موقع الكاتب فتحي عوض

موقع الكاتب فتحي عوض
أديب وشاعر وطني إسلامي النّفَس.... ولد في بلدة بيت أمر من أنحاء مدينة خليل الرحمن في فلسطين في العام 1953..يؤمن أن خلاص البشرية من المعضلات والمآسي الإنسانية المعاصرة هو فقط بالأوبة إلى الله سبحانه وتعالى .... وُلد ونشأ في فلسطين ودرس الفقه الإسلامي وعلوم الطبيعة والطيران... تجول في الكثير من البقاع والأمصار وتأثر أدبه بنزعة إنسانية شاملة... له ألمجموعة الشعرية ( ألفية فتحي عوض ) رباعيات شعرية في سبعة أجزاء وملحق ,,ورواية واحدة (شعب لا يموت ... مأساة في سبعة أجزاء...) ومسرحية واحدة (الملكة والشنفري... ملهاة ساسيه في ثلاثة أجزاء...) والعديد من دواوين الشعر....

فتحي عوض:

أديب وشاعر وطني إسلامي النّفَس.... يؤمن أن خلاص البشرية من المعضلات والمآسي الإنسانية المعاصرة هو فقط بالأوبة إلى الله سبحانه وتعالى .... وُلد ونشأ في فلسطين ودرس الفقه الإسلامي وعلوم الطبيعة والطيران... تجول في الكثير من البقاع والأمصار وتأثر أدبه بنزعة إنسانية شاملة... له المجموعة الشعرية ( ألفية فتحي عوض ..رباعيات شعرية في سبعة أجزاء وملحق ..وله رواية واحدة (شعب لا يموت ... مأساة في سبعة أجزاء...) ومسرحية واحدة (الملكة والشنفري... ملهاة ساسيه في ثلاثة أجزاء...) والعديد من دواوين الشعر....



ملحوظة : للوصول الى مواضيع المدونة يُرجى النقر على الأسهم الصغيرة الواقعة تحت صورة العين مباشرة...





الثلاثاء، 14 أبريل 2015

( أمهات في أرض الشهداء...)



( أمّهات..في أرض الشهداء..)

تجلّى البدر ُ واحتدم َ الغِناءُ...

تراقصت ِ الثريّا...

والضّياءُ...

وزغردت ِ المجرّةُ..في مداها..

لعبق ِ الأرض ِ

وارتفعَ الثناءُ...

فتى في الحيّ ِ..تندبهُ ثكالى...

على الأحبابِ..

ينتحبُ الوفاءُ...
.
***
.
وأُمّ ٌ ..في المدى..تنعى شهيداًً...

تعانقهُ..

وقد أز ِفَ اللّقاءُ...

تُجالدُ نفسها..والحبّ دفقٌ..

وتأنفُ أن يُرى فيها خُواءُ..

محيّاها..أخاديدٌ..كأرض ٍ..

ورحلتها مع الدنيا..

عناءُ...

على قسماتها التّعبى..شُحوبٌ...

