موقع الكاتب فتحي عوض

موقع الكاتب فتحي عوض
أديب وشاعر وطني إسلامي النّفَس.... ولد في بلدة بيت أمر من أنحاء مدينة خليل الرحمن في فلسطين في العام 1953..يؤمن أن خلاص البشرية من المعضلات والمآسي الإنسانية المعاصرة هو فقط بالأوبة إلى الله سبحانه وتعالى .... وُلد ونشأ في فلسطين ودرس الفقه الإسلامي وعلوم الطبيعة والطيران... تجول في الكثير من البقاع والأمصار وتأثر أدبه بنزعة إنسانية شاملة... له ألمجموعة الشعرية ( ألفية فتحي عوض ) رباعيات شعرية في سبعة أجزاء وملحق ,,ورواية واحدة (شعب لا يموت ... مأساة في سبعة أجزاء...) ومسرحية واحدة (الملكة والشنفري... ملهاة ساسيه في ثلاثة أجزاء...) والعديد من دواوين الشعر....

فتحي عوض:

أديب وشاعر وطني إسلامي النّفَس.... يؤمن أن خلاص البشرية من المعضلات والمآسي الإنسانية المعاصرة هو فقط بالأوبة إلى الله سبحانه وتعالى .... وُلد ونشأ في فلسطين ودرس الفقه الإسلامي وعلوم الطبيعة والطيران... تجول في الكثير من البقاع والأمصار وتأثر أدبه بنزعة إنسانية شاملة... له المجموعة الشعرية ( ألفية فتحي عوض ..رباعيات شعرية في سبعة أجزاء وملحق ..وله رواية واحدة (شعب لا يموت ... مأساة في سبعة أجزاء...) ومسرحية واحدة (الملكة والشنفري... ملهاة ساسيه في ثلاثة أجزاء...) والعديد من دواوين الشعر....



ملحوظة : للوصول الى مواضيع المدونة يُرجى النقر على الأسهم الصغيرة الواقعة تحت صورة العين مباشرة...





الثلاثاء، 15 مايو 1979

يجلد الرجل بسياط العقل فينهض فيه التنبل...

يجلد الرجل بسياط العقل فينهض فيه التنبل...
_ اصحاب دعوات ( التفاؤل ) الوردية المزركشة...المطلقة دونما حد ولا حتى المتحفظة على قليل من التشاؤم..ومعظمهم..ان لم يكن كلهم..ابواق دعاية واعلام.. تطبيل وتزمير...
لاوضاع سياسية واقتصادية واجتماعية تلفها
غمامة سوداء مريرة من التردي والانهيار..مفضوحون ومكشوفون..في دعواتهم واغراضهم ..لا تحتاج معرفتهم
الى الكثير من عناء او ذكاء..
_ اما بعض الاخوة من البسطاء اوالطيبين..المتفائلين دوما بفطرتهم وطبائعهم..وحتى دونما رصيد حقيقي واقعي
لواقعهم..فيعتقدون..:
( أن لغة - الانتقاد - مشبعة باليأس والإحباط و هي المسيطرة على معظم المداخلات ، وكأن لا أمل في إصلاح الحال ... والتشخيص في أحسن الأحوال لم يركز على وضع الحلول الناجعة للخروج من الأزمة التي تتخبط فيها مجتمعاتنا ، بل يركز على تلك الصورة المفعمة بالسواد القاتم ، وهامش الحرية الممنوح يستخدم غالبًا للطعن والتشهير والسب و تطال الدول وقياداتها ؛ ولو أردنا أن نستمر في حوار يطرح وبهذا الشكل لما انتهينا ولما وصلنا إلى وضع النقاط على الحروف ... )
_ ولمثل هؤلاء من الاخوة الطيبين المتفائلين..الحالمين..ولكن.. النظفاء الشرفاء دون ريب ..اردنا ان نقول :
_ بلى..نلبس الاسود ونرتدي ارواحنا ثوب الحداد..وما نفعل أخوتنا الكرام..انكذب وننافق ونطبل ونزمر ونسقط مع الساقطين..؟؟؟؟!!!!
_ وماذا فعل لامتنا كل اؤلئك الطبالين المزمرين ليل نهار وعبر وسائلهم الاعلامية الهائلة الجبارة..؟؟!!!
_ هل غيروا من واقعنا الشديد السوداوية في شيء..؟؟؟!!!
_ هل اعادوا للمقهورين حقا...ام جلبوا للجياع رغيف خبر...؟؟؟!!!
_ او ليس الامم الحية..امما تصهرها وتطهرها النار..فتنهض من تحت الرماد..جسما جديدا
نابضا حيا مطهرا من الاوزار والادران...
_ ومن تحت الركام والانقاض الثقيلة..جسدا وروحا جديدة تعانق الكون وتزخر بالحياة والانسان..
_ يجلد جثة الرجل ونفسه.. بسياط العقل فيغدو حماره الميت.. جسدا نشطا حيا..وينهض فيه الحيوان( التنبل )
_ وتؤخذ المراة بالتهذيب الكريم ..والعزة الصادقة والإباء الرفيع فتنجب ..عمر بن الخطاب...
_ وامتنا اليوم فلا تعرف فقط.. غير الجلد في السجون والمعتقلات..
ومحاربة في الرزق..وحرية الراي وحقوق
وكرامة الانسان...!!!وليس مقارعة التدهور والتردي..ومحاجفة..القهر والطغيان...
_ وما ينفع امة متهالكة..؟؟!!! الحفلات والرقصات والتطبيل والتزمير والتصفيق الي ابد الابدين..؟؟؟!!!
_غير المزيد من الذل والعار..والهوان والاندحار...؟؟؟!!!
_ الفاسدون المنحرفون المنافقون دوما لا شان لهم غير التلفيق والتزوير..والتطبيل والتزمير..
_ وثمة رجال ..دوما يمدون ابصارا في الامال..ويضربون جذورا في الايمان..في ارتداء ارواحهم ثياب الحداد..
_ في البون الهائل والفجوة الشاسعة جدا بين قيم ومقومات امة عملاقة..وواقع مرير..ممض مذل.. شديد التقزم
والهوان...
_ وما لنا كوارث (طبيعية ) ...قط...!!!
_ ولكن فنصنعها بايدينا لانفسنا ...؟؟؟!!!
_ ما مشكلنا الحقيقي في الثروة الهائلة ؟؟!!! ..ثمة ..فالجياع ..فالتنمية.. فالتسليح...؟؟؟!!!
_ في الحرية...؟؟؟!!
_ في التحرير ارضا ..ونفسا..!!!
_ في الكرامة وحقوق الانسان...؟؟؟!!!
_ غير التنابل بحق..الخنثى..والخنثى..والخنثى..العقماء السقماء..والاوثان والاصنام...!!!!
_ ولتجلد بلى..امة باسرها يسياط العقل والكرامة والعزة والشهامة والإباء .. فيكون منها ( رجل ) واحد فقط..؟؟؟!!!
_ يمكنه ان يكون ( حرا ) ...وبابسط البسيط..يمكنه معالجة كل تيك (الكوارث والنكبات)..
بما قيض له في
امته من ارض وبحر وثروة وعقيدة وانسان...؟؟؟!!!
_ ودون ان يكون في مسيس حاجة قط..الى اجتراح ( المعجزات )...؟؟؟!!!
_ وما البأس وكل بأس...
_ونعرف إذن معنى ان نعيش احرارا..احرارا..وانسانا عزيزا..وكرماء....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق