
_ وفي ذلك قاموا بتنفيذ احكام الاعدام والسجن والمطاردة لكل من واجههم بمثل هذا الانتماء والوعي والاخلاص وعلى راسهم اجل علماء امة الاسلام قدرا وارفعهم
منزلة.... حتى ف ( فتتدحرج ) في شوارع مدينة اسلامية واحدة ( جاكرته )
ليلة الانقلاب الشيوعي الاحمر.. آلاف العمائم ..في ليلة واحدة فحسب....!!!!!!! في الوقت
الذي كان خلاله ( الشيوعيون ) واليساريون والملاحدة والزنادقة يُرسلون لتولي أعلى و ارفع المناصب في امة الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم شرقا وغربا....!!!!!!
_ فيما يجري الاخرون من اعراب متاع الحياة الدنيا وزخرفها الدني الزري لاهثين متقطعي الانفاس خلف شهوات الصليبيين وزخارفهم وبهارجهم الدنيا..لا يعنيهم من امر هذه الامة شيئا..كأنهم ليسوا
منها او يمتون لها بصلة ما....!!!!!!
_ وأولئك ( يقومجون ) بالشعارات الزرية..وهؤلاء بالمتع الدّنية..؟؟؟!!!
يلي بإذن الله جزء 2

الجمعة، 11 مايو 1979

جزء 2 ( القومجة ) الاعرابية الحديثة..بين غوغاء الاحزاب العلمانية والاسلام....


( القومجة ) الاعرابية الحديثة..بين غوغاء الاحزاب العلمانية والاسلام....
(10 )
في المقابل ..ومذ ابتليت هذه الامة بغوغاء القومجية العرقية الأثيمة
وعلمانية الاحزاب القومجية الزنيمة مذ عدة عقود سوداء من الزمن..ولم نزل نئن تحت
وطأة نظم استبدادية دموية ..تصل الهزيمة بذيل اخرى..وطوابير جماهيرية عارمة على رغيف الخبز..واخرى مستعبدة للقمة العيش.. دونما انجاز وطني او حضاري يذكر....
_ وعقلية شديدة القصور والتخلف في النزوع الى حياة حرة وكريمة..
_بين حالة من التطبيل والتزمير ل ( الزعيم )..( القائد )...و ( الخالد ) ..( الفذ )...( الملهم )...,,و....,......!!!!
_ وبين ( منطق )..(الفكر ) في الزعيم...البطل..والبطولات الوهمية المزعومة....
بل الهزائم المخزية ( والنكسات ) الممضة المريرة التي لم يزل قومجيوا
هذه الامة الشعاراتيون دون انجاز يذكر .. يحيلونها انجازات وانتصارات..في انتفاخ عارم مزر ٍ..بكبرياء الجهل والجاهلية...
_ وكأنه لم يكف هذه الامة ما حاق بها من هزائم ونكسات وانتكاسات
على ايديهم..
بما ارتكبوا فيها من معاص وآثام ...وما ابتدعوه فيها من بدع وضلالات وثنية وصنمية عبؤوا بها الامة لعقود من الزمن ..ولم يزالوا..
_ في اصرار هجين أثيم في السير الى ما لا نهاية على اختطاف عقل الامة تضليلا وتغريرا...وغوغاء شعاراتية تستنفذ جهد وطاقة الامة
دون العمل الدؤوب والجهد الجهيد على تحقيق انجاز يذكر...
_ وكأن لا شأن لامة غير الاستبداد والدكتاتورية حكما ومنهجا ونظام حياة ثمة فالتطبيل والتزمير وعبادة الآلهة المتألهة فيهم..
وتمجيد الغوغاء والبدع والضلالات السوداء الاثيمة والزنيمة...
_ والويل والثبور..لمن يقول لا..أو ينبس ببنت شفة..أو دعوة لتغيير واصلاح..أو محاربة فساد..بل الويل كل الويل حتى لمن يشير نحو اتجاه
لعقل او لمنطق ..فكأن العقل والمنطق هما عدو الامة...
_ وهكذا ومن مواقع امة مجد وكبرياء حضارية وانسانية ووطنية عارمة..من مواقع العزة والمنعة وكرامة الانسان وكفايته ورفع
ضغوط الحاجات ولعناتها الاثيمة في الدنيا...من امة محمد وابي بكر وعمر وصلاح الدين..وشموخ السلاطين العثمانيين ..الذين لم يفت ( القوماجيون ) الأعراب او الاتاتوركيون الغاشمون أوالصفويون الانجاس سواء.. ان يطعنوهم صدرا وظهرا ويتآمروا عليهم وفي الخندق الواحد مع الصليبيين المستعمرين.. ويجعلوا منهم الد اعداء هذه الامة وهم اشد ابنائها نقاء وإخلاصا...حتى فلم تسقط فلسطين الا بسقوط السلطان العثماني العظيم..عبد الحميد الثاني الذي وفي قمة ضعفه وتآمر الاعداء الصليبيين والمتآمرين القوماجيين عليه وقف طودا شامخا امام مخططات سلب فلسطين وفصلها عن امتها ..( آبائي مسلمون وأجدادي مسلمون.. والله لن يكتب التاريخ ان السلطان عبدالحميد فد فرط في شبر من ارض فلسطين...)
وهكذا.. فيعيش اليوم اغلب ابناء
هذه الامة الصادين المخلصين حالة من الاحباط والياس وطنيا وقوميا ..حضاريا وإنسانيا ..وعلى المستويين الفردي او الجماعي معا ..إلى ظروف شاقة واوضاع كئيبة من العوز والفقر والبطالة وضنك الحياة لا يكاد ان نجد له
مثيلا حتى لدى البلدان الشديدة الفقر والموارد والثروات الطبيعية...
_ ومن اين جاء لهذه الامة كل هذ الطوفان الهائل من من البدع والضلالات والهرطقات الوثنية.....؟؟؟؟!!!!!
(11 )
وعرفنا في الاردن الشقيق كاتبا صليبيا ( مرموقا ) و ( مشهورا ) يصف نفسه ( قوميا عربيا ) وايديولوجيته الماركسية ...
وسبحان الله ربنا ...فهو قومي عربي اي يريد ( الوحدة ) على حد زعمه ويمل لها....
ولكنه ( ماركسي ) اذ يتعلق الامر بالاسلام والاخوة الاسلامية
وعلى الرغم من ان الماركسية على الحادها تطرح نفسها ( امميا )...لكنه شديد الاقليمية والعنصرية اذ يتعلق الامر بأخوة الشعب الواحد والجسد الواحد والعقيدة الواحدة في الاردن...الأخوة والشعب الواحد العقيدة الواحدة واللحمة الواحدة اردنيين وفلسطينين..ولكن فلا شان لصليبيته ..حقيقته الحاقدة وقلمها الخبيث المسموم غير العمل على طرح ( الخطر ) الفلسطيني على الاردن و ( الشعب الاردني ) ....!!!!!
وليس الخطر الصهيوني العارم الداهم على ابناء الامة بأسرها...والشعب الواحد ..الاخوة الواحدة واللحمة الواحدة اردنيين وفلسطينيين سواء...

وكل حين..كل وقت وكل يوم يدق في الجسد
الواحد بين ابناء الشعب الواحد ..الجسد الواحد في العقيدة الواحدة اسفينا...
اللعين الزنيم....؟؟؟؟؟!! من أمكنه ان يزرع خناجره المسمومة في الجسد الواحد...؟؟؟؟؟!!!!
من أمكنه ان يفرغ سموم صليبيته الحاقدة على الاسلام منذ معركة اليرموك الخالدة ؟؟؟؟!!!
غير هذه القوماجيات الغبية....؟؟؟؟!!! العلمانية الوثنية الصنمية.....؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!
التي احدثت في امة الاسلام ما احدثت....بالتالي جند الصليبي نفسه حاميا ( لحماها ) بقلمه الناقع سما وغلا على الاسلام وحقدا.....؟؟؟؟؟؟!!!!!!
وهل يعني مثل هذا الزنيم الاثيم وهل يستطيع الزعم ان الاسلام العظيم قد عامل اهل اي ديانة أخرى بغير التسامح والحرية السامية الرفيعة حتى الوثنيين منهم....؟؟؟؟؟!!!!!!
الا يعرف الاثيم الزنيم ( العهدة العمرية ) في الاسلام تجاه معتنقي الديانات الاخرى من ابناء هذه الامة......؟؟؟؟؟!!!
لا والله يعرفها...ولكن وإذ وجد ( القوماجيين ) يغتالون عقيدة الامة في بدعهم وضلالاتهم...فهو يجرد قلمه سما ناقعا....؟؟؟؟!!!!! خنجرا مسموما في جسد الشعب وجسد الوطن وجسد القوم وجسد الامة...؟؟؟؟؟!!!!
وهو يجد القومجيين دوما يتذرعون تبريرا وتسويغا لقوماجيتهم بمعتنقي الاديان الاخرى في هذه الامة ...وكأن الاسلام انما جاء لينتقم منهم او ليسيء معاملتهم.....فأي عماء وغباء وجهل وجاهلية على ايدي المبتدعين الضالين الوثنيين الصنميين في امة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم...وفي اي يوم من الأيام كان مثل هذا.......؟؟؟؟!!!! ام هي التبعية المطلقة للصهيونية العالمية في خدمة اهدافها وأغراضها وربيبتها الصهيونية......؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!
_ ورسول امة الاسلام الحضاري الانساني العظيم ينهض لجنازة فيقال له انها ليهودي يا رسول الله فيقول صلى الله عليه وسلم ( اوليست نفسا ) ...؟؟؟!!!!
_ فهل حقييقتهم...الاثمون المجرمون الاستعماريون ...مثل حقيقة هذا النبي العربي الحضاري الانساني وعقيدته السامية في القوم والامة والكون والحياة والانسان....؟؟؟؟؟!!!!!
ومتى كان الاسلام والمسلمون ليسيؤوا معاملة غيرهم من اهل طوائف او اديان أخرى وعبر التاريخ الاسلامي ..برمته وفي اي يوم من الايام.....؟؟؟؟!!!!!!
وهل حقيقة ذاك الصليبي الزنيم الاثيم انه يخشى على ( المسيحيين ) من معاملة الاسلام وسماحته فيهم...او هو مجرد حقد صليبي لعين على الاسلام.. اهله وداره معا.......؟؟؟؟؟؟؟!!!!!
والله وان لدينا اجانب من جماعات دولية ومنظمات ( حقوق انسان ) نكرمهم ونجالسهم ونناقشهم ونشاركهم الحياة ندعوهم ونعزمهم وندللهم دلالا كأنهم قومنا او منا وفينا حتى ليذهلون في معاملتنا ..وفيٍ ذلك حفظ وتصديق لقواعد ديننا وسماحته فيهم ...فهل يعني ذلك ان نتخلى عن عقيدتنا من اجل ذلك ؟؟؟؟!!! ام ان عليهم ان يحترموا عقيدتنا كما نحترم نحن طبيعتهم .؟؟؟؟!!!! وهل يجب ان يعني ذلك ان نتنازل عن عقيدتنا من اجل ماركسية مثل ذاك الاعرابي الاثيم الزنيم طورا وعنصريته المقيتة طورا وصليبيته الحاقدة غالبا...؟؟؟؟!!!!
وما حقيقة الاعراب القوماجيين الذين يتذرعون بالسيحيين او معتنقي الاديان الاخرى في هذه الامة ثمة لابعاد الاسلام عن دفة الحكم ومواقع صنع القرار والقضاء على هيلمانه وسلطانه في أبناء هذه الامة إذن.......؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!
_ فلا والله ما توقفت الهجمات ولا ( الحملات ) الصليبية على هذا الدين وابناء هذه الامة ولكن تلبست بلبوس ( لقومجية ) واحتدت شوكتها المسمومة وزاد أوارها..
( 12 )
_ واذ كانت رسالة الاسلام رسالة كونية للناس كافة ..ليست ( قبلية ) صغيرة او ( قومية ) مجردة كدائرة تنبثق منها وعنها ...لتغدو ( اسلمة ) المفاهيم والتصورات في الحياة والكون والانسان فرضا وواجبا على كل مسلم
كل حسب طاقته واستطاعته ...العربي بالذات ..مادة الاسلام وباعث رسالته في آصرة الانسان وآفاق الكون بأسره...ومن هنا ..من هذا الركن وهذه الزاوية بالذات كان وصف الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم بالنبي العربي وصفا جائزا شرعا... توجيها وتشريفا وتشريعا..واجبا ..وفرضا ورسالة...
ودعوة الى رسالة الاسلام في القوم والامة والكون والحياة والانسان ..وليس ( قومية ) او قومجة...في القوم... بديلة عن الاسلام او خارجة عليه او جاحدة ومتنكرة او متجاهلة له ...وفيهم وصية عمر لا ( لويس التاسع ) : ( وما ابتغى العرب العزة بغير الاسلام الا وأذلهم الله )...مصداق ما وقر في نفوس وأرواح اصحاب محمد وخلفائه الراشدين الهادين المهديين...
فان اولئك القومجيين يبيحون لانفسهم القومجية في القوم..ولديماغوجياتهم وغوغائهم الحزبية شعارات وممارسة سواء الحرية المطلقة الكاملة في الاشهار والاعلان والتعبير كما يشاؤون في الوقت الذي يقفون فيه موقف العدو الاثيم من نشر مباديء الاسلام او الدعوة اليه...وايصال مبادئه وتعاليمه
السامية الى الناس...ثم ويزعمون لأنفسهم ( العرب ) و ( العروبة ) في اسنادها الى النبي العربي الكريم افتراء وكذبا على الله ورسوله وامة الاسلام عربا ومسلمين سواء ..فمحمد العربي حامل لواء الاسلام العظيم..الرحمة المهداة الى افئدة القوم ونفوس العالمين...البشير النذير للناس والخلق اجمعين..رسول الاسلام
وزعيم امة التوحيد والحكم فيها بما انزل الله عز وجل ..قاطع دابر الشرك..ومحرر القوم والخلق من الاوثان والاصنام وسفسطة الغوغاء وهرطقة الشقاق والنفاق....وعلمانيات الوثن والصنم . لغربي وشرقي..رسالته
هدى ونور...لا شقاق ونفاق وقومجة حرب على الله عز وجل ورسالة التوحيد...
(يا فاطمة بنت محمد .. يا عباس عم رسول الله أنقذا نفسيكما من النار.. أنا لا أغني عنكما من الله شيئا... لا يأتيني الناس بأعمالهم وتأتوني بأنسابكم......)
فشرف العربي ونسبه الحقيقي رسالته وعمله ودعوته الى دين التوحيد في القوم والامة وآفاق العالمين..ليس في الدم والعرق...
بذاتهما...ثمة ( سلام على كفر يجمع بيننا...ويا مرحبا بعده بجهنم ِ )...و ( سجدت عند قبر لينين العظيم..)
في الشرق من جهة ..وفي الغرب الصليبي من جهة أخرى ( وان علينا ان ناخذ بثقافة اهل تلك البلاد.. ما صلح منها وما فسد ..حتى نكون على طريقة اهل تلك البلاد....)
_ ( على طريقة اهل تلك البلاد ) بلى.. في حرب الاسلام وقيمه ومبادئه في الكون والحياة والانسان..وليس
على طريقة اهل تلك البلاد في القمر الصناعي والليزر ..والدروع الصاروخية وغزو الفضاء وحرب الكواكب
والنجوم....!!!!!
_ وحيث ( تتضافر ) ( الجهود ) وتشتد الحملات القومجية سياسة وثقافة وفكرا..أدبا ونثرا وشعرا ..يجمعها في الموقف الواحد من حرب شرسة.. شعواء ضروس على عقيدة الامة.. ويتفرقون في قيم الامة من التحرر والتحرير وكرامة الاوطان والانسان وبناء مقومات وأركان الامة وفي اللهو والطرب والتطبيل والتزمير لا يختلفون ولا هم يتنازعون...!!!!!!!!
_ وهذا احد أكبر تلامذة المقومجين ( الأدبيين ) والذي ترجمت قصيدته الى أكثر من 23 لغة محلية اقليمية او عالمية..
ولا شعر حتى ولا ادب ولا وزن ولا بحر..ولا حتى ( تفعيلة...)...ولكن فقط فيهاجم فيها عقيدة الامة
ودينها متزندقا في وصفه ( ذو النفس الفاني ) ...وهو المدعي لقمة الوطنية والقومية و ( العروبة )....!!!!!!!!!!!!
( عصا جرسي ..فهذا هو الجبل الزاني..وهذا هو الرجام ذو النفس الفاني.....؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!
_ امعقول ..وهل يمكن لعقل ان يتصور ان تترجم مثل هذه السفسطة وهذا الهذار العقيم السقيم
الى أكثر من 23 لغة.....؟؟؟؟؟؟؟!!!!!
_ ولماذا.....؟؟؟؟؟!!!!! كونه يحمل فحسب زندقة ( الرجام ذو النفسَ الفاني....) ؟؟؟؟؟!!!!!!
_ أم فلم يكن لدى الغربيين والصليبيين من آداب ( فيستنيروا ) بمثل هذه ( القلائد ) و ( الجواهر) الادبية النادرة ...؟؟؟!!!!!!
وان كان هو او صاحبه ذهب ليسطو على جارته تحت جنح الليل ( فلا تغلقي شبابك دونه فهذه خطوة انسان ِ)
فأين هو الرجام منه...؟؟؟؟؟!!!! ولم كل هذا القلق والخوف منه...إن لم يكن ليخشى الله عز وجل
والامر اصعب واشق واعسر مما يعتقد مثل هذا المقومج بكثير ....
فمن اين للقوم باربعة شهود...ذوي احداق خارقة كالليزر...ترى وتشهد على ما خلف العتمات والظلمات...؟؟؟!!!
_ ولا حتى ( زرقاء اليمامة ) امكنها ان يكون لها احداق تعمل كالليزر وتضيء ليلا....!!!!!!!!
_ ولا دولة لاسلام في امة ولا كيان .....؟؟؟؟؟!!!!!!!!
_ فان وُجد فهل ينقصه ( جلد ) او ( رجم ) زنادقة مثله....؟؟؟؟!!!!!!
_ وهل سوف تجيء رسالة عظيمة في امة المثال والكمال في غاية جلد او رجم شخص مثله..؟؟؟!!
_ وأسهل واسهل واشد صدقا والله العظيم..قل لها يا مقومجنا اخطبك..ازوجك......!!!!!!!
_ وهذا ما يريده لك الاسلام النبيل الأصيل الجليل يا رجل...وليس ( الرجام ذو النفس الفاني...)
_ او ما شئت ان تقول...
فتفهم وتعرف على الاقل ما تريد...؟؟؟؟؟؟!!!!! فتكون مثلك او .ولله في خلقه شؤون...!!!!!!!!
_ لماذا كل هذا الالتواء العجيب...؟؟؟؟؟!!!!!!!!! سره وباعثه..اهدافا وغايات......؟؟؟؟؟؟!!!!!!!
_ ولم يكن يإمكانه أن يكتب ان المرأة في الاسلام ( سيدتنا )....؟؟؟؟؟!!!! خديجة وعائشة..وزينب وسكينة ..وماريا وحبيبة وأم سلمة....؟؟؟؟؟؟؟!!!!
_ أم ان ( معلقته ) سوف لا تترجم.. ولن تجد في القوماجية عندئذ ان تترجم الى 23 لغة...؟؟!!!!
_ وكتب َ ( بالعربية ) ( المقدسة ) خزيا ..فترجمت الى 23 لغة...اي فغدى له 24 خزيا ..!!!!!! في الحياة الدنيا فحسب......!!!!!!!!!!!
_ والآخرة علمها عند من ( يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور ) ( يوم تعرضون عليه لا تخفى منكم خافية...)
_ ( ومكروا مكرا كُبّارا......)
_ (ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين.......)
_ ( إن المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم......)
_ ولم ََ ( العتب ) في القوم والامة إذن على ( الدانمرك )...و ( السويد )..وسلمان رشدي ..وتسليمة نسرين..وإيان هيرسي...؟؟؟؟!!!!
_ وراس النفاق والشقاق في الاسلام رجل ( عبد الله ابن ابي سلول ) قال بعض عبارات على
نحو : ( يقولون لئن رجعنا الى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل ..)
فما بال من لهم عشرات ومئات وآلاف واطنان الكتب في قدح العقيدة
ونبيها وأبنائها.......؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!! في تأليه من يؤلهون..واتباع من يتبعون
وموالاة من يوالون.......؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!
_ وهكذا ..دواليك..في ( الفن )...الافلام والمسلسلات والسينما.. ويطول حديث...!!!!!!!
_ ولا حتى الافلام ( الأجنبية ) بأشد خسة..ولعنا ً ولا أعظم سوء ً....أثرا في القوم وتأثيرا؟؟؟؟؟!!!!!!
_ وفي تدمير الاخلاق ..والقيم والأعراف القويمة....؟؟؟؟؟!!!!!!!
_ وحتى قبل ان يأتي جورج بوش بنظريات ( العولمة ) في ( شرق اوسط جديد ) و ( العالم الثالث ) قبل عدة
عقود من الزمن ..ومن يعني تحديدا......؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!
_ أم أنه كان يعني البوذيين والسيخ والزرد شت وقوم يأجوج ومأجوج .....؟؟؟؟؟!!!!!!
_ وهل كانت كل مثل هذه القومجة في هذه الامة لتأتي ( عبثا ) أو ( مصادفة )..؟؟؟!!!!
ام توافقا وتكاتفا وتحالفا و ( برمجة ).....؟؟؟؟؟!!!!!!!!!
_ وموضوع آخر ان كنا لنقلق ..نخاف او نخشى ( عولمة ) تلك النماذج المشوهة والمسوخ الشائهة
قليلا او كثيرا.....؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!
_ وفينا هذا القرآن ..وضياء محمد ونور الخلفاء الهاديين المهديين
إلى ان تقوم الساعة ويرث الله الارض ومن عليها.....
_ بلى ..وتتطور وتتغير الحياة وتطورا وتغيرا متسارعا..ولا جمود ولا وقوف فيها..او فالتخلف
والإنحدار والإندحار والإندثار...ولكن فما علاقة ذلك بالقيم والمباديء والمثل
والأعراف والأخلاق القويمة ....؟؟؟؟؟!!!!!!!
_ ام انه يجب تنفيذ وصية لويس التاسع في هذه الأمة..وربما كأشد مما كان يحلم هو ذاته كثيرا..؟؟؟!!!!
_ وليفعل من يشاء ..ويحلم كما يشاء...بعيدا بعيدا..وطويلا طويلا...
_ ( فمن يهدي من اضل الله وما لهم من ناصرين....)
_ (ومن أظلم ممن ذكر بآيات ربه ثم أعرض عنها إنا من المجرمين منتقمون...)
_ ( ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون.....)
_ و ( من كان يريد العزة فإن لله العزة جميعا.....)
_ ( إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه )..
_ ( ومن كان في هذه اعمى فهو في الآخرة اعمى وأضل سبيلا.....)
( 13 )
من الناحية السيكولوجية والنفسية ..وإذ غرقت حياة القوم بالإخفاقات وخلت من الانتصارات والانجازات الحقيقية الوطنية والقومية..وإذ كانوا في مسيس حاجة لملء اشواقهم كضرورة فطرية لإثبات الكينونة
والذات التي تقزمت على ايدي المبتدعين للنظريات العلمانية القزمية فقد انحدر الكثيرون منهم الى الاعتقاد بالوهم...الانتصارات والزعامات الموهومة..الانجازات والبطولة والبطولات المزعومة...
هروبا من الواقع الممض المرير وبديلا ونقيضا للحقيقة..
تساعدهم على ذلك بل تعبؤهم لذلك..ابواق اعلام ما جورة للأنظمة القاصرة العاجزة عاملة في التهريج الشديد الخسة.. على تعبئة القوم بالبطولات والانجازات والإنتصارات الوهمية والابطال والبطولات المزعومة..
تضليل وتغرير لم يسبق له في تاريخ الامة مثيل قط...
بطولات ..ابطال ..وبطولة..انجازات وانتصارات مجانية وخيالية في الهواء لا زاد لها ولا رصيد على ارض الواقع.. لحمل القوم على الاعتقاد والايمان الشديد بالقائد والزعيم الخالد..ولو حتى عن طريق اغنية تافهة يظهر خلالها ( القادة ) ( والزعماء ) ببذلات الاركان والمارشالات العسكرية وهم يلوحون للجماهير الظمئى
المتعطشة لإنجاز او انتصار بابتسمات وعلامات وإشارات النصر...
وما اشده عسرا وأكبرها مشقة محاولة كشف الحجاب عن نفس مضللة بالوهم أو ذهنية آسنة وجامدة قد وقعت فريسة التضليل والتغرير..على الاخص وان الامر يستلزم الاطاحة ب ( الانجازات والانتصارات والبطولة والبطولات ) الموهومة والمزعومة..وقد غدت ( واقعا ) ممتزجا بتلك النفوس المضللة في شعورها الباطن البعيد الغور بالتقزم والقزامة الشديدة...ذلك وان النفوس الصغيرة المثقلة بالتضليل
والتغرير تفضل الاعتقاد بنصر موهوم على التسليم بحقيقة مريرة..
وهكذا سادت الامة بأسرها حالة من الجمود والتخلف والتحنط على نحو ثقيل والى حدود بعيدة
ذلك وان الابطال الحقيقيون يصنعون التاريخ المجيد..اما الابطال الزائفون فتصنعهم ابواق الاعلام الرخيصة...وان درجة الوعي لدى الناس تعتمد إلى حد كبيرعلى تشخيص الحالتين والتمييز بينهما..
فيما تذهب النفوس الكبيرة الى حالة من النزوع نحو الكمال ونحو المثال بلا حدود..تشيد وتبني وتنجز
وتحقق المعجزات ولم تزل متلهفة الى المزيد المزيد وتراه قليلا ..
( وإذا كانت النفوس كبارا..تعبت في مرادها الاجسام ُ...)
فيما تمتليء النفوس الصغيرة جهلا وكبرا وغرورا ..
انجازات وانتصارات وبطولات موهومة ومزعومة..وعلى

_ وأي تعاسة وبؤس في قوم ينتسبون الى هذا الدين العظيم..وإن لم تكن أنظمة الحكم فيهم لتعلن رسميا احزابا قومجية حاكمة معادية للاسلام او علمانية متناقضة معه..ولكن فلا شان لها في غير ذلك الا جمع المال والجري خلف الزخرف واللهاث وراء الملذات والشهوات...؟؟؟؟!!!!!
أي مجنون هو..وأي معاق ذهنيا ونفسيا وروحيا هذا الذي يجند لنفسه الملايين والمليارات..بدل تجنيدها
في شعبه وأمته..في التكافل الاجتماعي ..تيسير حياة الناس وتخفيف ضغوط الحاجات ...؟؟؟!!!!
وهل وظيفة مثل أولئك القوم في الحياة جمع المال ام حمل لواء العقيدة والحفاظ على حدود وحرمات الله عز وجل في امة الاسلام...؟؟؟؟!!!!!
_ وأبدا..سبحان الله..الا يمكن لقوم في هذه الامة الا يكون شانهم ابتداع الفتن في الامة والبدع والضلالات
فيما يقابلهم آخرون بتسخير شانهم في جمع المال واتباع الزخرف والمتاع...؟؟؟!!!! دونما رسالة عقائدية
نبيلة وجليلة في امة الاسلام...؟؟؟؟!!!!
_ فيما ترى جهات أخرى وجهات نظر صحيحة بإعلان الدعوة الى نظام اسلام ولكن في الوقت نفسه فيغلب
عليها تشدد وانغلاق مبدئي وجمود فكري وتحجر سلوكي ليس من الاسلام في شيء..لا هو من الاسلام
سماحة ولا هو منه وسطية واعتدالا..معتقدين بقصور تصور.. بقشور ومظاهر وأشكال وأنماط سلوك متخلفة
من الظلم والجور الشديدين إسنادها او نسبتها لاسلام..وهو كنه واقعي وجوهر حقيقي في إثراء الحياة ..بعث
روح التقدم والتطور والتجديد فيها..
_ وأين من كل ذلك _ من جهة _ نبذ الفتن والبدع والضلات الأثيمة والزنيمة في العقيدة والامة..
ومن حهة أخرى الارتقاء الى كنه وجوهر نظام اسلام انساني وحضاري شديد النزوع الى الرقي والتقدم والازدهار دوما...
_ ذلك وان امة الاسلام الحقيقية كنها وجوهرا امة ترفع لواء الله عز وجل وتبعث رسالة الاسلام مفهوما وتصورا ..اسلوبا ومنهجا ..نظرية وتطبيقا في الحياة والكون والانسان..منقذة الامة من بلاء عظيم وخطب جلل في حرج موقفها بين يدي الله عز وجل في ابتداع الفتن والضلالات الشركية الأثيمة والزنيمة في أمة التوحيد الخالص والمخلص ..الغريبة والهجينة على طبيعة نفوس وأرواح أبناء
هذه الامة.. في نفس الوقت الذي تقوم من خلاله على دفع عجلة النمو والتقدم والازدهار
والرقي وتحقيق الانجازات الكبيرة والانتصارات العظيمة..
وصولا الى بلوغ ارفع درجات الكمال والمثال انسانيا
وحضاريا...وتصدر كل مواكب القوافل البشرية..وهي القادرة على تحقيق ذلك دون ريب..سيما
وأنها المؤهلة للقيام بمثل هذا الدور وملء كل الاشواق وطنيا وقوميا..
انسانيا وحضاريا بما تملكه من قدرات ضخمة
وطاقات هائلة روحية ومادية عظيمة...حصادا مثمرا وأكُلا فخما ضخما..حلالا طيبا..
ولا شرك ولا فسق ولا فجور بحول الله ولا عصيان..ولذلك فليعمل العاملون...
( وفي ذلك فليتنافس المتنافسون..)
( 14 )
_ ثمة فنرى لماذا يختلف الاسلاميون مع ( القومجيين ) دوما..بل مع ( القوميين ) حتى ( المعتدلين ) منهم غالبا..؟؟؟؟!!! على قلتهم وندرتهم ....!!!!!!!!! لانحراف الجميع وسقوطهم في مستنقعات البدع والضلالات...ثمة فالفساد العارم الطام في القوم والامة...
باختصاروكل بساطة لاختلاف مرجعية الطرفين عقائديا بالتالي نفسيا وروحيا وثقافيا فكريا...
ذلك وإن الاسلاميين في هذه الامة _ رغم إساءة المسيئين اليهم _ حمقا وجهلا...او ترصدا
وعداوة....وما أكثرهم.....!!!!!
يتحاكمون الى مرجعية الاسلام في الامة..وروافده الثقاقية التي تتشكل بها عقليتهم
ووجدان نفوسهم وأرواحهم انتماء وولاء لمفاهيم الاسلام في القوم والامة والحياة والانسان..
استنادا الى القرآن الكريم
والسنة المطهرة..والفقه والاجتهاد والتفسير وقيم الامة ودررها ومكنوناتها الثقافية عبر التاريخ
فيما تشكل الروافد الوضعية الاخرى الكونية والبشرية ..سواء المنسجمة أوالمختلفة والمتناقضة
مع الثقافة الاسلامية جانبا معرفيا
في ثقافتهم لا يلغي ثقافتهم الاصيلة ولا يحل في عقولهم ووجدانهم بديلا لها او عنها ..لا تصيب من ذاتهم بالانتقاص ولا تنال من هويتهم .. فيما ينعكس الامر غالبا لدى ( القومجيين ) وحتى ( القوميين ) كأصحاب نظرية سياسية يُدعى اليها في الامة الاسلامية دون العقيدة الاسلامية بديلا للنظرية الاسلامية في الامة..وليس على صعيد المواطن العربي والانسان المسلم البسيط...
فهم يرفضون الاحتكام الى القرآن الكريم..ولا يقبلون به مرجعية للحكم في الامة...دواليك المرجعيات الاسلامية في السنة والفقه والاجتهاد والقياس..وان يعترفوا بذلك وفيما يخص جوانب العبادات والتدين فحسب..فهو اعتراف ناقص ومجزوء..بل ظاهري وشكلي لا يقدم ولا يغير من الواقع او الحقيقية في شيء...ومن هنا اصلا كانت قواعده بفصل الدين عن الدولة ومناداتهم ( لا سياسة في الدين ولا دين في السياسة )...فيما تتكون ثقافتهم الموجهة للعقل والنفس عن طريق تنظير ومباديء الحركة او الحزب التي تُضخ عبر ابواق اعلامية هائلة تدار من قبلهم مجندة في خدمة ( الزعبم ) والحزب وليس القوم او الشعب او الامة...يرفدونها بالمباديء والنظريات العلمانية المستوردة شرقا وغربا..حتى مرجعية...
وهذا مكمن الداء وسر البلاء ..واسباب وقوع الفتن والانقسامات والصراعات الفكرية والايديولوجية
وحتى الدموية الباهظة الثمن في الامة .. وأبناء الامة الواحدة ..الاخوة اصلا ..قلبا وقالبا..المؤمنون قرآنا
المتقون اسلاما..ليتقطعوا ويتمزقوا كغيوم التصحر اللاهب شذرا مذرا..بديلا عن التوحد عقائديا وثقافيا ذهنيا ونفسيا..تاريخا وجغرافية ..امالا واشواقا..منافع ومصالح مشتركة.. والانهماك في العمل المثمر والانتاج المثري.. فالنماء والتقدم والازدهار..وصولا الى مراكز الصدارة في الامم حضاريا وإنسانيا...
_ لقد قام ( الحجاج ) ك ( حاكم ) بإعدام عالم الامة وفقيهها سعيد ابن جبير..فلم يزل عليه لعنة من الامة وغضب
لا تجد ان يختلف في ذلك في كل الامة اثنان...ذلك ان مرجعية الامة في النظر وقياس الامر كانت الثقافة الاسلامية دون بدع وغوغاء علمانيات وضلالات...
_ في الزمن المعاصر ..زمن الحزبيات والعلمانيات..والضلالات الاثيمة
في الامة قام ( الحاكم ) او ( الحكام ) باعدام علماء وفقهاء بالآلاف..وعشرات الالاف..الى ملايين وعشرات ملايين الضحايا والابرياء البسطاء...وعلى راس القائمة اجل واعظم علماء وفقهاء
الامة في عصرها الحديث..بل افذهم وانبغهم..ليسوا بأدنى مرتبة ولا اقل منزلة من الشهيد الحي ( سعيد بن جبير..) لكن فيختلف القوم في ذلك اختلاقا كبيرا وينفصمون انفصاما مغثيا ومقيتا.. وحتى درجات تمجيد المجرمين القتلة تمجيدا...بل ولم يزل بعضهم ..حتى في نظر بعض ( المثقفين ) القوماجيين ( ابطالا )... وذلك اذ تقع في الامة الحزبيات العلمانية الزنيمة وبدع الضلالات القومجية وغوغائياتها الاثيمة...
_ كيف يمكن لامة ان تتفق ولا تختلف على انحراف وضلالة وفساد ( الحجاج )..ولا تتفق وتختلف على شاكلة حكام الدكتاتورية والاستبداد والقتل والارهاب..الى نكباتهم للامة وهزائمهم الممضة المريرة الاشد بدرجات من الحجاج سوء..اثرا وتأثيرا.....؟؟؟؟!!!!!!

ذلك وان المرجعية الثقافية تشكل العقل والنفس والوجدان...فأين مرجعية القرآن والسنة وقيم الامة في هذه الامة
من البدع الوثتية والصنمية وأحزاب الشقاق والنفاق العلمانية..والضلالات الحالكة السواد فيها.....؟؟؟؟؟!!!!!
_ أوليس في ذلك الانفصام والانقسام..الفتن..التمزق والتبعثر..ووقوع الخلاف والاختلاف ..بل الشحناء والبغضاء
والعداء..والغرق في مستنقعات الصراع الوخيم فكريا ..ثقافيا..ايديولوجيا ..ودمويا...؟؟؟؟؟؟!!!!!
ثمة فالغوغاء..العداوات والثارات وتصفية الحسابات...فالمزيد من الانفلات والغوغاء..في الفعل ورد الفعل..غوغاء على غوغاء على غوغاء ..بعضها فوق بعض...فتن كقطع الليل المظلم يغدو ( الحليم ) فيها حيرانا....؟؟؟؟؟؟!!!!!!
_ وإذا كان الادنى عوامل جامعة ومشتركة منٍٍا كالاوروبيين قد اتخذوا من ( القانون ) دينا وديدنا فاتفقوا وتوحدوا حول ذلك ..فكان لهم حرية وانجاز وتقدم وامن وسلم اجتماعي.._ وان جعلوا ذلك خاصا بهم ومحدودا فيهم _ وسعوا عاملين بقوة الى بعثرة وتمزيق شمل غيرهم ..على الاخص في قومنا...فما بالنا لا نتفق على الاحتكام الى العقيدة الجامعة في امتنا الانبل والاتقى..الاثرى والاغنى..الاسمى والاعلى..الاشد تقدما وتحضرا وانسانية من قوانينهم فنتخذها دينا وديدنا..في اعلان صريح وواضح وارتكاز قوي وحاسم ..واخلاص واحد وجامع ...؟؟؟!!!! دون مراء ولا التواء ولا مواربة في العلمانيات السوداء المسمومة ووثنيات وصنميات الحركات والنظريات الشقاق والنفاق الملعونة....؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!
_ ونحن ( العرب )....؟؟؟؟؟؟!!!!!!!! مادة الاسلام والنبي ( العربي ) الكريم.......؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!
أي اسنادا لنا القيام بمثل هذا الدور العظيم في رسالة محمد صلى الله عليه ..وجمع الامة تحت لوائه
وعهده وميثاقه..ومن هنا كان مكمن العزة لنا وسبب شرفنا وتشريفنا...وليتقدم في ذلك ( التقدميون ) الرجال الحقيقون المخلصون ..الانقياء الاتقياء ..العاملون الكادحون . لا مسوخ ذيلية شائهة ومشوهة انهزامية مهزومه تابعة تلهث خلف غرب وشرق ...شأنها الزخرف والشهوات والمتاع..يلهون ويلعبون ويعبثون ويتمتعون... وكأن ذلك غايتهم ..رسالتهم في الحياة..هدفهم وتطلعهم... فلا يعنيهم ان التقوى في هذه الامة على حد وصف الإمام علي كرم الله وجهه ( الخوف من الجليل والعمل بالتنزيل والرضي بالقليل والاستعداد ليوم الرحيل.. ) وان مسؤولياتهم في هذه الامة ثقيلة جسام..حتى دون ان يرسلوا انفسهم في لهو ولعب وزخرف وشهوات ومتاع ....نعم ( ولا تنس نصيبك من الدنيا ...) ولكن ليس وظيفة ( المسلم ) ولا غرضه اللهو واللعب وزخرف الحياة الدنيا ( وما عند الله خير للابراء ) ولا رسالته سقط متاع الدنيا وتجارته مع الله عز وجل ( جنة عرضها السماوات والارض أُعدت للمتقين....)
كذلك ولا الخادعون الزائفون المزيفون في علمانيات ..ووثنيات وصنميات وغوغائيات الانحدار الى درك العرق ومستنقعات الدم
والانسلاخ عن قيمنا والتجرد من عقيدتنا...وهم في ذلك سواء ....
_ دون ان يفوت انحراف المنحرفين وضلالات المُضلين في قومنا وامتنا انعزاليين وقومجيين اختراع ما يناسب انعزاليتهم أو قومجتهم وبلطجتهم في حربهم الشعواء على الاسلام وداره وقيمه
واهله ما يرون من شعارات وممارسات ..ابتداء من التزييف والتزوير بارهاب القوم خاصة والقوم عامة
وتحذيرهم على نحو شعارات زندقتهم ( الدولة الدينية ) و ( الاسلام السياسي ) واهداف وغايات و ( أغراض سياسية ) فكأن العمل السياسي حكر عليهم ..( حتمية ) لغوغائهم.. يجب بالضرورة والقوة الغاشمة ان يقتصر على زندقتهم .. ناهيك عن مصطلحهم ( الاسلاموية )...ضد الدعاة الى الله ورسوله وامة الاسلام الواحدة
واصفين بها حتى اشد اعلام وعلماء وفقهاء امة الاسلام قدرا ومنزلة..تقوى واخلاصا...
و ( متأسلم )..فكأنهم ينكرون ان هنالك ( مسلما ) حقيقيا في الامة ابدا...سواء لدى اتباع السياسة الذيلية الاجنبية وكلاء وأجراء اعداء الامة... أوالقومجيين الذين ينسبون تهمة ( التأله )
الى الدعاة الى الله في الله عز وجل وليس الى ( الزعيم الاوحد الفذ والملهم...) في البدع والضلالات
فهل احتكموا في ذلك الى المبدأ الشرعي على لسان عمر رضي الله عنه ( اظهروا لنا حسن أخلاقكم والله أعلم بسرائركم...).....؟؟؟؟!!!!!
بل حتى الى شعاراتهم واسطواناتهم المشروخة ( وحدة حرية اشتراكية....) والوحدة
اي ( الواحدانية ) لحزبهم.....و ( الحرية ) اي لهم... انفسهم فحسب...و ( الاشتراكية ) أي السلب والنهب ...ثم توزيع الفقر ( بالتساوي ) على كل الناس......ولذا
فالدعوة الاسلامية والتي هي الفرض والواجب لدى انقياء واتقياء ابناء هذه الامة المخلصين عربا ومسلمين
في نظر قومجتهم الاثيمة ( اسلاموية )...و ( متاجرة ) بالدين...لا يمكنهم التصديق ولا التدبر ولو للحظة واحدة ان هناك من ابناء هذه الامة من يزالون هم العرب الحقيقيين تلامذة واحفاد وأتباع محمد صلى الله عليه وسلم ..لم يغيروا ولم يبدلوا..
ويتاجرون ..بلى.. ليس التجارة الخسيسة الخاسرة كتجارتهم ..ولكن التجارة الفائزة والرابحة التي لن تبور مع الله عز وجل بإذنه...ورسوله ( العربي ) الامين ..عليه افضل الصلاة وأتم التسليم..يصدقون ما عاهدوا الله عليه.. فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبدبلا
_ واي ..واين حرية
لدى قوم يجدون انفسهم احرارا في تجارة الخسة والغوغاء
في سايكس بيكو وتركته السوداء الزنيمة...فيما تحظر وتحرم التجارة
في الله ورسوله والمؤمنين وامة الاسلام العظيم رباط هذه الامة ولوائها
ورايتها ..منقذها وموحدها وهاديها الى سبيل الدنيا والاخرة سواء
لا مبدا قط ولا نظرية ولا حزب سواه....
لكن فكأن شانهم فحسب..بل إنه بالذات يعث العلمانيات وبدعها وضلالاتها في القوم..ثمة فيحسبون لأنفسم أعلى درجات الاسلام والايمان..وليس ان يجندوا نفوسهم وارواحهم واقلامهم في نصرة دين التوحيد الذي يلبي كل الاشواق وطنيا وقوميا وانسانيا وحضاريا ..وبعث عقيدته وتقديمها الى سدة الحكم في عزة وجلال ومواقعه في الحياة ومفاهيم القوم والبشر كافة خصبا زاخرا ونابضا حيا....
وهكذا نرى ان حركة القوميين العرب ( القوماجيين الاعراب ) وبكل ما انبثق عنها من احزاب ونظريات في هذه الامة حركة لم تستلهم ولم تستند الى عقيدة الاسلام او مفاهيمه في الامة والكون والحياة والانسان فكرا وتوجها وممارسة...ولكنها كانت من الجوهر والاساس فكرا ونظرية وممارسة مخالفة للاسلام مناقضة بديلة ومعادية للاسلام...ولا تعترف به الا جسدا خاويا ميتا لا روح فيه ولا حياة..مجردا محصورا في الاحوال الشخصية ...النكاح والطلاق و ( الطقوس الدينية ) على حد وصفها الاثيم الزنيم .. وحتى المساجد ..مراكز انطلاقة الامة ونهضتها يدعونها ( التكايا والزوايا ) و ( دور العبادة ) في احسن الاحوال...
انها على حد وصف واعتراف كل مقومجيهم حركة سياسية علمانية يسارية.. أو علمانية غربية سواء.. فأين ذلك من الاسلام ...وللكتاب او المثقفين المعتنقين لها أو الداعين إليها الحرية في اعتقادهم ..ولكن بدون تسميتها باسلام وهي شاهد الكذب والزور والافتراء على الاسلام ...وإنها في مفاهيمه وتصوراته شرعا وفقها ( بدع وضلالات وثنية وصنمية )
ما أنزل الله بها من سلطان..سواء والطائفيات والانعزاليات ..كانت وظلت وسوف تكون...إنهم يرفضون تحكيم القرآن وسنة نبي الاسلام في هذه الامة ولا يعترفون بالرابطة الايمانية القويمة الجامعة لها ..ولا يؤمنون بنظام الاسلام... وان زعموا الايمان بالنبي أوالقرآن او باسلام...
وهم لا يعفون انفسهم من ذلك فحسب...من واجب وفريضة عقائدية عظيمة الشأن جليلة القدر..بل ويستهجنون على من يقوم بذلك وينكرون على الآخرين...وبذريعة ومبرر وآخر..والف وأخرى...بل وحتى منعهم وتجريمهم وتحريم ذلك عليهم...وهم على كل حال يشهدون على انفسهم شهادة الحق في الدنيا..وأعظم ( يوم يقوم الأشهاد....)
( يوم تجد كل نفس ما عملت من خير مُحضراَ ..وما عملت من سوء..تود لو أن بينها وبينه أمدا بعيدا....)
وانتهاء بممارسات الملاحقة والتضييق والتطويق ثمة فالقمع والفتك ..البطش والارهاب وسفك الدماء..
_ الى ذلك..ثمة والى اتجاه ( جديد ) لبعضهم الى ( التدين ) ..وشعورهم الباطن بعمق الصدع بين بدعهم وضلالاتهم وبين عقيدة الاسلام وتواصل الاخفاقات والهزائم والانتكاسات في هذه الامة على ايديهم فلا يتوجهون الى نقض ما ابتدعوا في هذه الامة من ضلالات ويعلنون خطأهم وإثمهم وتوبتهم الى الله عز وجل وندمهم واعتذارهم الى امتهم وابناء أمتهم بما ارتكبوا فيهم من معاص وآثام...ولكن ..ومن عجب عجاب فيريدون ان يظلوا علي ما هم عليه من بدع وضلالات وان ينسبوا انفسهم لإسلام ودين اسلام وعقيدة اسلام وامة عرب وامة اسلام...
مقابل قيام أو توجه بعضهم الى تعبد كالصيام او الصلاة او اعلان إيمان بالله الواحد ورسوله صلى الله عليه وسلم..ودون التنازل حتى عن بعض قومجتهم الغوغائية أو زعاماتهم الوثنية والصنمية قيد أنملة ومثقال ذرة وشروى نقير ..ولا توجه ولا توجيه ..ولا تشريع ولا تطبيق..ولا دعوة إلى ..او قبول حتى بنظام اسلام...أو تحكيم لقرآن...بل والانتفاض على الفور تجاه المس بأي قومجة من قومجتهم او صنم من أصنامهم ولو اقتضى الامر القيام بشن اعتى الهجمات الضارية علي الاسلام والدعاة في أمتهم إعادة بعث نظام الاسلام...مهتزين في اعتداد واعتزاز أثيم ...مرغدين ومزبدين في انتفاخ مزر ٍ بكبرياء الجهل والجاهلية...تعرف في وجوههم المنكر..( يكادون يسطون بالذين يتلون عليهم آياتنا...)
ناسين ام متناسين ..عالمين او مكابرين متكبرين ان ( ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه....)
أو فكيف إذن يمكن لشخص ان يزعم من جهة الايمان بالله عز وجل في نفس الوقت الذي يؤمن خلاله بطاغوت.....؟؟؟!!!
وهل يعقل ان يجتمع في قلب المسلم ايمان بالله عز وجل وأيمان بالطاغوت....؟؟؟؟!!!
وان بحب المسلم الله عز وجل وأيضا الطاغوت.....؟؟؟؟؟!!!!
فإما الايمان وحب الله عز وجل وإما الايمان وحب الطاغوت ..؟؟؟؟!!!!
وهل يستويان مثلا ...؟؟؟؟؟!!!!
اولا يعلمون هم ذلك أم يفترون على الله الكذب ورسوله والمؤمنين....؟؟؟؟!!!
( ولو صدقوا الله لكان خيرا لهم ) ..
قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم ألا تشركوا به شيئاً..) )
( قل ان كان آباؤكم وأبناوكم واخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحبّ اليكم من الله ورسوله وجهادٍ في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره..)
يؤمنون من جهة ..وينقضون الايمان من جهة...مسلمون من جهة وعلمانيون مبتدعون من جهة ..في تناقض غريب وتضاد عجيب ..وانشراخ وانقسام وانفصام.....وهيهات...هيهات..هيهات...وهي ذي العقيدة العظيمة الجليلة المنزهة عن كل شرك ووثن...الغالية عند الله عز وجل ( ألا إن سلعة الله غالية ألا إن سلعة الله الجنة.....)
وليسألوا ( أمين الامة ) اباعبيدة عامر بن الجراح رضي الله عنه وأرضاه ..عن معنى ( الوطنية ) و( القومية ) والعقيدة الحقيقية في الاسلام....وهو يخوض احد اعظم معارك الامة في الاسلام....؟؟؟؟؟!!!!
( لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادّون من حادّ الله َورسولَه ولو كانوا آباءهم.......)
( والذين آمنوا اشد حبا لله.....)
( والذين آمنوا وعملوا الصالحات وآمنوا بما نُزل على محمد وهو الحق من ربهم كفر عنهم سيئاتهم واصلح بالهم....)
نسال الله عز وجل ان يردنا اليه ردا جميلا...
( ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق وانت خير الفاتحين....)
( إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد....)
( ربنا امنا بما انزلت واتبعنا الرسول فاكتبنا مع الشاهدين...)
رضينا بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا....
( ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة انك انت الوهاب...)
( ربنا انك جامع الناس ليوم لا ريب فيه ان الله لا بخلف الميعاد....)