وفي نبراتها الحرّى..صفاءُ..
.
- بُنيْ ..مُعتزّ ُ..يا تاجي وعزّي...
.
بُنيْ محمودُ..
.
تحمدُك السّماءُ...
.
- سياج َ الدّارِ ِ..يا حصنَ القضايا...
.
بُني..محمودُ..
.
ما هذا السّناءُ...؟!
.
_ صعدت الموتَ..في ريعانِ ِ عمر ٍ...
.
وشئتَ الخُلدَ..
.
والدّنيا فناءُ...
.
_ جبرتَ بخاطري..
.
ما خاب ظنّي..
.
فأحداقي ..
.
وأثدائي..ثناءُ...
.
- سأفرحُ ما ذكرتك ..طول عمري..
.
سأفخرُ..
.
أنّ أثدائي..إباءُ..
.
- فما عيشُ العبيدِ..يروقُ نفسي...
.
وإن شبعوا..
.
وأتْخَمهم..ثراءُ...
.
- شُعورُ الحرّ ِ..في الأحرار ِ قوتٌ..
.
يقوتُ النّفس َ..
.
إن عزَّ الغذاءُ...
.
_ أعيشُ كئيبةً ً..
.
ما شاء حظّي..
.
من الآجالِ ِ..ما شاءت سَماءُ...
.
ولا أقوى..على عيْشٍ ٍ ذليل ٍ...
.
هُنيْهات ٍ
.
تُقضّيها الإماءُ...
.
- وَلَوْ أضحت لِيَ الدّنيا  متاعا ًً...
.
ولو أنّ الثُّريّا...
.
لي جزاءُ
.
- أنا العربية ُ الشيماء ُ روحي..
.
وقوميٍ من بنوا مجداً..وشاؤوا..
.
- سأقذفُ مَدمَعي للنّار قذفا ً..
.
إذا ما هاجني يوما ً بكاءُ...
.
- وأجلدُ مُهجتي..بالجود ِجلدا ً..
.
إذا ما فاتني يوما ًعطاءُ...
.
- وداعا ً أيها الكبِدُ المُسجّى..
.
إلى عدن ٍ..بها شجرٌ وماءُ..
.
- جنان الخلدِ تهواها سبيلا ً...
.
جنان الخلد ِحلّت..
.
وا دُعاءُ...
.
***
.
وصيحَ: اللهُ أكبرُ..
.
وا هُدانا..
.
تدافعت ِالمناكبُ والنّساءُ...
.
على الأعناقِ ِ..طارَِ النّعشُ طيراً...
.
وأزّ الرّيحُ..والْتَطَمَ الهواءُ...
.
تخافقتِ القلوبُ..وقلنَ: مرحى...
.
دِما الأحرارِ ِ...بدءٌ..
.
لا انتهاءُ...
.
دما الأحرارِ ِ..راياتٌ ..ونورٌ..
.
دما الأحرار ِ..للموتى..
.
شِفاءُ..
.
تهدّجتِ الكرائم ُ..في اختناق ٍٍ..
.
فوا روحا ً..
.
يُعظّمُها السّخاءُ...
.
وأبرقـتِ السّماءُ..وهاجَ رعدٌ..
.
وجادَ الغيثُ..
.
وانْهملَ الشّتاءُ..
.
***
أراض ٍفي الحمى..روّت ثراها..
.
كأنهارٍ ٍٍ مخضّبَة ٍ..دماءُ..
.
فأينعتِ الجبال ُ..وشَعّ َ نورٌ..
.
وشَبَّ السّاقُ..وازدان َ النّماء ُ
.
وأورفتَ الحقول ُ..وفاحَ عطْرٌ..
.
تخاصبتِ الخمائلُ والظّباءُ..
.
وغرّدتِ البلابلُ في افتتان ٍ..
.
وفاضَ النّهرُ..
.
وانثملَ العطاءُ..
.
ومارَ السّهلُ بالخيرات ِ موْراًً..
.
وعزّ الأهلُ..واندحر الشّقاءُ...
.
****
.
وأُمّ ٌتقطِفُ الزّيتون عصرا ً..
..
جنى أرض ٍ..
.
حماها الأقوياءُ..
.
عجوزٌ في المدى..
.
تزْجي نشيدا ً..
.
- أيا مُعتز ّ ُ..أُمّكَ ذي..
.
سناءُ..
.
- أيا معتزّ ُ..مار الشّوقُ مورا ً..
.
أيا محمودُ..
.
يَغلبُني البكاءُ..
.
_أتذكرني..بني معتزّ ُ ُ لماّ
.
حملتك َ..
.
قلت ُ..هذا لي ..الرّجاء ُ

_أيا أمّاه ُ..فانظرْ ..من سماء ٍ..
.
بُنيْ معتزّ ُ..أمّك َ ذي..
.
سناءُ..
.
_بُني محمود ُ..أُمّك ذي عجوز ٌ..
.
ضناها الشوق ُ...
.
يحدوها ..اللقاء ُ...
.
أيا أمّاه ُ..تحرقني ..دّموعي..
.
وشوق ٌ..كالأوار ِ..ولا شفاء ..ُ
.
وطاوية ٌٌ..وظمئى..لا أُبالي..
.
وآمال ٌ..بربي..لي الرّجاء ..ُ
.
وأبكي..فالدّموع ُ..تريح ُ نفسي..
.
فلولا الدمع ُ..يقهرني البلاء ُ..
.
وأبكي..فالدموع ُ ..دماء ُ روحي..
.
وإن تُهرق ْ دمائي..
.
لي وفاء ُ...
.
انا العربيّة السمرا..سناء ُ
.
وقومي من بنوا مجدا ً..
.
وشاؤوا...
.
فلا واللهِ..لا ارضى بعار ٍ
.
ولا ذل ّ ٍ..وإن غلب َ البكاء ُ..
.
_ أعيشُ كئيبةً ً..
.
ما شاء حظّي..
.
من الآجالِ ِ..ما شاءت سَماءُ...
.
ولا أقوى..على عيْشٍ ٍ ذليل ٍ...
.
هُنيْهات ٍ
.
تُقضّيها الإماءُ...
.
- وَلَوْ أضحت لِيَ الدّنيا  عُروشا ً ً..
.
ولو أنّ الثُّريّا...
.
لي جزاءُ
.

_انا ام ّ ُ الشّهيد ِ..ولا أّبالي..
.
ومعتزّ ٌ.بُني ّ.. َولي النّداء ُ
.
تُهدهدُ بثّها..في عمق ِ شِعب ٍ..
.
فيغشاها..ويستُرُها المساءُ..
.
_سأُنذرُ مُهجتي للهِ نذرا ً..
.
وروحي..جثّتي..قلبي..سواءُ..
.
كذا سُننُ الإله ِ..قضَتْ وشاءت..
.
بأن نهوضَها الأقوى..
.
فداءُ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق