موقع الكاتب فتحي عوض

موقع الكاتب فتحي عوض
أديب وشاعر وطني إسلامي النّفَس.... ولد في بلدة بيت أمر من أنحاء مدينة خليل الرحمن في فلسطين في العام 1953..يؤمن أن خلاص البشرية من المعضلات والمآسي الإنسانية المعاصرة هو فقط بالأوبة إلى الله سبحانه وتعالى .... وُلد ونشأ في فلسطين ودرس الفقه الإسلامي وعلوم الطبيعة والطيران... تجول في الكثير من البقاع والأمصار وتأثر أدبه بنزعة إنسانية شاملة... له ألمجموعة الشعرية ( ألفية فتحي عوض ) رباعيات شعرية في سبعة أجزاء وملحق ,,ورواية واحدة (شعب لا يموت ... مأساة في سبعة أجزاء...) ومسرحية واحدة (الملكة والشنفري... ملهاة ساسيه في ثلاثة أجزاء...) والعديد من دواوين الشعر....

فتحي عوض:

أديب وشاعر وطني إسلامي النّفَس.... يؤمن أن خلاص البشرية من المعضلات والمآسي الإنسانية المعاصرة هو فقط بالأوبة إلى الله سبحانه وتعالى .... وُلد ونشأ في فلسطين ودرس الفقه الإسلامي وعلوم الطبيعة والطيران... تجول في الكثير من البقاع والأمصار وتأثر أدبه بنزعة إنسانية شاملة... له المجموعة الشعرية ( ألفية فتحي عوض ..رباعيات شعرية في سبعة أجزاء وملحق ..وله رواية واحدة (شعب لا يموت ... مأساة في سبعة أجزاء...) ومسرحية واحدة (الملكة والشنفري... ملهاة ساسيه في ثلاثة أجزاء...) والعديد من دواوين الشعر....



ملحوظة : للوصول الى مواضيع المدونة يُرجى النقر على الأسهم الصغيرة الواقعة تحت صورة العين مباشرة...





الثلاثاء، 8 مايو 1990

طائر الليل


(طائر الليل)


.


...ويوما حملتنا طائره إلى مدينة الضباب॥وهي في روعي عاصمة المؤامرات




.



على بلادي...حيث تمّ منها الإعلان المشهور بوعد بلفور المشؤوم في العام 1917م بسلب


.


بلادي...و..و جنّ الليل..و..و..اشتعلت الاضواء الحمراء في علب التوحش البشري المقيت



.


في الفندق ( الفخم) الذي كنا نزلنا فيه..و..و..حتى عصفور الدوري الوحيد الذي آنس


.


وحدتي..لم يلبث هو الاخر وأن صفق بجناحيه الدقيقتين وتركني ..بعد إذ كنت قد همت على


.


وجهي ...انها الغربة تلفني والوحشة تتلبسني اينما ذهبت وحيثما حللت ..كتبت علي اقدار الحياة ان اكون وحيدا ..حتى بين اهلي وعشيرتي وقومي ॥متوحدا َفي روحي وعاطفتي وقلبي.. ووجداني॥حيث لم أرد الاعتراف بالشقاق وبالنفاق ॥وبالكذب والزور॥والزيف والتزييف...في واقع شديد الضآلة والقزامة شائه تافه سقيم مريض ..حيث المظهرية والرويبضة تسود الحياة ..وأهل الجهل والجاهليه سادتها الكبار॥وكل ما سواهم المنبوذون والصغار॥حتى المواطنة والوطنية الحقيقية لا زاد لها ولا رصيد في غير الكذب والرياء والشعار॥فما احلكه من ليل دامس॥وما اشقها على النفوس الطيبة والبريئة والارواح الصادقة الصدوقة وأشقها من حياة...و...و...الى بركة كبيرة من الماء، تتلامع خلالها نجوم الليل، كأنها النجوم المرصّعة


.


على ثوب امرأة ريفية من بلادي اطرقت برأسي برهة من الوقت .. ثم لم ألبث و أن رحت


.


أرنو نحو الأفق البعيد... حيث الشرق.. حيث بلادي البعيدة... بلادي السليبة.. من الافق


.


الى الافق ..و..و.. ثم لم ألبث وأن رحت أسير...!!


.





أبكي بجوف الليل.. أنشجُ غربتي..




.




في عتمة سوداء..




.




تومض أنجمي..




.




تنثالُ من مُقَلٍ أرّقها النوّى..




.




وحنين الروح..




.




لذكرى موطني..




.




تحفر في وجهي الدروب كأنها..




.




سوط ٌ من السّعير ِ..




.




يثأر من دمي..




.




قد همتُ طيرا في المرافئ تائها..




.




أشدو بجوف الليل..




.




أنعى غابري..




.




وتغرّبت روحي.. كأني لم أكن..




.




وطناً...




.




ولا شعباً..




.




وأني يعربي..




.




حيفا ويافا...




.




في الإسار رهينةٌ...




.




والقوم في لهوٍ..




.




يدمي مقلتي..




.




والقدس.. والأقصى..




.




يهدّهما... العِدا..




.




والقوم في طربٍ..




.




يُفتّق مهجتي..




.








أشدو بجوف الليل..




.




أنشجُ حرقتي..




.




أيام أمجادي.. وذكرى منزلي..




.




وأهيم دمعاً... في البيادي باحثا...




.




عن درب رحمنٍ..




.




يُرقّّم ُأوبتي..




.




في لوعةٍ حرّى.. على أهلٍ قضوا...




.




..مُتظلِّعين..




.




على دروب هويتي..




.








أشدو بجوف الليل..




.




أزفر أنّتي..




.




وألوذ بالشطآن..




.




أشهق آهتي..




.








***




.








لهذه الأغنية تتمة.. تلي بإذن الله...




.
















ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق