موقع الكاتب فتحي عوض

موقع الكاتب فتحي عوض
أديب وشاعر وطني إسلامي النّفَس.... ولد في بلدة بيت أمر من أنحاء مدينة خليل الرحمن في فلسطين في العام 1953..يؤمن أن خلاص البشرية من المعضلات والمآسي الإنسانية المعاصرة هو فقط بالأوبة إلى الله سبحانه وتعالى .... وُلد ونشأ في فلسطين ودرس الفقه الإسلامي وعلوم الطبيعة والطيران... تجول في الكثير من البقاع والأمصار وتأثر أدبه بنزعة إنسانية شاملة... له ألمجموعة الشعرية ( ألفية فتحي عوض ) رباعيات شعرية في سبعة أجزاء وملحق ,,ورواية واحدة (شعب لا يموت ... مأساة في سبعة أجزاء...) ومسرحية واحدة (الملكة والشنفري... ملهاة ساسيه في ثلاثة أجزاء...) والعديد من دواوين الشعر....

فتحي عوض:

أديب وشاعر وطني إسلامي النّفَس.... يؤمن أن خلاص البشرية من المعضلات والمآسي الإنسانية المعاصرة هو فقط بالأوبة إلى الله سبحانه وتعالى .... وُلد ونشأ في فلسطين ودرس الفقه الإسلامي وعلوم الطبيعة والطيران... تجول في الكثير من البقاع والأمصار وتأثر أدبه بنزعة إنسانية شاملة... له المجموعة الشعرية ( ألفية فتحي عوض ..رباعيات شعرية في سبعة أجزاء وملحق ..وله رواية واحدة (شعب لا يموت ... مأساة في سبعة أجزاء...) ومسرحية واحدة (الملكة والشنفري... ملهاة ساسيه في ثلاثة أجزاء...) والعديد من دواوين الشعر....



ملحوظة : للوصول الى مواضيع المدونة يُرجى النقر على الأسهم الصغيرة الواقعة تحت صورة العين مباشرة...





الثلاثاء، 18 مارس 1980

انا ابن عمر..

( أنا ابن عمر..)
.
(إلى أقزام عاشوا صغارا..عاثوا فسادا..يموتون جهالا ..لم يكن لهم إلا شأن الظن بصنع (مجدهم)..الهالك.. بالتسلق على أكتاف أمة عزيزة..وعقيدة ذات حضارة جليله....)
( أما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض..)
.
( إلى مُزينون ...السلولي..)
.
***
.
أنا ابن عُمرْ..أيا رَجُل..
.
أتحقرني..فتهجوني...
.
أنا ابن عمر ..أيا رجل..
.
أتعرفني ..فتشويني..
.
فيشوي الصقر َجُهال ٌ..
.
وحمقى..أومجانين..
.
ويعوي في الدّجى واو ٍ..
.
ويعبث ٌ بالبساتين ِ..
.
أيا رجل ٍ..ألا مهلا ً..
.
على ر ِسل ٍ ’ مُزينون ِ ’..
.
أنا ابن عمر ..وتاريخي..
.
من الأند ُلْس ِ للصّين ِ..
.
***
.
أنا ابن عمر..أيا رجل..
.
ألا تسكت مُزينون ِ..
.
فَحسنُكَ لا يُطاردُني..
.
وشخصكَ لا يُدانيني..
.
أنا ابن عمر.ٍ.على رِسْل ٍ ..
.
ألا تخجل مُزينون ِ..
.
فَََدْوخُكَ من عقاقير ٍ..
.
ودوْحي..من أفانين ِ.
.
***
.
أنا ابن عمر..أيا رجل ٍ..
.
بكلّ الأفك ِترميني..
.
أنا ابن عمر أيا هذا..
.
فاقعدْ يا مُزينون ِ..
.
أنا فوْحٌ لسوسنة ٍ..
.
وطودٌ من شرايين ِ..
.
أنا صرحٌ لياقوتٍ..
.
مشيدٍ من تفانين ِ..
.
أنا بحرٌ لأنسام ٍ..
.
ونهرٌ من رياحين ِ..
.
أنا العصماءُ تعشقني..
.
كأنّي وَرْدُ تشرين ِ..
.
أنا العذراء ُ تُذهل ُ بي..
.
كأني شبل ُ عشرين ِ
.
وأبخرة ٌتعشُّقُها..
.
عجوزٌ في الثمانين ِ..
.
وسيمُ الوجه ِمؤتلق ٌ..
.
لهُ قلبٌ.. كأيقون ِ..
.
أنا الأكوانُ تُسحر..ُ بي ..
.
وحادي الرّكب يشدوني..
.
أنا الإنسانُ..في نسق ٍ..
.
بديع ٍ ..من أحاسين ِ..
.
***
.
أنا ابن عمر أيا هذا..
.
ألا اقعد يا مزينون ِ..
.
شروقُ الشمس لي صوف ٌ..
.
أخيط ُ به ِأساطيني..
.
ووجه ُالبدر.. لي قطن ٌ..
.
أحيك ُ به ِ..أفانيني..
.
أنا ألأحلام في روحي..
.
وذي الآمالُ.. تُزجيني..
.
وإن عصفت به ِحِيلٌ..
.
به ِأشواقُ ذي النّون ِ..
.
فلا الحيتانُ تقهرُني..
.
ولا شُُرسُ الثّعابين ِ..
.
وذا بيتي..وذا قسمي..
.
على أعتابِ ذي النّون ِ..
.
وأعشقُهُ..ويعشَقني..
.
وكم أهواهُ ذا النّون ِ..
.
ويوما عائد ٌ طودا ً..
.
به ِأشواقُ ..ذي النّون ِ..
.
فذا الّرحمنُ.. يرحمُني..
. ُ
ويُجريني..ويُرسيني..
.
وكم للّه ِمن حِكم ٍ..
.
ومن سِرّ ٍ لميمون ِ..
.
***
.
أيا رجل... ألا مهلا ً..
.
على ر ِسل ٍ مُزينون ِ..
.
أنا ابن عمر..فذا رجل ٌ..
.
له ُطولٌ ..ٌكفرعون ِ..
.
وسيمُ الوجه ِمؤتلق ٌ..
.
له ُ قلب ..ٌكأيقون ِ..
.
ولي زوجٌ أ ُلاطُفها..
.
كأني أيْمُ عشرين ِ..
.
وإن غضبت..أُحاسنها..
.
بروح ٍمن أحاسين ِ..
.
وإن نشبت بأوداجي..
.
أظافرها كسكّين ِ..
.
وإن أ ُثخنْ جراحات ٍ..
.
وتوغل ُفي شراييني..
.
وأبسم ُإذ تُحاصرني..
.
وأضحك ُإذ تُكنّيني..
.
أ ُهدهدها..أ ُمسّدُها..
.
كأني طفل ُمسكين ِ..
.
أنا أبن عمر وعملاق ٌ..
.
فلا فرعون في ديني..
.
فما العملاق ُذو لؤم ٍ..
.
ولا شر ِس ٍ كتنّين ِ..
.
ولكن قلبهُ عذب ٌ..
.
ودود ..ٌغيرُ مفتون ِ..
.
أنا ابن عمر ..أيا هذا..
.
ألا تصغي مُزينون ِ..
.
فلا فرعون ُفي لغتي..
.
ولا فرعون ُ ..في ديني..
.
***
.
(غروبُ) الإنس ٍيُغْضبُها.
.
بأني شيخ ُ دحنون ِ..
.
وتهجوني..فتعسفني..
..
وتنفخ ُ كالثّعابين..
.
بأنّي شايب ٌنشبت..
.
به ِشيبات ُشيبون ِ..
.
أ ُلاطفُها وأَغبطُها..
.
كأنّي عطر ُ دحنون ِ..
.
ومالي في هوى نزق ٍ..
.
ولا نزواتِ مأفون ِ..
.
أ ُحبّ ُالنّاس َ..أعشقهم..
.
فحبُّ الناس ِ في ديني..
.
فذا الد ّرويش ُ مؤتلق ٌ..
.
ألا تصغي مُزينون ِ..
.
أنا ابن عمر..ولي قلب ٌ..
.
بلا لؤم ٍ كمفتون ِ..
.
أنا ابنُ عمر..ولي كبِد ٌ..
.
بلا صَرَع ٍ كمجنون ِ..
.
فتكرهُني شياطين ٌ..
.
لِعسفي بالشياطين ِ
.
ولي وجْه ٌ كأقمار ٍ..
.
وما لي جدب َُ عُرجون ِ..
.
غروب ُألإنس ِ يا أ ُختي..
.
رويدك ِ..لا تسبّيني..
.
غروب ُالإنس ِ وا كبدي..
.
أ ُحبّك ِمن تحانين ِ..
.
ولي بنت ٌ..ولي أ ُخت ٌ..
.
وعسفك ِلا يُحاكيني..
.
أنا أفياء ُسوسنة ٍ..
.
أنا ظل ٌ لميسون ِ..
.
فتكرهُني شياطين ٌ..
.
لِعسفي بالشياطين ِ..
.
نساء ُ الكون ِ في عنقي..
.
قلائد ُ من عُثيمين ِ..
.
أنا سيحون ُ في صدري..
.
وأبهرُ لي كجيحون ِ..
.
فكيف تشيب ُ جناتٌ..
.
بها نهر ٌ كَسيْحون..
.
وكيف يشيب ُ ذا قلب ٍ..
.
به ِ هطل ٌكَجيْحون..
.
أنا ابن بلى..وأو ردتي..
.
كسيحون ٍ..وجيحون ِ.
.
***
.
أنا ابن عمر..أيا رجل..
.
ألا فاقعد مزينون ِ
.
أنا ابن عمر..ولي خُلد ٌ..
.
فليس الموت ُ يمحوني..
.
ويُدفن ُبالخنا حيّ ٌ..
.
ويحيا طيب ُمدفون ِ
.
ولي أصل ٌولي فصل ٌ..
.
وخصب ٌلإبن زيدون ِ. ً.
.
على رسل ٍ..ألا مهلا..
.
أتعرفني فتسفيني..
.
وتسفي أ ُمّة ًشمخت..
.
بالقرآن ِوالدّين ِ..
.
فشبّت واعتلت قمما ً..
.
من الأمجاد ِميمون ِ..
.
تُمزّقني..تُبعثرني..
.
بكلّ ِألأفك ِترميني..
.
تُهوّنني..تُصغّرني..
.
بإلحاد الشياطين ِ.
.
أنيرُ الغرب ِ..لا قسما ً..
.
ولا استعمار ُ.مأفون ِ.
.
فرمح ُالغرب ِفي كبدي..
.
وجرحي في الملايين ِ..
.
سُمومُ الغرب ِناقعة ٌ..
.
وسُمّ ُالشرق ِيُرديني..
.
أنا شعبٌ ولي مجد ٌ..
.
من التاريخ ِ يُثريني..
.
حضارةُ أ ُمّتي الأسمى..
.
وروح ُ حضارتي ديني.
.
فلا للخور من سبل ٍ..
.
ولا للضعفِ واللين ِ..
.
كَبوْت ُ..أجلْ..ولكني..
.
صهيلي حائل ٌدوني..
.
كَبوتُ..أجلْ..فهل خمدت..
.
وهل همدت براكيني..
.
سأنهضُ مثلما نهضت..
.
خمائلُ في فلسطين ِ..
.
وأنشبُ مثلما نشبت..
.
براعمُ عقلةُ التّين ِ..
.
ألا إن شِخْت ُ فاذكرني..
.
كأني ساقُ زيتون ِ..
.
ولي أصل ٌ..ولي فصل ٌ..
.
وخصْبٌ لابن زيدون ِ..
.
أنا ابن عمرْ..وتاريخي..
.
من الأندلْس ِ للصين..
.
ومن نجد ٍ..إلى شام ٍ..
.
إلى أقصى فلسطين ِ..
.
فسلْ ذي قارَ عن بأسي..
.
وسل أنباء حطّّينِ..
.
وسل أنباء يرموك ٍ..
.
يُجبك هرقل ُ بالهون ِ..
.
صلاحُ الّين ِلي أمل ٌ..
.
وحلم ُ صلاح يُشفيني..
.
سأنزع ُ وثبتي نزعا ً..
.
من أشداق ِ تنّين ِ..
.
ألا إن شئتَ فاذكُرني.
.
كأني حنظل ٌ طيني..
.
كأنّي ظُفرُ عوسجة ٍ..
.
وإنّي رطلُ ليمون ِ..
.
كأني نابُ زنبقة ٍ..
.
وإني عطر ُدحنون ِ..
.
وإني شوكةٌ ٌنبتت..
.
من أوجاع ِمحزون ِ..
.
فإني الحبّ ُ في كأس ٍ..
.
تعلقم َ من شياطين ِ..
.
أنا العربيّ ُ في عطفي ..
.
وعاطفتي وتكويني..
.
شأنشدُ أ ُمّتي حُبّا..
.
من عمق ِ الشرايين ِ..
.
وأَسقي أ ُمّتي روحا ً..
.
من شّم ّ ِ العرانين ِ..
.
وأشدو أ ُمّتي سيلا ..
.
من الألحان ِ تُثريني..
.
و أرسل ُ بلبلي شدْوا..
.
ليهفو في بساتيني ..
.
و أنثر ُفي الدّجى أملا ً..
.
وأعبق ُ كالرّياحين ِ..
.
وأسقي الوحدة الكُبرى..
.
وذا الإسلام ُ يهديني..
.
على ر ِسْل ٍٍ أيا رجل ٍٍ..
.
الا فاقعد مُزينون ِ..
.
فطولُكَ لا يطاولني..
.
وشخصك لا يدانيني..
.
أنا أبن عمر ْ..أيا رجل ٍ..
.
ألا مهلا ً مُزينون ِ..
.
فدوْخك َ من عقاقير ٍ..
.
ودوْحي من أفانين ِ..
.
***

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق