موقع الكاتب فتحي عوض

موقع الكاتب فتحي عوض
أديب وشاعر وطني إسلامي النّفَس.... ولد في بلدة بيت أمر من أنحاء مدينة خليل الرحمن في فلسطين في العام 1953..يؤمن أن خلاص البشرية من المعضلات والمآسي الإنسانية المعاصرة هو فقط بالأوبة إلى الله سبحانه وتعالى .... وُلد ونشأ في فلسطين ودرس الفقه الإسلامي وعلوم الطبيعة والطيران... تجول في الكثير من البقاع والأمصار وتأثر أدبه بنزعة إنسانية شاملة... له ألمجموعة الشعرية ( ألفية فتحي عوض ) رباعيات شعرية في سبعة أجزاء وملحق ,,ورواية واحدة (شعب لا يموت ... مأساة في سبعة أجزاء...) ومسرحية واحدة (الملكة والشنفري... ملهاة ساسيه في ثلاثة أجزاء...) والعديد من دواوين الشعر....

فتحي عوض:

أديب وشاعر وطني إسلامي النّفَس.... يؤمن أن خلاص البشرية من المعضلات والمآسي الإنسانية المعاصرة هو فقط بالأوبة إلى الله سبحانه وتعالى .... وُلد ونشأ في فلسطين ودرس الفقه الإسلامي وعلوم الطبيعة والطيران... تجول في الكثير من البقاع والأمصار وتأثر أدبه بنزعة إنسانية شاملة... له المجموعة الشعرية ( ألفية فتحي عوض ..رباعيات شعرية في سبعة أجزاء وملحق ..وله رواية واحدة (شعب لا يموت ... مأساة في سبعة أجزاء...) ومسرحية واحدة (الملكة والشنفري... ملهاة ساسيه في ثلاثة أجزاء...) والعديد من دواوين الشعر....



ملحوظة : للوصول الى مواضيع المدونة يُرجى النقر على الأسهم الصغيرة الواقعة تحت صورة العين مباشرة...





الثلاثاء، 14 أبريل 2015

جماليات ..( رباعيات ) / فتحي عوض..جزء 4


جماليات..

( رباعيات ..) / فتحي عوض..

الجزء الرابع..


إهداء...
منه واليه..
في وجه ربي العظيم..


 
إلى ابناء شعبي الكريم  ..أبناء امتي العظيمة التي كان لها قصب الألق  والرقي في الابداع الأدبي والإنساني الثري الخصب ومعينه الزاخر  الدافق الفياض... 


( مقدمة ....)

( بعض ما قيل في شعر فتحي عوض...)

******


جزء 4

مساء الخير أخي فتحي .. أحيانا تخذلني مشاعري فلا أستطيع أن أكتب أو أعبر انبهاراً وتعجباً بروعة رباعياتك وأشعارك الجميلة .. فلا أملك قلماً كقلمك ولاأملك فكرا كفكرك ولاإبداعاً كإبداعك .. إنك تملك قلماً و فكراً وإبداعاً نادراً ماوجد مثله .. شعر مكتمل بمعانيه العظيمة .. سلمت الأيادي التي خطت هذا الجمال الشعري .. ونسجت من الأحرف بديع اللوحات .. دام عطائك العذب .. ودمت علماً لامعا فى عالم الشعر .

اسماء عطا الله / كاتبة فلسطينية...

..............................................


الأستاذ الجميل
والأخ الراقي
فتحي عوض .. لا عدمناك

ولا فض فوك ...
أيها الأصيل الجليل..

...............................................

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آمال محمود كحيل مشاهدة المشاركة

رباعيات في غاية البلاغة والروعة والجمال
وإهداء كريم هو بمثابة هدية غالية من أخ لي لم تلده أمي
ومن شاعر مبدع يمتلك مقومات الشعر وتدين له المفردات بالطواعية
بوركت يا ابن الخليل الأصيل
وبوركت هذه الموهبة المتدفقة ولا حرمنا الله عزف قلمك السيال
وخالص الشكر والامتنان والتقدير لهذه اللافتة الطيبة السخية
مع أطيب المنى وعاطر التحية
د آمال محمود كحيل / شاعرة فلسطينية..

......................................................................



رباعيات غاية في الأناقة .. رائعة امتزجت فيها الروعة والجمال فجمالها في هدفهاومضمونها وروعتها في أحرفها التي استطاعت ان تصلنا بسلاسة فسلمت وسلمت يمينك وصح نبضك وكلك فبحق انت اديب رائع وننتظر منك المزيد وشرفي لي أن اكون أول من يعانق هذه الرائعه مع خالص تحياتي وفائق احترامي وتقديري---------------------------
عمارية كريم قاسم
مشرفة ( قسم قضايا للمداولة والمناقشة والمحاورة >>



..................................................

أخي الشاعر الكبير فتحي عوض ..



تسلم على الطرح الرائع  الراقي..

وجزاك الله الف خير

سننتظر جديدك المميز 
محمد الناصري الحارثي
لجنة التطوير

..............................

الأخ الأديب الشاعر المبدع فتحي عوض..

ابدعت وربي

لافض فوك

وتسلم وصح السانك

جزاك الله الف خير
 
سالم العجمي ..كاتب عربي..

........................

الاستاذ الفاضل فتحي عوض..تحية كبيرة بحجم قلمك

الثري الرشيق الجميل..

للإبداع هنا حدود لا تنتهي..

هنآ أشرقت الابجديه ورب البيت العتيق ’’حتى أزآحت ستار الليل البهيم ’!
مآ أجمل العطر الذي حقنت به يرآعك ’’
حتى أني لآمست ٌ هذيآن وبيآن ورونق ملآمسا ً حس الجمآل سلمت هذه القامة الشعرية العالية..

كاتبة عراقية..

مُنْذُ فَتْرَةٍ لَمـْ أَعْهَدْ جَمَالاْ بَلاَغِياْ كـَ هَذَا ..
لَدَيْكَ كَارِيزْمَا تَفُوقُ الوَصْفَ يَا سَيِّدِيْ ..
حَلَلْتَ أَهْلاً فِيْ صِرْحِ مَاجِدَةْ الثَّقَافِيْ ..
لَكَ مِنِّيْ وَافِرُ الحُبِّ والثَّنَاءْ ..
مَوَدَّتِيْ

مديرة منتديات ماجدة الثقافية..

 .................................

رباعيات تنطق رفعة ..بيانا وجمالاً..

أني لأ ٌحييكـ تحيه تمتد ٌ من حي ٌ الخــــزآمي عند بآب دآري لـ سمآءك !
هنا قصائد  تستحق ٌ المكوث ’’ وعجبت ٌ من حالي كيف أني لم أمر بالقرب منهآ ’’
أسعدت هذآ المسآء بقرآءة شعر ينطق بهاء وجمالا..



علي الشربف/ كاتب عربي..

..........................................

-----------------------------
غنائيات  جرسية حملت إلينا معاني الحكمة والفلسفة  والحياة والدوام على شرف حمل الأمانة
أحييك
و أصفق لهذه الرنانة
بوركت
د. عمر هزاع / كاتب وشاعر عربي...

.........................

وأنت أيها الشاعر البهي أسرتني أنا أضا بكلماتك الجميلة
و قصيدتك القصة أو قصتك القصيدة
هو فعلا لون جديد و جميل من ألوان هذا الفن الراقي خضت فيه ببراعة و سلاسة
و لقد صدقت حن تكلمت عن انصراف الناس عن الشعر حتى البسيط منه فما بالك بالشعر المعقد أو صاحب الألفاظ المعجمية
أحييك و شكرا لك أن جعلتني أستمتع
أعجبتي توقيعك هذا :
أنا في الحبّ ِتلميذ ..ٌ...لدالية ٍوبستان ِ
وسنبلة ٍلها عرشٌ...بخصب ٍمائر ٍدان ِ
أنا ما جئت ُللدنيا ...لكي أزهو بأردان ِ
ولكن أطرح الثّمرا....كزيتون ٍورمّان ِ
سأضيفه لتوقيعك ليكون مصاحبا لك في أي مشاركة
تحياتي
د. جمال مرسي / كاتب وشاعر مصري..

..................................




الفاضل السابح في آفاق الجمال / فتحي عوض
إن هذا الثراء من المشاعر الجميلة
يرفعنا لآفاق من الأمل والرضى
أمتعتنا بقراءة ردك الوافي الذي زادنا أنسا وفائدة وعمق فينا معاني الخير
خالص المودة وأصدق التمنيات 00 زادك الله بهاءا
الشاعر عبد الحكم مندور..مصر..

........................................


شـــاكـر دمــَّـاج ...

فتحي يا صاحب الذوق المرهف

شكرا لتنزيهك ايها الرقيق الحساس

تعلم يا فتحي أن الناس أجناس

أما أنا و أنت فيبدو أن اسمينا عبد الباسط... و لله الحمد و المنة...سلمت شعرا راقيا مبدعا ..وتحيتي لك..

شاكر دماج..شاعر عربي..
رباعيات شعرية سامية و رائعة امتزجت فيها الروعة والجمال فجمالها في هدفهاومضمونها وروعتها في أحرفها التي استطاعت ان تصلنا بسلاسة متناهية وسلمت يمينك وصح نبضك وكلك فبحق انت اديب رائع وننتظر منك المزيد وشرفي لي أن اكون أول من يعانق هذه الرائعه مع خالص تحياتي وفائق احترامي وتقديري---------------------------
*******************
جماليات....

رباعيات..فتحي عوض...جزء 4..

( )

 

ها قد دجا الليل ُ وهاجتني الفِكر..

ها صورة ٌ تدفع ُ أُخرى وتذر..

أُوّاه ُ من ليل ِ كئيب ِ موحش ٍ..

غشّىَ بغور ِ الخلق ِ بهماء َ الصُّور...

( )

في قلق ِ اللّيل ِ وإرهاق ٍ الفِكر...

في نَبَضات ِ الصّبح ِ كألحان الوتر..

اللُّه ُ أكبر ُ....

هذا صوت السّماء...

قد ران َ في الكون ِ..

أنيسا ً للبشر...

( )

  الّله ُ أكبر ُ...هذا صوت ُ السّماء..

بشراك َ..رفقا ً...

رانَ عُلويّ َالنّداء...

ران َ على الخلق ٍ بألطاف ٍ الإله...

أني أنا الله ُ فبشّر ْ ذا رجاء...

( )

اللّه ُ أكبر ُ..إلا الله ُ العظيم...

مُحيي ..مُميت ٌ..رازق ٌ..برّ ٌ كريم...

وفالق ُ الإصباح ِ ..ربّ ٌ لا سواه...

إن تعبدوا الله َ..صراطا ً مستقيم...



( )

هذا نداء ٌ خالد ٌ شاق الوجود..

يستنهض ُ الإنسان َ عزما ً كالحديد...

ويبعث ُ الحيّ َ جمالا ً في الحياه..

فلا يخاف ُ الموت َ..أو يخشى الهُجود..

( )

انهضْ...توضّا ..وانشق ِ الماء الزّلال..

فليس َ شُرب ُ الخمر ِ أولى بالمثال..

هل كان في السّكر أوصاف ُ الجمال...

أم لكنه ِ الماء ِ أوفى بالجلال...



( )

هات احتدم ْ شوقا ً بربّ ِ العالمين...

واسلم ِ الأمر َ لربّ ِ الغانِمين...

ولن تخاف َ الموت َ..أو تخشى الّثُبور...

واللّه ُ معبودُك َ أولى باليقين...



( )

قُم ْ واحتفل ْ هذا صباح ٌ لمُريد...

هات ِ احتدم ْ عزما ً لإنسان ٍ فريد..

أن يعبد َ الله َ فلا ربّا ً سواه...

ويصنع َ الخير َ ويزهو بالمجيد...



( )



يا حسرة َ الإنسان ِ في هذي الحياه...

عاش َ غريبا ً ..مات َ غريبا ً عن إله...

تاه َ الدّروب َ عَمِيّا لا يرى...

أن قد أضلّته ُ شياطين ٌ عُتاه...



( )

هذا نداء ُ القلب ِ للقلب ِ السّليم...

ما أجمل َ الإنسان َ ذا قلب ٍ رحيم...

قلب ٌ يحبّ ُ الخلق َ ويرجو خيرَهم...

أن طاب َ في الإنسان ِ ذي روح ٍ حميم...



( )

لا أبتغي العيش َ بظُلم ِ للعباد..

فالموت ُ خير ٌ يحتويني كالسُّهاد...

لكِنّما الظلم ُ.. وإجرام ٌ كريه...

يشعرُني الموت َ لمَرات ٍ عِداد...

( )

عجبت ُ للبعض ِ استطابوا في الحياه...

ظُلما ً وأوزارا ً وقد باتوا جُناه...

فكيف َ يعيشون َ موتى..لا ضمير..

أيا ضميرا ً مات َ..ما  طعم ُ الحياه..



( )

لم أعرف ِ الغيرة َ من مال ٍ أو بنين..

ولا قُصورا ً تشمخ ُ أو ذهبا ً ..لجين..

لكنّما ..إذا رايت ُ زاهدا ً...

يمشي الهُوينا ..ذا هناء ٍ كالقرين...



( )

أبسم ُ أن أرى قصورا ً شامخات...

فكيف أهلها ..إذا لاح َ الممات...

أيضحكون..أم فيُغشون الموات...

يا عَجبا ً والله ِ..من دنيا الذّوات...



( )

قد عَمَروا الدنيا قصورا ً شامخات...

هل عَمَروا الأخرى كنوزا ً باقيات...

برّ ا ً..وتقوى..صالحات ٍ خالدات...

أم عمروا الدّنيا...نسوا يوم الممات...



( )
قد شنقوا الورد َ ..
وأزروا بالحياه...
أقزام ُ خزي ٍ...ويحَهم..
أين النّجاه..
من يشنق ِ الورد َ..
ويزري بالعبير..
شدو َ البلابل َ..
عصفورا ً
وقطاه...
( )

اللّؤم ُ طبع ٌ في نفوس ٍ قاسيه...

لا تثمرُ الخير َ وتضحى خاسره...

فإنّما االّؤم ُ كأشواك ِ بِطين..

إذ تُنبت ُ الأرض ُ ثِمارا ً طيّبه...

( )

ويا لِأنكى ما إذا عاش َ الكريم...

قذعا ً لحاجات إلى سبْخ ِ اللّئيم...

أعوذ ُ بالرحمن ِ ربّا ً ساترا ً...

أن تُقذع َ النّفس ُ لسبخات ِ اللّئيم....

( )

وقسوة ُ القلب ِ خراب ٌ في النّفوس...

داء ٌ عُضال ٌ يحتوي كنه َ اليؤوس...

ما أجمل َ الإنسان َ قلبا ً خافقا ً...

غضّا ً طرِيّا ً ..ليس أحجارا ً يبوس...

(  )

تجشّم ِ الصّبر َ على رُزء ِ المِحِن...

اصبر ْ..تصبّر ْ..لست شحما ً يستَكِن..

إن هاجت ِ النّار ُ تشظّى كالرّذاذ...

ولكنّك َ الرُّمح ُ مضاء ً بالسّنن...

( )
إن يغلق ِ الخلق ُ أبواب َ الحياه..
صيّرها الخالق ُ أبواب َ النّجاه...
ما حيلة ُ المخلوق ِ ضُرّا ً إن يُرد ْ..
ولم يُرد ْ ربّك َ ضّرّا ً أو محاه..
( )

أحتقر ُ العادات ِ إذا ما أثقلت...
كنه َ الحياة ِ وعقلا ً قد أبطلت..
وسادها الرّياء ُ وانتفاخ ُ جهل...
زيف ٌ وبهتان ٌ..تقاليد ٌ وهت...

( )

كالظّل ّ ِ أنت ..تسبِقُ الخطو َ نهار...
في اللّيل ٍ تختفي...ولا فيك أُوار...
يا لمنافق ِ إذا  كانت خُطوب...
أمسى أُفولا ً..يستحي منه ُ المدار...

( )

كيف َ أُحاجّ ِ اللّه َ أغدو مارقا....

وهل خلقت ُ الخلق َ وكنت َ الخالقا...

قد مرد َ الشيطان ُ كِبرا ً وغُرور...

فكيف َ بالشيطان ِ يغدو السّامقا...

( )

جهالة ُ الخلق ِ على اللّه ِ افتراء...

كبر ُ غرور ٍ ومِراء ُ الجهلاء..

لكنّما اللّه رؤوف  ٌ بالعباد...

والأمر ُ للّه ِ..تعالى ما يشاء...

( )

انظر ْ إلى القرآن ِ طِبّا ً ودواء...

كم بسط َ الخلق َ وأوفي بالغَناء...

كم فيه ِ من آي ِ جليل ِ وعظيم...

لم يُفدِ القرآن ُ..فاعلم ْ لا دواء...

( )

يؤمن ُ بالله ِ كثير ٌ من بشر...

لكنّهم يعصون كُنها ً في القدر..

يعصون حُكم الله ِ ربّا في الوجود...

سبحان ربّ ِ يستوي فوق البشر...

( )


هل يبدا ُ النّور ُ من الشمس ِ القريبه...
أم يبد أ ُ النّور ُ من النّجم ِ البعيده...
تبارك اللُه ُ إلها ً في الوُجود...
هلاّ بدأت َ النّورَ
من الرّوح ٍ الرّهيفه...؟؟!!
( )

لا تحكُمن ّ َ على ظاهر ٍ بِجاه ْ..
فثمّة َ الكثير ُ مما لا تراه...
فظاهر ُ الأفعي رقيق ٌ لمسُه ُ..
والجوهر ُ السّمّ ُ..
مرير ٌ في مداه ْ..
( )


هل موتك َ المحتوم ُ طبع ٌ في فناء..
أم بعثك المنظور ُ بدء ٌ لا انتهاء....
جلّ َ إله ُ الخلق ِ..
لم يَخلِق ْ سُدى...
قد خلق َ الخلق َ..
وعُقبى...
وقضاء....
( )



أمنية ُ الأعمى..
يرى لمح َ حياة...
أمنية ُ الأبكم ِ...
قولا ً..كلمات...
والصّم ِّ والمرضى...
مساكين ِالعقول...
هلّا حمدت َ اللّه َ يوما ً في نجاة...؟؟!!
( )


حقرت ُ في التَعالُم ِ كِبرا ً رخيص...

يُضل ّ ُ خلق َ اللّه ِ زهوا ً بالنقيص...

يا مُتعالِما ً كلِصّ ٍِ ذي غُرور...

لا فرق َ بين الغُبن ِ أو سطْو ِ اللّصوص...



( )

عقلي إلى الغيب ِ سقيم ٌ وعليل...

كيف لعقلي أن ينال َ المُستحيل...

فلنحترم ْ أُفقا ً لعقل ٍ ذي حدود...

أو ِ اسأل ْ فصيحا ً..
ثم َقل لي يا هبيل..

( )

لا أشغلِ ُالنفس َ بأستار ِ الغيوب...

ولا بعاث ِالرّوح ِ صبحا ً أو غُروب..

ولي بربّي الله ِ نورٌ ويقين...

فإنّه ُ الخالق ُ علاّم ُ الغيوب...

( )

لا يُشبع ُ الحرام َ جُرم ٌ عاقَره...

لو جمع َ الدّنيا عقارا ً يملكه...

لو جمع َ الدّنيا متاعا ً يُمتِعه...

ويُشبع ُ الحلال َ ..خبزٌ يأكله...

( )

رأيت ُ في النّاس ِ حزانى بائسين..

لكنهم بالأمس ِ كانوا حاكمين..

استأثروا بالحكم ِ غُنما ً حازبين...

ما قدروا النّاس َ..فكانوا خاسرين

( )

قد خُلق َ الإنسان ُ من روح ِ وطين...

أشواق ُ روح ِ ..والطَّمي ُ المشين...

ينحدر ُ الطّين ُ سقوطا ً بالجسد..

وتصعدُ الرّوح ُ سُمُوّا ً باليقين...



( )

غضب َ الوحش ُ فلم يظفر ْ فريسه...

يا لدُنى البغي ِ وأفهام ٍ قبيحه...

هب ْ أنّها الوحش ُ وقد كنت َ الفريسه...

ماذا تقول الآن َ..

ها انت الفريسه...

( )



وهل تكون ُ الوحش ُ أم أنت الفريسه...

يا لحياة ِ الخلق ِ كم أمست رخيصه...

ما يفعل ُ المخلوق ُ إن حُمّت حياة..

فكّر ْ ودبّر...

لا لِجور ِ أو نقيصه...



( )

لا تُبدل ِ الجنة َ نارا ً حاميه..

وتطلب ِ الدّنيا وتنس َ العاقبه...

وأي ّ ُ جهل ٍ..أيّ خُسران ٍ مبين..

أن تشتري الدّنيا بدار الآخره...

( )

براءة ُ العالَم ِ..يشدوها النّبيل..

ينشدُها كونا ً..وإنسانا ً جميل...

خيرا ً..وحبا ً..قِيما ً..تسمو بالوجود..

أُخُوّة ً..عدلا ً..وسلاما ً جليل..

( )



لفطرة ِ الله ٍ جمال ٌ في النفوس...

وليست الكِبر ُولا الإثم ُ العبوس...

ففطرة ُ الله ِ تعالى من إله...

أن نعبد َ الله َ ونرقى كالشّموس...

( )

في قمم ِ الأشجار ِ روح ٌ من نبيل...

تعلو شموخا ً في تسام ٍ جليل..

وكلّما  ازدادت عُلوّا في السّماء...

تحني برأس ِ التّواضُع ِ روحا ً جميل...



( )

قد ناءت ِ الأشجار ُ بأحمال ِ الثّمر...

كادحة ً تجهد ُ أن تُعطي الثمر...

ما أجمل َ الأشجار َ روحا ً في العطاء...

تُعطي الثمار َ بأحمال ِ وتُسَر...



( )


لا يعدل ُ القوةّ َ إلا مثلها...
أو يردع ُ البغي َ خضوع ٌ دونها...
فإنّما البغي ُ ظلوم ٌ غاشم ٌ..
لم يمتثل للحق ّ ِ سبيلا ً غيرها..
( )
وجدت ُ نفسي عند بقّال ٍ فقير...
يُحدُّث ُ البقل َ..وئيدا ً كالعبير...
وكان شيخا ً طاعنا ً..
ظرفا ً ..حُضور...
كالبقل ِ كان الشّيخ ُ يوما ً في دهور...
( )


وليلة ً مِت ّ ُ..وكان َ  
طيف ُ..حُلم..

وأيّ ُ كابوس ٍ دهاني في تَخم...

قد غسّلوني على لوح ِ خشب...

خجلت ُ والله ِ...عواري كالإثم...



( )

وكفّنوني..لم يكن لي من مناص..

يا ويحكم..أريد ُ قبرا ً كالرّصاص...

أخشى الأفاعي...ونسانيس َ القبور...

يا وحشة َ القبر ِ..وما يُغني التّناص...

( )

قد حملوني..فابتسمت ..كالضّحك...

كنت ُ خفيف َ الوزن ِ..صُندوقي ضنك...

لكنهم قد حَسِبوا وزني ثقيل...

قد شتموني...
كنت ُ في نفسي الملك...

( )

قد حملوني ..وعلى أكتاف الرّجال...

ويُسرعون َ..ويح َ نفس ٍ ذي جمال...

وأضْغط ِ الوزن َ..كأني أنتقم...

قد شتموني...
كنت ُ في نفسي الخصال...

( )

ويُسرعون َ..ليتني أن أستفيق..

أكيدهَم...أضحَك َمنهم يا صديق...

وأضْغَط ِ الوزن َ..كأني أنتقم...

قد شتموني...
كنت ُ في نفسي الرّقيق...

( )

أسماء ُ تبكي والدَها الحنون...

أبي..ضيائي..ليت ما كان المنون...

لكنّها الأقدار ُ في هذي الحياة...

فأسأل الله َ مفازا ً ..لِحَنون...

( )

أسماء ُ تبكي والدَها الحنون...

وغيرها لم يبك ِ..مال ٌ أو بنون..

أمّا الرجال ُ فألقوني كَثِقل...

وجُثّة ً...

أضاعت ِ الإسم َ المَكون...

( )

كما أضأت الكون َ بالنّور الأغر...

أضِأ قلوب َ الخلق ِ بالحب ّ ِ الأبَرّ..

حبّ ٍ..وإيمان ٍ نقيّ ٍ خالص ٍ...

إليك يا رحمن ُ ..هيّء مُستقرّ..

( )

استحت ِ الأجفان ُ في زهر ِ الرّبيع..

أن تنظر َ الشّمس َ في يوم ٍ بديع..

فأحنت ِ الهامات ِ خجلى في سُكون...

كأنها العذراء ُ تغدو في جُموع...

( )

واظُلمة َ الشيطان ِ خنّاس ٍ يرين...

أن يخنس َ النفس َ احتجاجا ً بالمنون...

وهل تُخيّرني...أكُن ..أو لا أكون...

أختار ُ...

خيرة َ ربّي ..

رب ّ ِ المنون....

( )

واضَغطَة ِ القبر ِ ..وا ربّا ً رحيم..

قد رجع َ القوم ُ ومال ٌ كالغريم...

والآن َ تدخل ُ قبرا ً...أنت عَمل..

لا حول َ ..لا طول َ..سوى الرّبّ ِ الكريم..

( )

تذهب ُ للقبر ِ وحيدا ً يا فصيح...

ورب ّ َ مال ٍ قد غدى وزرا ً قبيح..

لا ينفع ُ المال ُ ولا أهل ٌ مضوا

وصالح ُ الأعمال ِ..منجاك الفسيح..

 ( )

وتخدع ُ الدّنيا جهولا ً ذا شُرور...

لم يقدر ِ الأخرى..وعقبى في سرور..

قد حَسِب َ الدنيا كغاب ٍ للمتاع...

فليغتنم ْ ما شاء َ من فيض ِ السّرور...

( )

وتخدع ُ الدنيا جهولا ً ذا ألق...

بذاته ِ الكبر ُ ..زعيما ذا فلق...

يخال ُ نفسه ُ عظيما ً في الوجود...

كأنّه الخلّاق ُ حوّى ما خلق...

( )

وتخدع ُ الدّنيا غنيّا ً ذا متاع...

بأنّه ُ الأغنى بمال ٍ وانطباع....

وغشّت ِ الرّوح َ طباق ٌ حالكات...

بأنّه ُ استغنى عن الخلق ِ الجياع...

( )

وتخدع ُ الدّنيا غريرا ً بالعلوم...

كأنّه ُ الأسطون علّام ُ النّجوم...

وفوق َ كلّ ِ عالم ِ ربّ ٌ عليم..

لا تعزب ُ الذرّة ُ عنه في التّخوم...

( )

وتخدع ُ الدّنيا نهيما ً ذا غُرور...

لم يحفِل ِ الأخرى..وفردوس َ السّرور..

قد حسب َ الدنيا غنوم َ الغانيمن...

فلْيغتنمها ..قبل أن يفنى الحُضور...

( )

أيا خفيف َ الظّل ّ ِ قل لي ما العمل...

جدوى الحياة ِ..وأسرار ِ الأجل...

أيا فصيح َ الشّوق ِ إني ..
ها أرى...

واضيعة ً.. 
إن لم يكن ربّي الأمل...

( )


تبارك اللّه ُ صباحا ً ومساء...
تقدّس َ اللّه ُ عزيزا ..ذا ثناء...
آمنت ُ بالله ِ إلها ً واحدا ً...
في الأرض والناس ِ..
وأبراج ِ السّماء..
( )

بيني وبين القوم ِ ُحروب ٌ ضروس...

كأنها تغلب ُ.. بَكرٌ  ..والبسوس...

لقد أرادوني  جهولا ًً مُفسِدا ًً...

وإنني القرم ُ..مضيء ٌ كالشّموس...

( )

بيني وبين القوم ِ ُحروب ٌ سِجال...

وهم كثيرون َ..ولي فصل المقال...

لقد أردوني  سفيها ًً مُدهنا ًً...

وإنني القرم ُ..أوفى بالمثال...

( )

يا جاحدي الفضل َ ..

وقد شُهتم نفوس..

من ينكر ِ الفضل َ...

قبيح ٌ وخسيس..

إن تُنكِروا الفضل َ..

فقد دامت نِعم ...

يا جاحدي الفضل َ..

وهل تخفي الشّموس...

( )

يا مُخرج َ الحيّ َ ..

من الميت ِ الأشر...

ومخرج َ الميت ِ...

من الحي ّ ِ الأبرّ...

هيّء لنا الرشد َ..

جمالا ً للنفوس...

والعدل َ والحق ّ َ..

ضياء ً..كقمر...

( )
 

إخوة َ يوسف َ ماذا جنيت...
لم أحفر ِ الُجبّ َ لكم أو قد عصيت...
إخوة َ يوسف َ..إني جميل ٌ مُخْبت ٌ..
وغير حُبّي ..وجمالي..هل جنيت ...
( )

أُشهدك َ اللّهم ّ َ في هذا الصّباح...

بأنّك َ الله ُ ُ بديع ٌ في الفساح..

وفالق ُ الإصباح ِ في هذا الوجود..

تبارك َ الله ُ ..استوى فوق َ الفصاح...

( )

يا لرياح ٍ صفعت زهر َ الحديقه...

قد عبقت طيبا ً..وأعطارا ً رشيقه..

ما اجمل َ الأشواق َ في زهر ٍ لطيف...

قد تَخِذ َ الطّيب َ سبيلا ً في الخليقه...

( )

وهل قاريء ُ القرآن ِ يشكو من هُموم...

هل يشكُوَ الضّيق َ أو يشكو الغُموم...

فنسأل ِ الله َ بقرآن ٍ عظيم...

أن يطفيء َ القرآن ُ نيران َ السّموم...

( )

وكنت َ تمشي عندما هاج َ حجر...

أتنقذ ُ النفس َ..أم تسفي القدر ...

فإنّما الدنيا قضاء ٌ وقدر ..

تستنقِذ ِ النفس َ..
ولم يُجد ِ الحذَر...

( )

حافظْ على السّر ّ ِ وكن أهل َ الثّقه..

أمانة ً تحفظْ..وأمنا ً ذا دَعَه...

كم من فضول ٍ لك في سرّ ٍ دفين...

قد كان َحِملا ً لم تَطِق أن تحملَه...

( )

قد ران َ في الوادي سكون ٌ والغُروب...

إذ يسَجع ُ الطّير ُ بألحان ٍ طروب...

يعزِف ُ للكون ِ نشيدا ً للسّلام...

فشاقت ِ الألحان ُ أنسام َ الجنوب...

( )

أتعبد ُ الله َ على شكّ ٍ به ِ..

واخيبة َ الشّك ّ وخُسْرا طبعه ِ

واحسرة َ الإنسان ِ أن تاه َ الدّروب...

أطاح َ بالإيمان ِ حتى شكّه ُ..

( )

إن كان لي الضّعف ُ وعجز ٌ عن كمال..

ربّ ِ ..وأنت الأعلم ُ مني بحال...

مُدبرّ الأمر َ..غنيّ ٌ عن سؤال...

ولي يقيني..في إلهي ذي الجلال..

( )

لست ُ أخاف ُ الظّلم َ إن اشتدّ ِ الخَطر..

فإنّما الباطل ُ يستوفي الأشَرّ...

ويأذن ُ الله ُ تفريجا ً قريب...

موعظة ً للناس ِ وذكرى للبشر...

( )

قد هاجت ِ الرّوح ُ بأحمال ٌ ثقال...

وأنت َ يا ربّي عفوّ ٌ ذو الجلال..

إن يوصد ِ الباب َ غفّار ٌ كريم...

ما حيلة ُ البائس ِ أن يرجو المُحال...

( )

والشّعراء ُ بعضُهم لا يتّقون...

ويفسدون الخلق َ لا يستصلحون...

كم من بريء ِ مؤمن  ٍ قد ضللّوه...

فيا لدنيا عاث َ فيها المُبطلون...

( )

لا ييأس المؤمن ُ من روح ِ الإله...

فإنّما اللُه ُ قريب ٌ في سماه...

جلّ جلال ُ الله ِ رحمن ُ العباد...

وإنّما الإنسان ُ جهول ٌ شأنُه ُ..

( )

رأيت ُ مشلولا ً يُداوى من رَمد...

قد فقد َ السّمع َ..ونطقا ً قد فقد...

أي ّ دواء ٍ يّذهب ُ الدّاء َ العُضال...

يا رب ّ ِ رفقا ً..كُن لنا خير َ السّند...

( )

واحسْرة َ الإنسان ِ إن يفقدْ أمَّه ُ...

فيفقد ِ الصّاحب َ.. يفقد ْ أُنسَه ُ..

ويفقد ِ الحبّ َالأصيل َ الأخلصا...

يشيب ُ طفلا ً...ويسلو طفلَه ُ...

( )

كنت ُ ودود َ الّروح ِ لم أكره ْبشر..

كنت ُ رقيق َ القلب ِ ..بَرّا ..لا أشِر...

فإن تكن ْ ذا خِلاف ِ يا أخي..

معي..فأنت لي أخي..وإنّي أعتذر...

( )

حقرت ُ في الخلق ِ مُسوخ َ الظّالمين..

عاثوا جُناة ً..مُسوخا ً شائهين...

جرم ٌ ..وظلم ٌ..يحتوي كلّ َ الحياة...

فلعنة ُ الله ِ على مسخ ٍ مشين...

( )

وابشع ُ الظّلم ِ ..نكال ُ الظّالمين..

ظُلم ُ المُعين ِ على الظّلم ِ الهجين..

مُؤيّد ِ أو ناصِر ٍ للظّالمين...

فلعنة ُ الله ِ عليهم أجمعين...

( )

قد هاجت ِ النّفس ُ بأدناس ِ الذّنوب...

ما قد خُلقنا في كمال ٍ عن عيوب...

يا ربّنا الرحمن ُ علّام َ الغيوب..

إليك َ نشكو الضّعف َ غفّارا ً مُجيب...

( )

قد خُلق َ الإنسان ُ فليعبد ْ ربَّه ُ

مُسْتَخلفا ً في الكون ِ يعمر ْ أرضَه ُ

وإنّه ُ حرّ ٌ كريم ٌ في الحياه...

فلا يُضم ْ في نفسه ِ أو عِرضِه  ِ..

( )

أقبح ُ خلق ِ الله ِ في الدنيا رجل...

منتفخ ٌ كالطّبل ِ بكِبر ٍ وجهل...

لا يعرف ُ الحق َّ..مشّاء  بالفساد..

يسود ُ في القوم ِ..بسُلطان ِ هُبَل...

( )

كم أُ ُنقِض َالظّهر ُ بأوزار ِ الذّنوب..

وهاجت ِ النفس ُ بآثام ِ الكُروب..

يا ربّ ِ إنّا قد بُلينا في خطوب..

تُلوّث ُ النفس َ بأدناس ِ العُيوب..

( )

قد جثم َ الليل ُ جُثوم َ..المُثقل  ِ..

يا مُتَرَقّبا ً غدا ً للأمثل ِ..

فهذه ِ الدّنيا لئيم ٌ طبعُها...

لؤمِ ُ الذّ ِمام ِ ِِ ..وطعم ُ الحنظل ِ..

( )

ما قدر َ القهّار َ سلطان ٌ ظلوم...

ينتهك ُ الخلق َ بإجرام ٍ غشوم..

ألا يعلم ِ اللَه َ قهّارا ً مُحيط..

قد لعن َ الظّالم َ شيطانا رجيم...

( )

وافتنا ً تقتل ُ في شتّى التُّهَم...

قتل ٌ على قتل ٍ..لست تدري ما عُلم..

وإنه ُ الإنسان ُ قدس ٌ في مَداه..

لكنه ّ المُجرم ُ في عُرف ِ الجرم...

( )

كأنه ُ الأفق ُ إذا امتَد ّ َ الأفق..

قلبي معين ٌ دافق ٌ ..حتى الأفق..

أثرى انتسابا ً لإنسان ٍ عريق..

كأنه ُ الأفق ُ انحدارا ً من أفق...

( )



بيتي على السّفح ِ ...

مهيب ٌ كالقصور..

وإنّه ُ الأحجار ُ من ماضي العصور...

هل يستمد ّ ُ القصر ُ روحا ً من حجر...

فيا لروح ٍ بعثت فيه ِ الحُضور...

( )

يا ربّ ِ لي عندك َ أمٌّ في راحلين...

يا رب ّ ِ متّع روحها في خالدين..

واغفر ْ لها ربّي ..فمن غير الرّؤوف...

يرأف ُِ بالخلق ِ إله ِ المستضعفين...

( )

يا ثقة ً بالنفس ِ ..

أغلى من ذهب...

تمنحُني الآمال َ...

إن عز ّ َ الطّلب..

تسلُكني قرما ً...

إذا عزّ َ الرّجال...

وشاهت الأشباه َ...

أطماع ُ العجب...

( )

يحضُننا دفء ٌ عميق ٌ بالشعور...

رغم َ المسافات ِ وأنواء ِ البحور..

بأننا  الخَلقُ ونسمو بالخُلق...

وأننا الإخوة ُ آماد الدّهور...

( )

تبعثر َ العمر ُ كأوراق ِ الشّجر..

لم نزرع ِ الشوك َ..حصدناه ُ الثّمر..

يا لنفوس ٍ عاليات ٍ شامخات...

ترجو لقاء ِ الله ِ..خيرا ً مُستقر...

( )

القلب ُ قد ناء َ بأحزان ِ البشر...

وأنت يا ربّي رؤوف ٌ مُقتَدِر ...

يا ربّ ِ لا تُمهل ْ ظلوما ً أو أشِر..

خذهم نكالا ً..أخذ َ ربّ ٍ قد قدِر..

( )

معنى بزوغ ِ الفجر ِ...

ويوم ٍ جديد...

أن تحتفي بالنّور ِ...

وروح ِ المُريد...

أن تحمل َ النّفس َ ...

على طُهر ِ شعاع...

وأن تشدو َ الإنسان َ ..

ألحان َ الخلود...

( ) 

أهاجت ِ الصّبح َ كناري ساجعه..

وزهرة ُ الليمون ِ نشوى عاطره..

وهبّ َفي الحقل ِ نسيم ٌ شائق ٌ..

يوشوش ُ الأوراق َ ..تندى ضاحكه...

( )

حفلت ُ بالدّنيا كجسر ِ الآخره..

جسر ِ العبور ِ لجنات ٍ خالده..

يسقط ٌ من يسقط إن ساء العمل..

يا فوز َ من يمضي لحسن ِ العاقبه..

( )

كم يتعامى الفُسّاد ُ عن عيب ٍ وعار..

فإنه ُ المنهج ُ في كُنه ِ الصّغار...

هم يستطيبون عيوبا ً وَصَغار...

أن تصبح َ الدّنيا قرينا ً يُستعار...

ٍ( )

بين َ حنايا الروح ِ..

ومن غور ٍ حنون...

بكل مخلوق ٍ...

به ِ روح ٌ حزين...

إني رؤوم ٌ..ودود ٌ في حياه...

حتى بأحجار ٍ ...

لها طبع ُ السّكون...

( )

ويا شفيف َ الرّوح ِ في دنيا احتدام...

بالإثم ِ والجرم ِ وأطباق الظّلام..

فكيف َ بالأشواق ِ تسمو في حياه..

وكيف َ تروض ُ العيش َ في دنيا اللّئام..

( )

عذبني القلب ُ وأضناني السّهاد...

كأنني المسؤول ُ عن بؤس ِ العباد...

يا رب ّ لي قلب ٌ رؤوف ٌ ورقيق..

فحرّم عليه ِ النار َ في يوم التناد...

( )

لا تبك ِ من كرب ٍ صغير أو كبير..

فالكرب ُ لم يقصمك َ ..لم يحسم ْ مصير..

تأمّل ِ الغيم َ إذا اشتد الخطر..

لم يبك ِ ضعفا ً..جاد بالغيث ِ انهمر..

( )



أنبل ُ خلق ِ الله ِ في الدنيا رجل...

لا يستطيب ُ الشرّ َ..كُرها ً لا وجل...

مُخبت ٌ لله ِ خلاقا ً وعمل...

وسيد ٌ في القوم ِ ..عبد ٌ لا يَكل ّّ..

( )

من عرف َ الله َ بآيّام ِ الرّخاء...

يعرفْه ُ الله إذا اشتدّ َ البلاء...

من نسي الله بكِبر ٍ وغُرور..

ألبسه ُ بالكبر ِ أثواب َ الشّقاء...

( )

فلْنسأل ِ الله  َ نفوسا ً طيبه...

راضية ً مؤمنة ً مُستبشره...

قانعة ً بالرزق ِ..أمنا ً وسلام...

مُخبتة ً تصبح ُ..تُمسي مُخبته...

( )

يا حادِي َ الأحزان ِ قل لي ما العمل...

تفرّق َ الصحب ُ..وأحباب ُ الأجل..

وفرّق َ النّاس َ هموم ٌ جاثمات...

واغتربوا روحا ً..بدنيا اللا أمل..

( )

يا شجرة َ الزّيتون ِ يا خير َ الشّجر..

طبت ِ عطاء ً وجمالا ً للبشر..

دُمت ِ أمانا ً وسلاما ً وحضور..

يا خير َ دنيانا طعاما ً وثمر...

( )

صلّيت ُ لله ِ وفي روحي الدّعاء..

أن يُذهب َ العُسر َ وأوصاب َ الشّقاء...

أن يُزهق َ الظّلم َ ..ولا يُمهل ظالما ً..

أن يشمل َ الخلق َ بإحسان ِ الرّجاء...

( )

لا أمدح السّلطان َ..إني ذو ضمير..

وكلّ ُ سلطان ٍ فدوني أو وزير..

لم أعرف ِ الكبر َ..ولكن فيهما...

غدوت ُ كالبرج ِ...إلى شيء ٍ صغير...

( )

ولم أ ُصفّق ْ ذات َ يوم ٍ لأمير...

وإنهم دوني..إذا ساد َ الضّمير...

يشوقُني في القرم ِ شموخ ُ الجليل..

فأين من روحي ووجداني أمير...

( )

للتّّيه ِ ليل ٌ طال في عمر ِ الزّمن...

واليأس ُ غول ٌ..جاس في طيّ ِ المحن..

والبؤس ُ غشّى..مثل أنقاض ٍ..رُكام...

والحيّ ُ كالميت ِ  اكتئآبا ً وشجن...

( )

وهذه ِ الدّنيا دروس ٌ وعبر...

لمن أراد َ الفهم َ لم يعم َ البصر..

فإنما العقل ُ كمصباح الظّلام...

إن يحفل ِ القلب ُ بحسنى ونَظر...

( )

ما ينبغي للخلق ِ كفر ٌ وجُحود..

بالله ِ ربّا ً يحتوي كلّ َ الوجود..

وكرّم َ الإنسان َ تكريما ً عظيم...

الله ُ رب ّ ٌ جاب َ آماد َالعهود...

( )

وكيف َ تحتال ُ على عبد ٍ فقير...

واين منك الله ُ..قهّارٌ قدير..

ربّ ٌ محيط ٌ جاب َ اغوارَ النفوس...

ويعلم ُ السّر ّ َ وما تُخفي الصّدور...

( )

هيّا..تأمل ْ في فراعين ِ الزّمن..

لم يُغن ِ عنهم هيلمان ٌ أو وَثن...

قد لعن َ الله ُ ظلم َ الظّالمين..

أزروا بخلق ِ الله ِ آلاما ً..شجن..

( )

قد عذّبوا الخلق َ بسلطان ِ الجُناه...

حتى تمنّوا لم يكونوا في حياه..

يا ربّ ِ يا قهّار َ..يا ربّ َ الوجود...

خذهم نكالا ً..لا تذر منهم طُغاه...

( )

وكم يحسب الإنسان ُ شرّا ً مسّه ُ..

وإذ به ِ الخير ُ وإحسان ٌ به ِ...

وكم من الشّر ّ ِ إذا ما قد مسّه ُ..

أمسى يؤوسا ً..وإذا الخير به ِ...

( )

فيا إلها ً يتجلّى باليقين..

هيّء لنا بالحق ّ ِ والدّين ِ المكين...

واختم ْ لنا بالصّالحات الباقيات...

أعمال َ خلق ٍ أخبتوا مستغفرين...

( )

يوما ً رأيتني أصيح ُ في القَبر...

وكل ّ ما حولي احمرار ٌ دُثِر...

حتى مآقي القوم ِ حُمر ٌ..بِوَدَق..

يا ليت َ شعري..

لم تكن تغني النّذُر...

( )

وما شربت ُ الخمرَ أو قد ذُقته ُ...

ولا لبست ُ حريرا ً أو قد رُمتُه ُ..

ويعلم ُ الله ُ أن لي حياه...

ولست ُ بالبائس ِ أنّي عُفته ُ...

( )

يحتدم ُ الإنسان ُ روحا ً وجَسد...

فلا ملاك ٌ أو فشيطان ٌ مَرد...

ولكنّه ُ الإنسان ُ أوفى باحترام...

أن تسمو َ الرّوح ُ..ويرقى بالجسد...

( )

إذا رماك َ الدّهر ُ بسهم ٍ لا تهِن..

أو تسْفِك َ الدنيا..وتُؤْخذْ بالوهَن...

لكنما الصّبر سلاحُ الأقوياء.....

وتغلب ِ الدّنيا ..
ويشفيك الزمن...

( )

يا نسمة َ الجنوب ِ قد طاب َ الهُبوب...

وفاض ُ في الجوّ ٍ رحيق ٌ والغروب...

ها ياسمين ُ الروض ِ أذكى عطره ُ...

يشفي نفوس َ الخلق ِ من وطأ ِ الكروب...
( )
بغل ٌ ..بقرون ِ شيطان ٍ رجيم..
مُعذَر ٌ للقتل ِ أفّاك ٌ أثيم..
قد أعذروا المجرم َ في حرق ِ حلب..
عليهم ُ اللّعنة ُ من ربّ ٍ عظيم..
( )
أنكرك َ الأقزام يا شمسا ً نضِره..
أقزام ُ خزي ٍ وجهال ٍ نكِره..
إن رامت ِ الشّمس ُ آفاق َ الدّنى..
يظنّها الجُهّال ُ ولّت مُدبره..
( )
عصابة ٌ ..
( عصا جرسي ) ..واخزيَكم..
جهلا ً..نفاقا ً..وانتفاخا ً..ويحَكم..
وفيكم ُ البوق ُ..
لسان ٌ للقذى..
وجاهلية ٌ..
عمت أذهانَكم...
( )
قوم ٌ قد تَخِذوا من الوهم ِ حقيقهْ..
قد صدّقوا الأوهام َ أحلاما ً رشيقه..
أطفأت ِ الأهواء ُ أنوار َ العقول..
فغدوا للأوهام ِ أجسادا ً عشيقه..
( )


هل كنت َ مصلوبا ً بداء ٍ أو شجن..

أو أنّك َ الأصلب ُ في دنيا المحن...

أمّا أنا ..فأمقت ُ الصّلب َ الغشوم...

وإنّني المصلوب ُ قهرا ً لِوطن....

( )

صلّيت ُ ..ضَعفا ً إذ يقول ُ المُفسِدون..

وهم عبيدُ  الذّل ِ...دوما ً راكعين..

أمّا أنا...
أركع ُ للّه ِ العظيم...

لغيرِ ربّي..لم أكن في الرّاكعين..

( )

كان َ بعيدا ً في ليال ٍ من شنار..

كنت ُ قريبا ً في ليال ٍ ذا وقار..

وكان في الحان ِ..يُغنّي للغثاء...

وكُنت ُ في الدّار ِ أُغنّي للرّجاء..

( )

لا تقطف ِ الوردة َ حُبّا ً في الوُرود..

مكانُها الرّوض ُ..وأوجان ُ الخدود...

وزهوها الأجفان ُ وأنسام ُ الهواء...

وليس َ جيب ٌ لك َ يزهو بالنّقود..

( )

يا نجمة َ الصّبح ِ هل لي في سؤال...

ما حيلة ُ المخلوق في دنيا المُحال...

هذا ..صديقي..له ُ كرش ٌ كبير..

قلت ُ ..دع ِ النّجم َ..

وكُل ْ...

نم ْ...

حتى الزّوال...

( )

واحسرة َ الألحان ِ تشدو في العراء...

واخيبة َ الحرف ِ..بأطلال ِ ..خواء...

تُخاطب ُ الأحياء َ أم هذي قبور...

ها الصوت ُ يرتدّ ُ ..صدى...أمسوا..

هباااااااااااااا ء...

( )

هذي صحارى...أم متاهات العدم...

هذي عروش ٌ..أم نفايات ُ الأمم...

آه ٍ لقلب ٍ بين أحزان ِ الّلوع...

كم يتلظّى..

كم يتشظّى...

وقلم...

( )

في لجّة ِ البحر ِ غريق ٌ يحتضر..

من ينقذ ِ الأشواق َ..يحنو بالبشر...

تّبّا ً لمن لم يحتفل ْ..لم يحتدم ْ..

كان َ جمادا ً...ليس إنسانا ً...

حجر...

( )

ترقُبُنا النّجمة ُ في ليل ِ السّمر..

ترنو..وتخبو..خجلى..وقمر..

ما أعظم َ الخلق َ جمالا ً وصور...

تواضع َ الأعظم ُ قدرا ً وقدر...

( )

يا زهرة َ الأشواق ِ هل لي في ابتهال...

يا ليتني الزّهرة َ حُبّا ًً ووصال..

وردا ً يفوح ُ العطر َ صبحا ً ومساء...

وبلسما ً في الخلق ِ من داء ٍ عُضال..

( )

للزمن ِ الآتي أغنّي كالكنار...

للناس ِ والخلق ِ..ودنيا ذي اعتبار...

كم شاقني الإنسان ُ يسمو في الوجود..

وكنت ُ بحرا ً..ينجلي ..

فيه ِ المحار...

( )



غنّيت ُ في الكون ِ الأغاني الباهرات..

شوقا ً وعشقا ً للأعالي الشامخات...

أثريت ُ في الدنيا حياة ً  مُجدبه...

وسُلّما ً كنت ُ..وطوقا ً للنجاة...

( )

هذا مدار ُ الكون ِ في عز ّ ِ الظّهيره..

من السّماء..للتّخوم ِ..فالجزيره...

حيث رسول الله ِ قد أثرى الوجود..

دينا ً لإنسان ٍ..وقرآنا ً وسيره...

( )

والعزّة ُ الأعظم ُ لله ِ العظيم..

وللرّسول ِ الصّادق ِ البَّر ّ ِ الأمين..

وصَحبِه  ِالغرّ ِ ميامين الرّجال...

والحمد ُ لله ِ..

والكون ُ للّه ِ

والخلق ُ لله ِ..

والنّفس ُ لله ِ

والأمر ُ لله ِ..

صراطا ً مُستقيم....


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق